لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
التميز السلبي!
عبدالمجيد بن عبدالرحمن باحص التميُّز أمرٌ ينشُده الجميع، ومطلَبٌ مِن مطالب النَّفس الطموحة، وحاجة يرغب الإنسان في مناله والحصول عليه؛ فهو من الأسباب التي تجعل صاحبَها من أعالي القوم، ومنزلَه بين الأُطم الشامخة، والنفس الإنسانيَّة والهمَّة العالية ترنو وتتطلَّع إلى كلِّ ما من شأنه أن يرفعَ من قدرها ويُعلي شأنها، وهذا شيء لا يُختلَف فيه ولا يُتنازع من أجله، فبريق النَّجاح والتميُّز يخلب الهمم العالية والنفوس الشريفة: عَلَى قَدْرِ أَهْلِ الْعَزْمِ تَأْتِي الْعَزَائِمُ وَتَأْتِي عَلَى قَدْرِ الْكِرَامِ الْمَكَارِمُ وَتَعْظُمُ فِي عَيْنِ الصَّغِيرِ صِغَارُهَا وَتَصْغُرُ فِي عَيْنِ الْعَظِيمِ الْعَظَائِمُ ولكن ما أَن يُفهم التميُّز خلافَ معناه الصحيح، وخلاف فَهْمه الصالح، وخلافَ التقاليد الإسلاميَّة والمبادئ الأصيلة، حتى تنقلبَ الآية، وتنعكسَ الصورة تمامًا، ولربَّما أراد صاحبُها حينها التميُّزَ فعلاً، لكنَّه خالف حقيقة التميُّز، وعَكَس تيَّارَه، وسلك الطريق الخاطئ، وأصبح تميُّزه حينها تميُّزًا سلبيًّا. وكما أنَّ الناس في التميُّز الإيجابي متفاوتون ومختلِفون، فكذلك الحال في التميُّز السَّلبي؛ فمنهم مُقِلٌّ ومُكثِر، فكم مِن امرئ ظنَّ أنَّه في حال جيِّدة، وفي تميُّز صحيح، وما درى المسكين أنَّه يصنع من نفسه ولنفسه تميُّزًا سلبيًّا ومجدًا زائفًا؛ بل وربما كان يضع من ذاته، ويَصنع من كيانه خللاً وخطأ اجتماعيًّا يقتفي أثرَه مَن بعده، ويتبع أمرَه من خَلَفه. فَوَاعَجَبًا كَمْ يَدَّعِي الْفَضْلَ نَاقِصٌ وَوَا أَسَفًا كَمْ يُظْهِرُ النَّقْصَ فَاضِلُ وصور التميُّز السلبي ليستْ حديثةَ أمرٍ؛ بل هي تجديد عهد مضى؛ فقد مرَّ على التاريخ مِن العصور الماضية والقرون البائدة نماذجُ عديدةٌ، وصور شتَّى، لا تكاد تُحصَر فيمن خلط مفهومَ التميُّز، وأراد أن يبلغ ذروةَ العِزَّة والأنفة؛ ولكن مآله وحاله تردَّت، وكانت على شفا جُرف هار، فانهار به في نار جهنم؛ من الأمثلة: فرعون الطاغية الذي أراد أن يَشهد له التاريخ بالعظمة والتميُّز والعلو، ولكنَّ التاريخ أبى أن يُعلي مَن وَضَعه الله وأخزاه، ومَن كان سقوطه وبقاياه دليلَ مهانتِه وذِلَّته، فنظر فرعون حينها يمنةً ويسرة، فلم يجد ما يميُّزه سوى أن يأتي بشيء عظيم يُخلِّد ذكراه، فلم يجد إلاَّ أن قال: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24]، فأهلكه الله، وأبقى جسده شاهدًا على صغارته وحقارته، وكانت النتيجة: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى} [النازعات: 25]. ومن الأمثلة كذلك: عمرو بن لُحي، وما أتى به لجزيرةِ العرب من أصنام حين كانت الجزيرةُ العربية آنذاك موحِّدة، على دِين أبيها إبراهيم - عليه السلام - تلهج بالتوحيد، وتُيمِّم وجهَها لخالقها – سبحانه - فظنَّ عمرو حينَها أنَّه سيميِّز الجزيرة عن غيرها، وسيتميَّز بفعلته تلك، وبؤسًا لها من فِعْله، فقد أبدل الخيرَ بالشر، والنفعَ بالضر، والعُسر باليُسر، والحلو بالمر، والعُرف بالنكر؛ لتكونَ نتيجتُه بعد ذلك أن تسحب أمعاؤه في النار، خالدًا مخلَّدًا فيها. ولو أنَّنا تتبعنا التاريخ في أحداثه، وبين أحيائِه وأجداثه، وما دار في صفحاته من أشكال، وما مرَّ على دُروبه من أمثال؛ لطالَ المقام، ولاتَّسع الكلام، فالحيلة قلَّت، والقوة ضَعُفت، وها هو التاريخ، فقلِّبْ من أوراقه حيث شئت، واستخلص من طيَّاته الدروسَ والعبر، ولنا من الأمثال ما يُغني عن صويحباتها، وقديمًا قيل: الحرُّ تكفيه الإشارة. اقْرَأِ التَّارِيخَ إِذْ فِيهِ الْعِبَرْ ضَاعَ قَوْمٌ لَيْسَ يَدْرُونَ الْخَبَرْ وبعدَ أن نظرْنا إلى تلك القرون الزائلة، نجد أنَّ السبب يكاد ينحصر في كون المرء حين ذاك يُريد بالتميُّز - ولو كان سلبيًّا - أن يعتلي على قومه، فتكون له الرِّفعة والمكانة، والكلمة المسموعة، والإشارة المتبوعة، والطاعة المطاعة. ونطوي صفحاتِ تلك الأزمنة، وننظر إلى واقعنا المعاصر وواقع البعضِ اليوم، وإنَّك حين تُشاهد الواقع من شموليته وأبعادِه تجد الأضدادَ متواجدة: الخير والشر، الصحيح والسقيم، العدل والظلم، ولا حُكم للفتى وللمرء في هذا إلاَّ أخلاقه وسلوكه. لاَ تَقُلْ أَصْلِي وَفَصْلِي أَبَدًا إِنَّمَا أَصْلُ الْفَتَى مَا قَدْ حَصَلْ فنعرض مثلاً من واقعنا ومن التميُّز السلبي الحاصل غير المتنازع في صحته - ما نراه اليوم من تفنُّن في المظاهر الخارجيَّة للشاب - وليس عيبًا إلاَّ عندما يتجاوز الحد القيمي المقبول عقلاً - حتى إنَّك لتقف مليًّا - وللحظات ربَّما تطول - حولَ شخصه، وحولَ صورته ومظهره، هل هذا شابٌّ صحيح أو به عِلَّه؟! هل هو في كامل قُواه العقليَّة، أو أنَّ هناك مَن يصرف عقله ويُزِلُّه؟! فتجد من ملبسه ما لا يَلبسه عاقل، ولا يَستسيغه جاهل، فضلاً عن أن يرضاه إنسانٌ لديه مبادئه وأصالته، وتشيح النظر خجلاً من هذا المنظر ليفاجئك آخرُ بمرأى مركبته وسيَّارته، فترى العجب العُجاب، وتعتليك علامات استفهام، هل هذه ما نُسمِّيه سيارة؟! أم أنَّها اختراع جديد لم نعلم به وتفرَّد به صاحبنا؟! أم هي ثورة تكنولوجيَّة عالية المستوى هبطتْ فجأة، ولم ترصده عقولنا أو أبحاثنا؟! هذه بعض الصور في التميُّز السلبي الواقعي الذي نعيشه، والتي يسلك البعض شيئًا من مسلكها، ولله المشتكَى، ولكلٍّ منَّا سلوكُه وطريقته في الحياة يملأ بها كيانَه، ويسير بها في حياته. وَإِنَّمَا الْمَرْءُ حَدِيثٌ بَعْدَهُ فَكُنْ حَدِيثًا حَسَنًا لِمَنْ وَعَى ولئن كان السببُ في القرون السابقة في التميُّز السلبي هو حبَّ التصدُّر والتقلد والرئاسة؛ فإنَّ أعظم سبب للتميُّز السلبي في حالنا وحاضرنا هو طلبُ الشهرة، وجذْبُ الأنظار والعقول الفارغة، ولو كان ذلك على سبيل التخلِّي عن التقاليد والمبادئ السامية النبيلة. إنَّ لتلك الصور الواقعية جرحًا في القلب الحي، وألمًا في الضمير الواعي، وأثرًا في المجتمع المحيط، فتلك الصُّور وما تبعها، وما سينهجه أصحابُ التميُّز السلبي - آثارٌ وخيمة على المجتمع والأمَّة جميعًا؛ لأنَّ ثمارًا من أشجار كتلك تكون فاسدةً كاسدة، مؤثِّرة على المجتمع الذي سيُصبح حينئذٍ خاليًا من المبادئ الحسنة والسلوك القويم، ويصبح المجتمع مخلوطًا بأخطاء اجتماعيَّة فادحة، تعمل على القضاء على ما تبقَّى من القِيم والأُسس الراسخة المتمثِّلة في المجتمع المحافظ. كُلُّ الْمَصَائِبِ قَدْ تَمُرَّ عَلَى الفَتَى فَتَهُونُ غَيْرَ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ومن الآثار السيِّئة التي يجنيها المجتمع من ذلك التميُّز السلبي: التخلُّف القِيمي والأخلاقي والفكري؛ لأنَّ ذلك ناتجٌ عن الإضراب عن التلقِّي السليم الصحيحالذي يُكوِّن في نظر المتميِّز السلبي أمورًا رجعيَّة متخلِّفة، لا تواكب العصرَ ولا متطلباته الحياتيَّة، فالحقُّ أصبح باطلاً، والباطل أصبح حقًّا عنده. وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ قَوْلاً صَحِيحًا وَآفَتُهُ مِنَ الْفَهْمِ السَّقِيمِ ما الحلُّ؟ والسؤالالذي يُسأل هنا هو: ما الحل؟ كيف نتخلَّص من ذلك التميُّز السلبي السيِّئ المشين الذي يَنقض عُرى القِيم والخلاق عروةً تلوَ الأخرى؟ يتلخَّص الحلُّ في نقاط سريعة، وخطوط عريضة، لعلَّها تُسهِم في القضاء على ذلك المرض: أولاً: التربية السليمة، والتنشِئة منذ الصِّغر، هي أهمُّ ما يحول دونَ الوقوع في ذلك، فتزرع في نفس الفَتى منذ الصِّغر الأخلاق الإسلاميَّة الرفيعة العالية، وتخلق لديه المراقبة الذاتية لنفسه، ولقيمة ومبادئِه، فينشأ صالحًا، ويُصبح عضوًا نافعًا في هذا الكون: وَيَنْشَأُ نَاشِئُ الْفِتْيَانِ فِينَا عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أَبُوهُ ثانيًا: الفَهم والإدراك، والعِلم قَبلَ الإقدام، فالإبصار الجيِّد والسليم للأمور يَقي الوقوعَ في المهالك، فتنظر للتميُّز الذي تصبو إليه، هل يُعارض المبادئَ والأخلاق أو أنَّه في سياقها وفي سبيل رفعتها؟ بِالْعِلْمِ وَالْعَقْلِ لاَ بِالْمَالِ وَالذَّهَبِ يَزْدَادُ رَفْعُ الْفَتَى قَدْرًا بِلاَ طَلَبِ ثالثًا: الابتعاد عن القُدوات السيِّئة، وشق طريق التميُّز الإيجابي بجهده ومثابرتِه وطموحه، في ظلِّ التقاليد والمبادئ السامية المؤدِّية للهدف السامي: إِذَا شَرُفَتْ نَفْسُ الْفَتَى زَادَ قَدْرُهُ عَلَى كَلِّ أَسْنَى مِنْهُ ذِكْرًا وَأَمْجَدِ رابعًا: تحمُّل المسؤولية، وإدراك الحِمل المُلْقَى على ظهره نحوَ تميُّزه، فالعِلم بِعِظَمِ المسؤولية يجعل المرء مدركًا لواقعه، مستلهمًا لنفسه، فارضًا وجودَه ومكانته. إِنَّ الْفَتَى مَنْ يَقُولُ هَاأَنَذَا لَيْسَ الْفَتَى مَنْ يَقُولُ كَانَ أَبِي خامسًا: الاعتزاز بالقِيم والمبادئ التي يحملها، والتي هي سِرُّ تميُّزه، وسرُّ تألقه وتفوقه واستمراره. أُحِبُّ الْفَتَى يَنْفِي الْفَواحِشَ سَمْعُهُ كَأَنَّ بِهِ مِنْ كُلِّ فَاحِشِةٍ وَقْرَا سَلِيمُ دَوَاعِي الصَّدْرِ لاَ بَاسِطًا أَذَىً وَلاَ مَانِعًا خَيْرًا وَلاَ نَاطِقًا هُجْرَا سادسًا: "أن تكون فردًا في جماعة الأُسودِ خيرٌ من أن تكونَ قائدًا للنِّعاج"، مثال ينطبق على واقعنا، وأن تكون في سِلك المتميّزين إيجابيًّا خيرٌ من أن تكون قائدًا للمتميِّزين سلبيًّا. فَكُنْ رَجُلاً رِجْلُهُ فِي الثَّرَى وَهَامَةُ هِمَّتِهِ فِي الثُّرَيَّا سابعًا: الابتعاد عن البطَّالين، والمثابرة والجد في نيْل المراتب النبيلة، والتي تقود لتميُّز إيجابيٍّ محمود، يُقرُّك عليه مجتمعُك وأمَّتُك، وترْك الكسل والعجلة التي تؤدِّي إلى التردِّي، ومِن ثَم ربَّما تؤدِّي للتفكير بالسلبيَّة. شَمِّرْ وَجِدَّ لِأَمْرٍ أَنْتَ طَالِبُهُ إِذْ لاَ تُنَالُ الْمَعَالِي قَطُّ بِالْكَسَلِ ونهاية المطاف: هذه إشارات، وهذه كُلَيْمات في شأن التميُّز، ولِمَن أراد التميُّز، هذه عبارات للفتىالذي يَرنو لكلِّ تميُّز متوَّجٍ بعزٍّ لأمَّته، أردتُ بها لفتةَ انتباه، ولها أُرشد كلَّ مَن بعد عن تميُّزه وأقصى مرماه، فهذه بضاعتي لكم، أرجو ألاَّ تكون مزجاة. والله يحفظنا، هو مولانا، وعليه التُّكلان. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حقيقة التميز | يمامة الوادي | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 9 | 2009-07-20 10:10 PM |
الاسهاب في التفكير السلبي | زكري محمد | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 2 | 2008-10-23 5:22 PM |
السلوك السلبي | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 2 | 2008-07-30 7:32 AM |
مقارنة بين الشخص الايجابي والشخص السلبي... | مها | المنتدى العام | 12 | 2008-04-27 10:37 PM |
االشخص الإيجابي والشخص السلبي ...فمن ايهم انت ؟؟؟ | سحرالفجر | المنتدى العام | 11 | 2008-04-27 7:22 PM |