لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
اللـذة المضاعـفة ..!!
.. لقد قرر العارفون أن لذة المقبلين على الله تعالى ، المشتغلين به ، لذة لا تشبهها أية لذة من لذات الدنيا ، لأنها لذة سماوية صرفة ، هذه اللذة هي التي عبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ ( وجد حلاوة الإيمان ) وفي حديث آخر ( ذاق طعم الإيمان ) .. والأعجب من هذا وربما بسبب هذا بعينه : يتذوق هؤلاء الصفوة من الخلق ، اللذات الحسية نفسها ، والتي يتهافت عليها الآخرون ، ويسقطون أنفسهم من أجلها ، يتذوقونها بشكل أروع وأقوى وأرقى من التذاذ الماديين أنفسهم بها ..! يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : إذا عُرفَ أن لذات الدنيا ونعيمها ، متاع ووسيلة إلى لذات الدار الآخرة ، كما ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة . فكل لذة أعانت على تحصيل لذات الآخرة ، فهي محبوبة مرضية ، من الرب جل جلاله ، فصاحبها يلتذ بها من وجهين : من جهة تنعمه بها _ كونها شهوة محبوبة _ ومن جهة إيصالها له إلى مرضاة ربه عنه ، وإفضائها إلى لذات أكمل منها وأبقى ..وهذه لا يشاركه فيها إلا من كان مثله .. فهذه هي اللذة التي ينبغي للعاقل أن يسعى في تحصيلها ، لا مجرد اللذة لذات اللذة ، والتي تكون ثمرتها غاية الألم وسخط الله تعالى !! وشيء آخر : أن المؤمن يثاب على كل ما يلتذ به من المباحات ، ويكون مرضيا عنه ، إذا قصد به الإعانة لتحصيل مرضاة الله تعالى ، ومن ثم فلا نسبة البتة ، بين صاحب الزوجة الجميلة ، التي يحبها ، فإنه إذا باشرها والتذت نفسه وبدنه بوصلها ، أثيب على تلك اللذة التي يحصلها ، في مقابل أن صاحب اللذة المحرمة يعاقب ويتعرض لسخط الله عليه !!.. ثم قال رحمه الله _ وهنا محل الشاهد الذي نريد تقريره _ : واعلم أن هذه اللذة تتضاعف جداً ، وتتزايد بحسب ما عند العبد من إقبال على الله ، وإخلاص له ، وحب له ، ورغبة فيما عنده ، فإن الشهوة والإرادة المنقسمة في الصور ، اجتمعت له في صورة واحدة ، والخوف والهم والغم الذي يصاحب اللذة المحرمة ، معدوم هاهنا في لذته ، فإذا اتفق له مع هذا كله : صورة جميلة حسنة ، _ أي زوجة _ ورزق حبها ، ورزقت حبه ، وانصرفت دواعي شهوته إليها ، وقصرت هي بصرها ورغبتها عليه : فلا مناسبة عند ذاك بين لذة هذا الإنسان ، ولذة صاحب الصورة المحرمة ، مهما توهم المتوهمون في ذلك .. فيكون الأول منهما ، في أطيب نعيم يُنال في الدنيا .. فبؤساً وتعساً للنفوس الوضيعة الدنيئة ، التي لا يهزها الشوق إلى الله تعالى ، ولا تتقد نيران إرادتها ، لذلك النعيم الخالد المقيم ، بصائرها كليلة كما قيل : خفافيش أعشاها النهار بضوئه ** ولاءمها قطع من الليل مظلمُ هؤلاء خسروا مرتين ، من حيث ظنوا وتوهموا أنهم استمتعوا بما يفعلون !! ولكنها نفوس وضيعة تجول حول الحش ، إذا جالت النفوس العلوية حول العرش ..! وليتذكر العاقل شيء آخر أيضا : أن كل لذة أعقبت ألماً ، ومنعت لذة أكمل منها ، فليست بلذة في الحقيقة ، وإن توهم صاحبها ذلك وغالط نفسه في هذا ، فأي لذة لأكل طعام شهي جميل ، لكنه مسموم !! وهذه هي لذات الكفار والفساق والماجنين ، ما أجمل منظرها ، وينسون أن السم الزعاف في ثناياها ..!! ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ، إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا ..) إنه ليس للقلب والروح ألذ ولا أطيب ولا أمتع ، ولا أحلى ولا أرقى من الإقبال بهمة على الله سبحانه ، وخدمته ، والفرح بذلك ، والمبادرة إليه ، فإذا صدق العبد الله في ذلك أفاض عليه من ألوان كرمه العجب العجاب ، في صور شتى ، ونعيم متنوع ، منها : أنه يلتذ بشهوته العادية ، التي يشاركه فيها بهائم الخلق ، لكنه يجد فيها أضعاف مضاعفة من اللذة ..ولكن أكثر الناس لا يعلمون !! ومنها ذلك النعيم الروحي المبهر الذي يجعله يشعر كأنما قد دخل الجنة وهو بعد يدب على هذه الأرض ، والذي عبر عنه بعضهم بقوله : مساكين أهل الشهوات ، خرجوا من الدنيا ولم يذوقوا أحلى ما فيها . فقيل له : وما أحلى ما فيها ؟ قال : معرفة الله ، والتلذذ بذكره ، والإقبال على خدمته .. وقال آخر : نحن في لذة لو عرفها الملوك وأبناء الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف ! بو عبد الرحمن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|