لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
السعادة أم اللذة؟
محمد حسين جمعة لا شك أن أي مخلوق خلقه الله يحب الجمال والكمال والنوال، ويسعى للسعادة والراحة واللذة؛ لأن هذا مما فطر الله مخلوقاته عليه، لكنه يجب أن يكون لهدف، وأن يكون بقدر، وأن يُشبع بنظام، وإلا انقلبت وبالا على صاحبها. ولا بد من سؤال جوهري لكل إنسان عاقل: أتريد السعادة أم اللذة؟ وهل من فرق أو اختلاف؟! نقول: نعم. وكيف ذلك؟ الجواب: اللذة تنال الحواس الخمس؛ فهي حسية وتأتي من الخارج، من التعامل مع الناس، من العمل، من المال... اللذة تحب أن ترى كل ما هو جميل، تحب أن تسمع كل ما هو بديع، أن تشبع بطنًا وفرجًا، وأن تشم أطيب ريح، وأن تنام على أفضل مريح. أما شروطها فثلاثة: 1- الوقت 2- الصحة 3- المال. ولكن السؤال الجوهري هو: هل تجتمع هذه الثلاثة في حياتنا الدنيا؟! تعالوا لنرى معًا... بعد أن تنتهي أجمل مرحلة؛ وهي الطفولة، بما فيها من براءة ولهو ومتعة بل ونمو، تأتي مرحلة الشباب، وأنت غالبًا تملك في هذه المرحلة (الوقت والصحة)، لكن يعوزك (المال)، فتسعى جاهدًا للحصول عليه بشتى الطرق والوسائل؛ تبذل ماء وجهك للناس، وتتعب نفسك في طرق أبواب الكسب، وتواجهك المصاعب والمتاعب، كل ذلك لتملك المال، وليتك تملكه فهو من سيملكك بل ويأسرك! ثم بعد هذا كله يأتيك المال راغمًا مقيدًا مستسلمًا طوع بنانك ورهن إشارتك به تصول وتجول، وتتعدى وربما تجور! لكن تأتيك الآن مهمة أصعب من كسب المال، هي مهمة المحافظة على هذا المال من الهرب؛ فهو عبد متمرد، لا يعرف عهدًا ولا ذمة، كثير التلون والتملق! تجلس الآن بعد أن أمسكت بالمال والصحة لتتمتع بحياتك، لكنك تفاجأ بالوقت يفلت من بين يديك، فلا تجد وقتًا للاستمتاع بهذا المال الذي جمعته؛ لأنك مشغول دائمًا ومهموم، وفكرك دائمًا يدور، وأنت عن أهلك في ذهول، تريد الإمساك به دائمًا والمحافظة عليه من الهرب. وتمر الأيام سريعًا، ولا يُفلح إلا من تزكى ومن ذكر اسم ربه الأعلى، فقد كبرت وكبر أبناؤك الذين سيتسلمون القيادة عنك، وتجلس أنت للتقاعد أو للتمارض! فالله بذلك أعلم؟! الآن أمسكت بذلك الوقت الذي كان هاربًا منك، وملكت المال الذي كنزته من كدّك، لكن الصحة بدأت تتململ تريد الهرب منك، فمن قسم المفاصل والعظمية، إلى قسم القلب والكلية، ولا مانع من فحص ضغط الدم والسكر وقياس الحرارة أو عملية لنزع المرارة، وما إلى ذلك عافانا الله وإياكم من كل ذلك. أليست هذه قصتنا مع هذه الحياة الدنيا؟ ألم يخبرنا عنها الحكيم الخبير حين قال: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [الأنعام: 32]. تملك الصحة والوقت عند الشباب دون المال، وبعد أن تملك المال والصحة يفر الوقت منك لانشغالك في جمعه والمحافظة عليه، وأخيرًا حين يلتئم لديك المال والوقت تدير الصحة لك وجهها. وأهم ما يميز هذه اللذة أنها لا تدوم طويلاً، وتنقضي سريعًا، ولها تبعات وحسرات مما يقال ومما لا يقال...! ولا غرو في ذلك ولا عجب؛ فهي كأمها الدنيا تغرّ وتضرّ وتمرّ. أما السعادة فهي من يجب أن يُطلب ودّها، وأن يُساق مهرها، مهما كان غاليًا؛ لأنها لا تحتاج إلى شيء من ذلك، وهي تنبع من داخل كل إنسان وليست حكرًا على الأغنياء بل ربما كانوا أفقر الناس وأعوزهم لها. مدتها تطول، وخيرها يصول ويجول، ظلها دائم، وثمرها طاعم، وهي على درجات تنال العقل والروح، وهما أسمى من الجسد وأبقى. سرها القرآن، وسنة النبي العدنان، مكانها المساجد، روّادها العُبّاد، مُلاّكها العلماء ورثة الأنبياء. وهي كأمها الآخرة دار مقرّ ومسرّ ومستقرّ. وهذه السعادة التي جعلت أحد العلماء يقول: "نحن في حال - أي من السعادة - لو علم بها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف". وصدق العالم الذي قال: "ماذا يفعل أعدائي بي؟ بستاني في صدري، إن أبعدوني فبعدي سياحة، وإن سجنوني فسجني عبادة". وهذه السعادة التي نسعى لها، والتي وصفها الله بقوله: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: 108]. اللهم اجعلنا من السعداء، وارزقنا دار السعادة بمنّك وفضلك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وفي اللذة الحسية دروس ودروس .. !! | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 9 | 2013-01-15 10:44 PM |
اللذة المحرمة ممزوجة ( بالقبح ) حال تناولها مثمرة ( للألم ) بعد انقضائهــا !!!! | وفااا | المنتدى الإسلامي | 6 | 2009-01-31 2:44 AM |
اختر اللذة الذي تريد | صاحب السمو الفكري | المنتدى العام | 7 | 2008-10-03 3:17 PM |
اللذة تابعة للمحبة | يمامة الوادي | المنتدى العام | 5 | 2006-02-07 3:55 AM |
لذة العبادة .. وعبادات اللذة | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 2 | 2005-12-11 3:01 AM |