[يمامة الوادي]

هل ممكن اقتل زوج شقيقتي؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:



اما بعد:





انا شبل عمري 14سنة



لو سمحتم هل لي ان اقتل زوج شقيقتي لانه زاني ومخدر وعاصي اريد انا اخد بشرف شقيقتي؟




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:


حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك واهلا وسهلا بك في طريق التوبه.. واسال الله ان

يمن عليك بفضله وكرمه ونوره وتكن فخرا للامة الاسلاميه وتكن بالفعل شبل الاسلام..

اخي يرعاك الله تأمل قول الله تعالى عن قصة ابني آدم :( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين )

( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )

هل تحب ياشبل الاسلام ان تغضب ربك ويكن مقرك جهنم والعياذ بلله تنال فيها العذاب العظيم وعليك لعنات من رب العالمين انتقاما لشرف شقيقتك؟؟؟!!!!!!!!!!!! !!!!

فحذاري وحذاري ثم وحذاري من وساوس ابليس اللعين الذي يريد ان يغويك ويسقطك في نار جهنم

(لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً)

(الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ )

(وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً)

(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

اخي في الله ان ما فعله زوج شقيقتك ام عظيم ومن الكبائر اسال الله ان يهديه وينور بصيرته

ويندم على فعلته...

وقد تتسأل اخي في الله كيف العمل مع هذا الرجل؟!!

فعليك ياشبل الاسلام بهذه النصائح يرعاك الله

اولا: تب الى الله و تخلص من الوساوس الشيطانية

( كجريمة القتل المتعمد) التي تدور بعقلك

فجريمة القتل خطوة من خطوات الشيطان وربنا بيقول( و َلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ).

ثانيا: ان تستعيذ بلله من الشيطان الرجيم

(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ).

ثانيا: الايمان بقضاء الله وقدرة اذا ابتليت بالمصائب

(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) فلعل هذه المصيبة تكن بما كسبت يديك بدون ما تعلم

(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) ويمكن هذه المصيبة تكن خيرا لك ولشقيق اختك ..قد تتساءل وكيف ذلك؟؟!!!!!!(لا تستعجل الامر) الم يقل ربنا(وعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)..

ثالثا: اكظم غيظك وغضبك واجعل القران الكريم والسنة النبوية نبراسا لك في جميع امورك..

قد تقول في نفسك انتِ بعقلك اشوف شرف اختى يهان وما تريدني اغضب!!!!

وانا اقول لك نعم تريث وتصرف بحكمة وحكم عقلك قبل عاطفتك,, فكم من فتى خسر الاخرة بسبب اتباع الهوى والعاطفة(فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى)

تأمل قول الله تعالى(الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) تخيل ربنا يحبك لانك كظمت غيظك!! ما اروع ذلك ,, وليس هذا فقط تأمل قول الرسول الكريم

( من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ماشاء) رواه أبو داود ,, لا تغضب ولك الجنة حديث صحيح

الآن اخي في الله ايهما تفضل تنال محبة الله ام انك تقذف في نار جهنم؟؟!!!

هل ادركت مدى حرص الشيطان على اغواء بني آدم؟؟

اخي يرعاك الله ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب فالحليم يتغافل

(إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحلم بالتحلّم ، من يتحر الخير يُعطه ، ومن يتقِّ الشر يُوقـه)

قد تتسأل واين الخير في مشكلتي؟؟!!! تريث واتبع الخطوة الرابعة

رابعا: اتبع المنهج النبوي في تغير المنكر وتصرف بحكمة وكن امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر.

(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان } [رواه مسلم

(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)

(كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعُروفِ وَتَنهوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللهِ)

(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً)

فكن يا شبل الاسلام ممن مدحهم الله في كتابه تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر حتى مع العدو وليس مع زوج شقيقتك المسلم ...

وتذكر كلما واجهتك صعوبه او مشكلة هذه الكلمات واجعلها شعارا لك(الخيرمقصدي والجنة مطلبي والشهادة ملاذي والعطاءعنواني والإبتسامة مفتاحي والصبررواحي والموت اكفاني والرحيل الى الله طريقي)

فالسفر طويل ياشبل الاسلام والزاد قليل ولا وقت للمقيل رحل الصّالحون وبقي المذنبون البائسون

فلماذا لا تفكر بهذا الهدف( كيف انقذ بيت اختى من الانهيار واخذ بيد زوجها الى طريق النور؟)

فالشيطان حريص كل الحرص على دمار بيت أي مسلم والتفرقة بين أي زوجين (فلا تجعل الشيطان يستمتع بهذه الفرحة واغيظه كل الغيظ منك),,

فاليك بعض الطرق:

- انصح اختك بان تعامل زوجها معاملة حسنة مهما كانت معاملته سيئة لها وان تحتسب الاجر من الله وان يجد منها

مايسره وبما يرضي الله..

-تعامل مع زوج اختك بكل لين وتواضع وبالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة واسأل عنه وعن احواله واتصل عليه حتى يشعر ان هناك من يهتم به وابتسم له فالابتسامه في وجه اخيك صدقة واهديه هدايا سواء كانت الهدايا معنوية او ماديه( تهادوا تحابوا) واخبره بانك تحبه في الله وانك تخاف عليه من العذاب بكل طيبة وعطف فالكلمة الطيبة لها مفعول عظيم (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء)

(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

فبعد ما تحسن علاقتك مع زوج اختك بطريقة ودية وحاسس انه ممكن يتقبل منك ابدا بنصحة بالتدريج:

كأن مثلا تهدية شريط( لا تقول له خذ اسمع هذا الشريط ) فهذه الطريقة منفرة وكانك بتتأمر عليه,,

فمثلا استمعو لشريط في السيارة او تقول له انا سمعت هذا الشريط وعجبني فايه رايك تسمعه وتخبرني رايك فيه؟؟

او تغلف الشريط بطريقة حلوة وتقدمها له,, وتفعل نفس الامر مع الكتب ..او ممكن تضع مطويات له على سياراته

بدون ما يعلم او مثلا ترسل له عبر بريده الالكتروني مواقع مفيده ترشده الى طريق النور وحاول انك تصحطبه الى المسجد معك وخذ بيده لعل الله يهديه واصحبه مع في مجالس الخير بكل رفق ولين واعملو مسابقات واجعل احد يعاونك على نصحه مثل امام المسجد او احد من الصالحين (فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) ....بعد كذا تنصحه وتتناقش معه بالحسنة تامل قول الله تعالى(وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

فان كنت قادر على المجادلة الحسنة فاعمل بها.. واستمر على هذا الامر ...

خامسا: الدعاء بظهر الغيب لزوج اختك وبالهدايا وان يصرف عنه الفتن ويصرف عنه رفقاء السوء.

سادسا: الصبر فهو مفتاح الفرج ومنهج الانبياء والسلف الصالح..

فإذا بلغ بك الجهد مبلغه فتذكّر خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الطائف

وإن طالك الأذى فاقرأ : (وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا)

وإذا ضاقت بك الأرض بما رحُبت ، فتذكّر الثلاثة الذين خُلِّفوا

و إذا رأيت غَلَبَة الباطل ، فتذكّر : (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)

و إذا ادلهمّت الخطوب ، وضاقت بك السُّبـُل فتذكّر يونس بن متى عليه الصلاة والسلام إذ نادى في الظلمات (لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)

(وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً ) (أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً)

(إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)( وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)

سابعا: استمر في بذل الخير لزوج اختك ولا تيأس

(وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)

ثامنا: اعلم بان الهدايه بيد الله

{ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء

فلو كانت هناك طريقة من فعلها اهتدى المدعو لفعلها عليه الصلاة والسلام مع عمه.. فانظر إلى هؤلاء الذين هم من أقرب الناس إلى الأنبياء ولم يستجيبوا لهم مع حرصهم الشديد على هدايتهم,

فهذا نوح الذي دعا قومه تسعمائة وخمسين سنة حرص على دعوة ابنه وهو من أحب الناس إليه ويتلطف في خطابه ولكن في النهاية كان من المغرقين.

وإبراهيم عليه السلام خاطب والده بالخطاب اللين والرأفة في الأسلوب .. يا أبت.. يا أبت . . ومع ذلك واجهه بالتهديد والعناد.

ولكن وسائل دعوة الناس كثيرة ومتاحة وهي طريق للهداية بإذن الله تعالى وليس على العبد إلا الاجتهاد في بذل كل الوسائل لهداية المدعو حتى يهتدي بإذن الله.

وينبغي أن لا يمل العبد في دعوة غيره وإن وجد الإعراض عن دعوته بل يصبر ويصابر ويجتهد ويحسن الظن في ربه ويطيل النفس.
فالطريقه إلى الجنة ليس محفوفاً بالورود ولكنه طريق صعب وهذا محمد صلى الله عليه وسلم شج رأسه وكسرت رباعيته وأدميت قدماه ثم كتب الله له العز والنصر والتأييد فلا بد للانسان المسلم من الصبر على الناس واللين والرفق معهم وكسب قلوبهم وذلك كله بإحسان التعامل معهم.

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)

فسأل الله لك التوفيق يا شبل الاسلام وان نراك يوما من الايام داعيا الى سبيل الله محبا للخير فاهلا وسهلا بك

عبر طريق التوبه ونتمنى ان تشارك معنا بكل ماهو مفيد وخيرا.. ودعواتك لنا...(^_^),,

لك مني جزيل الشكر والامتنان


يمامة الوادي