[ام عبد]

هناك فوق أرضِنا السَليبهْ................. هُناكَ في فِلِسْطينِنا الحبيبهْ

راَيْتُهُ بِخِفَةٍيلْتَقِطُ الحِجاره ................. كأنَها دَواؤُهُ أو انَها طَبيبَهْ

رأيتُهُ بينَ الأنامِلِ ضمَّها ................. وكأنّها من نَفسِهِ قَريبه

وسمعته يحادثُ الحجاره ................ كأنَها تسْمَعُهُ أو أنّها تُجيبَه

ويُطلِقُها من يَدٍ جبَّارَةٍ .................. كقذيفَةٍ صاعِقَةٍ رهيبه

تسيرُ نحوَ عدوِها كطلقَةٍ ............... تقْتُلُهُ خوْفاً إنْ لمْ تُصيبَه

وفجأةً يئزُّ صوتَ رصاصَةٍ.......... جبانةٍ غدارَةٍ غريبةٍ مُريبه

فيسْقُطُ الجسَدُ الضَئيلُ مُمَدَداً.......... تروي ثراهُ دِماءَهُ الرطيبه

فصار بلوْنِ الأُقحوانِ رُبيعُنا.......... وعبقَ بشذى دمِهِ وطيبَه

وزغْرَدتْ أُمٌّ لَهُ وعانقَتْ.............دماءَهُ دُموعُها السَّكيبه

وألصقتْه بصَدْرها بِقُوَّةٍ............وضمَّدتْ بكفِّها جِراحَهُ المهيبه

صاحتْ بلادي دمي فِداكِ ......... وهذا طِفلي يا أغلى حبيبَه
........................... ام عبد ...............................