[الهوائيه]

رمـــال .. و .. صـخـــــر




كان هناك صديقان ‏يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل
الصديقان فضرب ‏أحدهما الآخر على وجهه

الرجل الذي ضُرب تألم ولكن دون ان ينطق

قام و كتب على ‏الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي
استمر الصديقان في ‏مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا الإستحمام فيها
الرجل الذي ضُرب ‏على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة
و بدأ في الغرق ، و ‏لكن صديقه أمسكه وأنقذه من الغرق
و بعد أن نجا الصديق من الموت قام و كتب ‏على قطعة من
الصخر : اليوم أعز ‏أصدقائي أنقذ حياتي .
الصديق الذي ضرب صديقه و أنقذه من الموت سأله : لماذا في
المرة الأولى ‏عندما ضربتك كتبت على الرمال .. والآن عندما أنقذتك
كتبت على ‏الصخرة ؟؟؟؟
فأجاب صديقه : ‏عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على
الرمال حيث رياح ‏التسامح يمكن لها أن تمحوه ، و لكن عندما يصنع
أحد معنا معروفاً ‏فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا
يوجد أي نوع ‏من الرياح يمكن أن يمحوه .


قصة أعجبتني فيها من الحكمة الشيء الكثير .
فبيننا وبين أصدقائنا ومن نحب لا مكان إلاّ ..... للتسامح
آلمونا ... جرحونا .... نسطّر ألمهم وجرحهم على هامش القلب ... بمداد خفيف
نتعالى على آلامنا .... على جروحنا منهم .... ونسامح .
بيننا وبين أصدقائنا ومن نحب لا مكان إلاّ ..... للوفـــاء
ساعَدُونا .... أسْعَدونا .... ننحت مساعدتهم وإسعادهم في سويداء القلب .. نحتاً
نقدّر مساعدتهم .... نشكر لهم إسعادنا .... نمنحهم الوفاء والإخلاص




إخواني ... أخواتي

تعلموا أن تكتبوا آلامكم .... على الرمال



ثم أجيبوني بربكم

كم مرة كتبتم ... على الرمال ... ؟؟؟

وكم مرة نحتّــم ... على الصخر ... ؟؟





تحيّــــــــــــــــــــــــــــــــــاتــي لـــــــــــــكم ‏