لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
ومن كل شيء خلقنا زوجين
د. عبد الكريم بكار في هذه الآية الكريمة إخبار عن قاعدة من قواعد الخلق، وناموس من نواميس الوجود؛ وهي في الوقت نفسه: دليل على أن القرآن من عند اللطيف الخبير الذي أحاط بكل شيء علماً. إن المعرفة والتقدم العلمي الذي كان متوفراً في زمان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكِّن على أي نحو من الكشف عن قاعدة الزوجية في الوجود، بل إن ما كان في حوزة الناس آنذاك من استقراء واطلاع لم يكن كافياً للكشف عن ظاهرة الزوجية في الأحياء فضلاً عن ميادين الوجود المختلفة. وإن الكشوفات الكونية المتسارعة تميط اللثام في كل يوم عن أشكال من التزاوج والاقتران والارتباط في ميادين الحياة كافة، وعلى مستويات مختلفة، ابتداءً بالذرة، وانتهاءً بالمجرة ؛ مما يُضيف شواهد جديدة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم. ولنا مع هذه الآيات وقفات عدة، نوضحها في الحروف الصغيرة الآتية: 1- إن فَطْر الله جل وعلا للكون على المزاوجة دليل إضافي على المغايرة بين المخلوق والخالق المتفرد في ذاته وصفاته وأفعاله؛ حيث إن ما يترسخ في الخبرة البشرية على الدوام من أن الخلق واحد، ويخضع لقوانين واحدة، وتحكم حركتَه ونموه وانهياره قواعدُ واحدة. إن كل ذلك يدل على توحد الخالق " جل ثناؤه " الذي أوجد كل ذلك التنظيم الدقيق المعجز. وفي ختم الآية بقوله (( لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) إشارة واضحة إلى هذا المعنى، حيث يدرك الناس تفرد الخالق وأَحَديته من خلال ما يشاهدون من ظواهر تزاوج الأشياء وتركيبها، وارتباطاتها، وتوازناتها على نحو يستحيل معه العبث، والارتجال والمصادفة. وكأن في الآية بعد هذا وذاك إيحاءً إلى أهمية استثمار المعرفة بسنن الله في الخلق في غرس الإيمان وتقويته، والارتقاء في إدراك واجبات العبودية وآدابها. 2- إن ظاهرة الزوجية ليست دليلاً على وحدانية الخالق جل وعلا فحسب، وإنما هي دليل على نقص المخلوقات وافتقارها لغيرها حيث لا تتحدد معاني الأشياء وقيمها الحقيقية من خلال ذواتها، وإنما من خلال كونها أجزاءً في تركيبات أعم. وفي هذا الصدد فإنه يمكن القول : إنه عند تدقيق النظر لا يخلو شيء عن تركيب. لولا معرفة الناس بالقبح لما كان للجمال أي معنى أو قيمة إضافية ؛ ولذا قالوا: إن للشوهاء فضلاً على الحسناء ؛ إذ لولاها لما عُرف فضل الحسناء. ما فضل التنظيم لولا الفوضى، والذكاء لولا الغباء، والغنى لولا الفقر، والفضيلة لولا الرذيلة، والنهار لولا الليل، والحلو لولا المر. أشياء لا حصر لها، ولا تستمد قوامها من ذاتها، وإنما من خلال غيرها. وهكذا: فالخلق وما يَتَغَنّوْنَ به من خصائص فقراء فقراً مزدوجاً، فقراً إلى الخالق الموجد، وفقراً إلى مخلوق آخر، يجعل له معنى. ومن وجه آخر: فإن طبيعة العلاقة الزوجية تميل إلى المرونة، وذات أوساط متدرجة؛ فالغنى درجات، وكذلك الفقر، وقل نحو ذلك في الذكاء والغباء، والجمال والقبح، والاستقامة والانحراف. حيث تلامس أدنى درجات الأول أعلى درجات الثاني؛ مما يشكِّل مناطق برزخية متأرجحة، هذه الوظيفة للعلاقات الزوجية تكسر من حدة تفرد كل طرف، وتجعل الخصائص الفائقة نسبية ، فتتطامن، وجوانب النقص اعتبارية، فتشمخ، وكأنها بذلك تتهيأ للتعاون والاندماج عوضاً عن التنافس والصدام. وكأن ذلك يوحي إلينا بإيجاد الأرضيات المشتركة، والعدول عن النفخ في الخصوصيات الاجتهادية الذي يحولها إلى حواجز منيعة وقواطع حقيقية بين أبناء التيار الواحد، والأمة الواحدة. وهكذا: فإذا كنا عاجزين عن أن نستشف من النصوص ما يساعدنا على صياغة علاقات ومواقف جيدة ومنتجة، فإن علينا أن نتعلم من إيحاءات السنن الكونية ما نُصلح به حياتنا الاجتماعية، وعلاقاتنا الأخوية؛ حيث إننا في نهاية الأمر جزء من الظاهرة الكونية الكبرى. 3- الإخصاب أوضح نتائج التزاوج بين الأشياء، وهو أوضح ما يكون في التقاء الأزواج من الإنسان والحيوان؛ فمن خلال لقاء الزوجين يتم حفظ النوع وإعتاؤه بنسل على درجة كبيرة من التنوع والتعدد. ولا يقلّ الإخصاب في الأشياء المعنوية والمادية عنه في الكائنات الحية؛ فمن عناصر الأرض التي لا تزيد عن المئة إلا قليلاً يوجد بين أيدي الناس اليوم ما يزيد على مليونين من المصنوعات. وعلى الرغم من صرامة القوانين والخصائص الكيميائية يوجد في الأسواق ما يزيد على ثمانين ألف نوع من المركبات الكيميائية، كما أنه يطرح منها في الأسواق كلّ عام أكثر من ألفي نوع جديد. هذه الخصوبة الهائلة هي نتيجة مباشرة لألوان التزاوج التي تتم بين العناصر المختلفة. ومما لا ينبغي أن يعزب عن البال أن اللقاء السعيد بين العناصر المختلفة يجب أن يتسم بالمزيد من العناية والدقة والتجربة ، إذا ما أردنا إنجاباً وخصوبة على مستوى عالٍ من الجودة. ولهذا السبب أخذ التقدم في علوم الكيمياء يعتمد على الرياضيات أكثر فأكثر، وقد كان من قبل يعتمد على التجربة ، حيث تمنح الرياضيات مستويات من الدقة ، لا توفرها التجربة. وقد أصبح من مقاييس التقدم العلمي الشائعة : قدرة دولة من الدول على إنتاج " المواد الجديدة " ذات المواصفات الفائقة ، والمواد الجديدة لا تتخلق إلا من خلال التزاوج بين عناصر لم يسبق لقاؤها على النحو الجديد ، وبالنسب الجديدة. اللقاء بين الأفكار والثقافات لا يقل خصوبة عن اللقاء بين العناصر الطبيعية، وهو الآخر يحتاج حاجة ماسّة إلى وعي وفطنة وحذق حتى يكون منجباً. والقاعدة في هذا: أنه إذا التقت فكرتان ضمن شروط إيجابية ، فإنه ينتج عن ذلك اللقاء فكرة ثالثة، هي أرقى منهما جميعاً ؛ حيث تؤدي المزاوجة بينهما إلى نضج وتبلور كل منهما، وحيث يتخلص كل منهما من أجزائه المعطوبة من خلال المقارنة ونمو الوعي النقدي. لكن ذلك لا يتم إلا إذا اتّسم حاملو الفكرتين بالكثير من الموضوعية والشفافية والهدوء والمرونة الذهنية والرؤية المركبة، ونحن نلاحظ في هذا السياق أن أكثر من يذهب من إخواننا للدراسة في الغرب ينقسمون إلى فريقين: فريق يُفتَتَن بما يراه هناك من تنظيم وتقدم صناعي ورعاية لحقوق الإنسان، فيشغله ذلك عن إدراك بذور الانهيار في تلك المجتمعات، وجوانب التخلف فيها، ويؤدي ذلك به إلى الزهادة فيما لديه، والاستحياء من طرحه على مسامع القوم. أما الفريق الثاني: فإنه بِداعٍ من الكبر أو الخوف ينغلق على نفسه ، ويتتبع بجدية نادرة كل الجوانب السلبية لديهم ، لكنه يعجز عن تلمس أسرار النهوض والخيوط الدقيقة التي تمد التقدم المادي الهائل الذي أحرزوه بالحيوية والاستمرار. ويعود هذا الصنف في العادة بنُتَف من المعلومات والمقولات والخبرات التي لا تتكافأ أبداً مع الجهد والمال اللذين بُذلا خلال سنوات عدة، ولا يلامس هذا الصنف أبداً آفاق المنهجية الفكرية والتنظيمية والأخلاقية والثقافية التي تقف خلف " الحضارة الغربية " فكأنه ما سافر ولا اطلع ولا تعلم. إن احتكاك الثقافات والأفكار والمناهج المختلفة قد يكون عامل انحسار وهدم وتمزيق، وقد يكون عامل إثراء وتصحيح وتطوير. والمهم في ذلك أبداً هو شروط ذلك الاحتكاك والخلفيات ، والأسس التي يقوم عليها. إن العزلة والانغلاق لا يكونان أبداً خياراً جيداً إلا إذا كانت شروط التزاوج سيئة وغير متكافئة، وإذا ما استطعنا توفير الشروط الجيدة لذلك فإن في تلاقح الأفكار والثقافات من عوامل التجديد والنفع والغنى ما لا يمكن التعبير عنه. 4- إن قاعدة اللقاء في ظاهرة الزوجية الكونية هي التخالف، وليست التوافق، فاللقاء الخصب المنجب يجب أن يتم بين متخالفين ومتباينين. ومن ثم: فإن العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على التخالف، على المستويات العضوية والعقلية والنفسية، وهذا التخالف هو الشرط الأساس لوجود ظاهرة " التكامل " والتعاون، حيث يظهر لكل واحد من الزوجين: أن كمال البنية المشتركة بينهما وهو الأسرة لا يأتي من أيٍّ منهما على انفراد، وإنما من خلال اللقاء الإيجابي بينهما ، وتكميل أحدهما للآخر. ليس إدراك التكامل في ظاهرة الزوجية في الخلق متيسرَ الإدراك واللمس في كل وقت؛ إذ كثيراً ما تتغلب علينا النظرة الأحادية ، فنتعامل مع الأشياء على أنها عناصر مفردة، ونغفل عن كونها عناصر في تراكيب أعم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زوجين يعبران عن مشاعرهم لبعض | haneen2006 | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 15 | 2008-10-17 4:35 AM |
اغبى زوجين | الجرح العميق | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 14 | 2008-10-15 2:12 PM |
من مواقف زوجين | يمامة الوادي | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 2 | 2008-04-03 8:15 AM |
حوار مع زوجين سعيدين ونكديين | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 21 | 2007-07-18 2:17 AM |
بين زوجين | يمامة الوادي | منتدى الشعر والنثر | 2 | 2007-06-29 9:22 PM |