[يمامة الوادي]

العتــــــــــــاب بين الأخوة فــــــي الله



العتاب بين الأخوة في الله له طعم خاص
أجل له نكهة عجيبة ولذة رائعة وغريبة
ربما يستغرب البعض من هذه العبارات
ولكنها عبارات صحيحة مئة بالمئة



أجل...
فالعتاب بين أي اثنين يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه..!!
وتظهر المشاكل وتستمر الحياة عند ذلك..
ويظهر الجدال ثم ينتهي الأمر إلى الفراق..
والابتعاد بينهما..!!
ولا مشكلة عندهما فيما إذا استمرت صداقتهما أو انتهت..!!



أما العتــــاب الجميل الذي أقصده هنــــــا
هو ذلك العتاب الموجود بين الأخوة في الله
عندما تستمع الاخت لأختها ما تقول..
وتستمتعان بهذا العتاب..!!
وتبين كل أخت لأختها وجهة نظرها فيتم التراضي بينهما والوفاق..



ولكن المشكلة تكمن

حينما تعاتب أخت أختها وتفهم المعاتَبة بشيء لا تقصده بتاتا من عاتبت وأطلقته عن حسن نية..
فتغضب وتثور ولا ترى أمامها النور..!!
لأنها فهمت أختها بشكل خاطئ..
ومن ثم لا ترضى أن تحادثها أبدا..



ولكن الجميل في كل ذلك..!!

أن الأخوات في الله سرعان ما يعودان كالسابق..
بل وقد تزداد المحبة بينهما ويزداد الوفاق وتآلف القلوب..
ويخلدون ذكرى جميلة لا تنسى ولا يمحيها الزمن مهما طال..
وتقوى أواصر الأخوة وتتجدد الصداقة..!!
وتطوى صفحة الأمس..
وتبدأ صفحة جديدة مليئة بالصفاء والنقاء..
خالية من كل ما يعكر صفو الصداقة من عتاب أو وساوس شيطانية أو ما شابه..


ويحدث كل ما ذكرت..

لأنه ببساطة..

ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل

فهما متمسكتان ببعضهما إلى أبعد الحدود..


فإلى كل أخت عاتبتها أقول لها:

إني أحبك في الله
وما كان عتابي إلا نابعا من قلبي..
وأني لا أعاتب إلا من أحببتها بصدق..
وأدع البقية ليكشف لهم الزمن كم كانوا قساة علي يوما ما..!!
وأنهن أخطأن في حقي ولكن بعد فوات الأوااااااان..!!



منقول..