لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
أوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله ـ عز وجل ـ، وكثرة حمده على آلائه إليكم، ونعمائه عليكم، وبلائه لديكم، فكم خصكم بنعمة، وأزال عنكم نقمة، وتدارككم برحمة، أعورتم له فستركم، وتعرضتم لأخذه فأمهلكم، (
وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُواْ أَمْثَـٰلَكُم) [محمد:38]. أيها الناس، قال تعالى: (سَنُرِيهِمْ ءايَـٰتِنَا فِى ٱلأَفَاقِ وَفِى أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ )[فصلت:53]. والآية جد آية، والعظمة جد عظمة، ما أودعه الله ـ عز وجل ـ في بني البشر من النعمتين العظيمتين، ألا وهما نعمة الضحك والبكاء، ضحك وبكاء أودعهما الله النفس الإنسانية، والأمة البشرية (وَأَنَّ إِلَىٰ رَبّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ )[النجم:42-43]. ضحك أودعه الله النفس البشرية، لتعبر به عن فرحها المرغوب، ورضاها به، وأنسها بما يسر، وبكاء أُودِعَتْه النفس، لتعبر به عن الخشية والفَرَق[اي الخوف)، والوجل، ولربما هجم السرور على النفس، فكان من فرط ما قد سرها أبكاها، فهي تبكي في الأفراح والأحزان. إن الله ـ عز وجل ـ أنشأ للإنسان دواعي الضحك، ودواعي البكاء، وجعلها وفق أسرار أودعها فيه، يضحك لهذا، ويبكي لذاك، وقد يضحك غدا مما أبكاه اليوم، ويبكي اليوم مما أضحكه بالأمس، في غير جنون ولا ذهول، إنما هي حالات جبلية، خلقها الله فيه (وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ) [الذاريات:21]. أيها المسلم، أيتها المسلمة، إن الله ـ عز وجل ـ أنعم عليكم بنعمة البكاء لتشكروه عليها، إذ كيف يعيش من لا يبكي؟ كيف تتفاعل نفسه مع الأحداث والمواقف؟ بماذا يترجم عن الحزن والأسى؟ بماذا يعبر عن الخشية والخوف من الله ـ جل وعلا ـ، قال رسول الله : ((اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن نفس لا تشبع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا يستجاب لها))[2].اخرجه مسلم أيها الأحبة، البكاء قافلة ضخمة، حطت ركائبها في سوق رحبة، ما ابتاع الناس منها فعلى ثلاثة أضرب: فضرب من الناس اشتروا بكاء العشاق والمشغوفين، أصحاب الهوى والتيم، أهل الصبابة والغرام، الذين هربوا من الرق الذي خلقوا له، وبلوا أنفسهم برق الهوى والشيطان، فاشترى هؤلاء القوم هذا الضرب من البكاء شراء مفتقرا لشروط الصحة، فابتاعوا بيعا فاسدا، ثم زادوا السقم علة، والطين بِلَّة، حين أوقفوا هذه الدموع، واحتبسوها، في غير وجه شرعي، فبطل الوقف، وخسر الواقف، وهام الموقوف عليه، فما أعظمها شِقْوَةً! وما أوعرها هُوَّة! وضرب من الناس، ابتاعوا بكاء أهل الحزن على مصائبهم ورزاياهم، وعلى هذا الضرب جل الناس، فاقتصروا على سلعة، وافقت جبلتهم التي جبلهم الله عليها، فأصبحوا لا لهم ولا عليهم. وضرب ثالث اشتروا بكاء الخشية من الله ـ عز وجل ـ، تلكم البضاعة التي زهد فيها معظم القوم إلا من رحم الله. عباد الله، لقد أثنى الله ـ جل وعلا ـ في كتابه على البكائين من خشية الله، وفي طاعة الله. الأتقياء الأنقياء، ذوي الحساسية المرهفة، الذين لا تسعفهم الكلمات للتعبير عما يخالج مشاعرهم، من حب لله، وتعظيم له، وخشية وإجلال، فتفيض عيونهم بالدموع، قربة إلى الله وزلفى لديه. قال تعالي: إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلاْذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلاْذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا [الإسراء:107-109]. قال رسول الله : ((عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)) [رواه الترمذي] فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنه لا بد من القلق والبكاء، إما في زاوية التعبد والطاعة، أو في هاوية الطرد والإبعاد، فإما أن تحرق قلبك بنار الدمع على التقصير، والشوق إلى لقاء العلي القدير، وإلا فاعلم أن نار جهنم أشد حرا ( فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )[التوبة :82]. فانظر يا عبد الله إلى البكائين الخاشعين تراهم على شواطئ أنهار الدموع نزولاً، فلو سرت عن هواك خطوات، لاحت لك الخيام. اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شواطئ البكائين....؟؟.......( `-` ) | صانعة في الحياة | المنتدى العام | 7 | 2008-09-17 4:36 AM |
قواقع في شواطئ العمر | يمامة الوادي | المنتدى العام | 7 | 2008-07-01 1:30 AM |
قصة صارت على إحدئ شواطئ الخليج | طار شوقي للفردوس | المنتدى العام | 5 | 2005-02-26 3:35 AM |