[ليان2]

ادارة الغضب حسب الفئات العمرية

<IMG alt="" border=0>

يعود الغضب عند فئة البالغين ونقصد بهم من هم في سن العمل القانوني ومنخرطين في العمل الى عدم تحقيق طموحات او توقعات معينة حيث يتولد الانزعاج الذي يؤدي الى مشاعر الغضب. ويعود هذا الى ان الدماغ يرسم صورة لاحلامه وتوقعاته وعندما لا تتشابه الصورة مع الواقع ينتج الغضب. ومن الاسباب الشائعة للغضب في هذه المرحلة وضع قوانين مسبقة وقواعد محددة كي تعيش فيها من قبل اشخاص اخرين،مما يؤدي الى رفع مستوى التوتر لدى الطرف المطلوب منه الالتزام بالقوانين وكذلك عند من وضعها في حالة تم انتهاك هذه القوانين.

اذا علينا التذكر ان هذه الفئة العمرية ما يؤدي الى غضبها هو التوقعات وليس الاشخاص، لذلك غالبا ما يمكن التحكم بغضب هذه الفئة بمحاولة تغيير طريقة التفكير. ويقول احدهم "ليس هناك من يستطيع ازعاجك لكنك تفشل في ضبط تفكيرك بشكل ايجابي" وغالبا ما نفقد القدرة على ضبط تفكيرنا بسبب توقعاتنا المبالغ فيها. اذا المفتاح الرئيسي لهذه الفئة العمرية طريقة التفكير فعندما نتحكم بتفكيرنا نتحكم بحياتنا الانفعالية.

اما سن المراهقة وهي اكثر المراحل حرجا في عمر الانسان، ورغم ان بعض المراهقين يمرون بمرحلة المراهقة دون خلل بالغضب الا ان الغالبية تعاني من الحاجة الى ادارة الغضب،وتتعرض هذه الفئة الى ضغوط مختلفة من النظراء في العمر ومن الاباء والمعلمين مما يجعلهم عرضة للاحباط من فترة الى اخرى. وبالنسبة للغضب من قبل النظراء فيمكن استخدام طريقة التحكيم بتفكيرنا بشكل ايجابي وبناء من اجل مواجهتها، واغلب ردود فعل المراهقين الهدامة تكون بالايذاء الجسدي او بالفاظ سيئة وربما تخريب وتكسير الاغراض الخاصة للاخرين وهناك سلوك العزلة منتشر ايضا لكن اكثر بين الاناث من المراهقات. لذلك كان لا بد من استعمال ادارة الغضب للمراهقين حتى نساعدهم على ادارة امور حياتهم.

تبدأ ادارة الغضب عند المراهقين بفهمهم حقيقة وجذور الغضب،فالغضب ليس الا نتيجة لامر اخر كالرفض او الاحباط او الفشل...لذلك على المراهق ابتداء فهم العنصر الاساسي المسبب لغضبه،ومن ثم تأتي اهمية الاهل بحيث يقومون بمشاركة خبرات الاباء مع ابنائهم من اجل مساعدتهم على التفكير والتصرف الايجابي. وايضا يتوجب على الاهل مناقشة مشاكل الابناء وليس فقط توجيه الاوامر او اللوم، اي ان جزء كبير من الحل يأتي من تفهم الضغوط على كاهل المراهق ومن ثم مشاركة الخبرات مع الابناء.

اما الاطفال ومن هم تحت سن المراهقة الذين يشعرون انهم يواجهون تحديا عظيما من المعلمين والاباء،ولا بد للاهل من فهم مكونات الغضب لدى الاطفال حتى يمكن التعامل مع غضبهم،وهناك عدة اسباب لغضب الاطفال:

* عند شعور الطفل بتهديد لهدف اوحاجة له ومن ذلك حاجة الملكية.
* عادة الرفض عند الطفل كرفضه قرار منعه من اللعب وكذلك اجباره على غسل الايدي.

ويعرض الطفل غضبه اما برفض الاوامر وبهدوء،او بالضرب لاقرانه ودفعهم وكذلك بالصراخ والبكاء،وبعض الاطفال قد يفكر في الهرب. فهمنا ما سبق من اسباب الغضب وصوره يجعلنا ننتقل الى المرحلة التالية وهي فهم وتحليل غضب الاطفال.

فمن واجب الاباء والمعلمين فهم اسباب الغضب وتحليله لدى الطفل لان الطفل لا يدري كيف يدير غضبه لكنه بحاجة الى توجيه المسؤولين عن تربيته،فلا بد من اجل مساعدة الاطفال على الفهم التحدث بشكل عاطفي وعن المشاعر وليس عن الغضب كظاهرة كان نصنف الغضب الى عصبية وجنون وصراخ وهكذا..ومن ثم علينا تشجيع الاطفال على التجرؤ للتعامل مع مشاعرهم بطريقة مباشرة دون اللجوء الى السلوكيات العدوانية.وينصح باجراء بعض التمارين والاختبارات للاطفال لتعويدهم على ردات فعل منضبطة.

ومما ينصح به للاباء والمعلمين للتعامل مع غضب الاطفال قراءة قصص تقوم بتغذية خفية وتوجيه مبطن للاطفال لادارة غضبهم،مثال ذلك ان تذكر لهم صديقين تعاركا من اجل مقعد في الصف فاخطأ احدهم وضرب الاخر بالقلم فتأثرت عين المضروب وسجن الاخر 10 أعوام وهكذا.



موضوع منقوول