لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
سَلامَةُ الْقُلُوبِ
الحمد لله العالم بأحوال العباد، ومُصَرِّفِ القلوبِ على ما شاء وأرادْ ، سبحانه.. لَهُ تلهَجُ الألسنة الشاكرةُ بمجامع الحمدِ والثَّنَاءِ ، وله المجد ,والسطان والعلاء. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين . وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعـد : فلله أمر القلوب ما أعجبها ، وما أسرع أحكامها وتقلباتها ، وما أشد أثرها على حياة الناس وحركة العباد ، وسبحان من خلقها وجعلها ملوك الأبدان ومصرفة الأحكام بالميل والنوى والقرب و البعاد. ألا وإن هدف الإنسان أن يحيا بقلب خال من العلل والأمراض ، بعيد عن الكآبات والأحزان ، ذلك أمل كل من له قلب يحيا به ويعيش. والناس في ذلك ما بين صاحب قلبٍ سليم مُزاحِ العلل والأوضار الجسمية والروحية المانعة لتشرُّبِ نور الهداية (( فهو على نورٍ من ربه فويلٌ للقاسية قلوبهم )) ، وما بين معلول بقلبه قد أصابته بعض الأوجاع في الأوردة والشرايين وتحالفت عليه أمراض ثقال تدنيه من الضعف والموت . وما بين صاحب قلب ميت قد أثخنته المعصية بالجراح حتى أدركه مثواه الأخير ، فصاحب هذا القلب يحتاج إلى من يعزيه ؛ لأنه صاحب بلوى ، قد مات الأمير المحرك لتصرفاته وشئونه ، والمصيبة أنه لا يشعر بذلك بل ولا يتصور – أصلاُ – أن له من هذا الكلام نصيب. وهناك قلب مقارف العلل ، على شفا حفرة من التردي والسقوط ، فكل أعماله لا تنفع صاحبها ؛ لأنه حاله دائر بين القسوة والنفاق والحسد وغيرها من أمراض القلوب الفتاكة – وهذا هو معظم حال الناس – إلا من رحم الله تعالى. فهذا القلب وأشابهه هو المعوّل عليه وهو الذي يجب الإسراع بإخراجه من الظلمات إلى النور ، والقيام بعملية إسعاف فورية قبل أن يضيع بالموت رغم أن من يحمله يسعى على قدمين . وليبدأ الإنسان عملية الإصلاح الشاملة بالقلب ، إنه سيد الأعضاء والقيم عليها ومحركها وآمرها . قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ( إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح الجسد كله ولو فسدت لفسد الجسد كله ألا وهي القلب ...) رواه البخارى (52) بسند صحيح عن النعمان بن بشير . فإذا كان السيد أعوجا ُ فما حيلة العبيد ؟! والسيد هو القلب المسيطر بمشيئته على الجوارح والعبيد هم بقية أعضاء البدن . ويوم القيامة ستنجلى القيمة العظمى للقلب السليم الذي سيذهب بكل حطام الدنيا الذاهب مع فنائها قال الله تعالى: (( يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلبٍ سليم )) [ الشعراء ] . بركاتُ القلب السليم: وهنيئا لمن داوم على إصلاح قلبه وتعهده بحسن الرعاية والمتابعة وحفظه من أغيار السوء التي تنكس أعلام فطرته وتجنح به إلى مهاوي السقوط . إن المؤمن متى ما داوم على ذلك ضمن وراثة النعيم في جنات الخلود بل ويبشره النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بذلك فأول زمرة يدخلون الجنة ( لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم على قلب رجل واحد... ) البخاري ( 3245 ) بسند صحيح عن أبى هريرة. وعنه أيضاُ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير... ) مسلم (2840) بسند صحيح. وذلك لأنهم جاهدوا على طريق الهداية وطهارة القلوب في الدنيا فكانت مكافأتهم من جنس أعمالهم ؛ أليس هم الذين طلبوا من ربهم ذلك؟. قال الله تعالى : (( والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما أوتوا )) [ الحشر]. هكذا كان حالهم في الدنيا ، وقد أكرمهم ربهم سبحانه بما طلبوه وتمنوه قال الله تعالى: (( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سررٍ متقابلين )) [ الحجر: 47 ] . وصاحب القلب السليم يفوز بالنعت الجميل من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وذلك كما جاء في الحديث :( قيل يا رسول : أي الناس أفضل ؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان . قالوا : صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟ قال : التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد ) المنذري في الترغيب ( 4/33 ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص بسند صحيح . ولا تزال طهارة القلب بالعبد حتى تكون سبباُ له في قبول أعماله الصالحة فإن الله تعالى يقبل العمل ما صاحبته نية صالحة. أما أهل الشحناء والبغضاء فهم موقوفون عن القبول حتى يتم الصلح بينهم قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ( تعرض الأعمال كل اثنين وخميس فيغفر الله تعالى في ذلك لكل امرئٍ لا يشرك بالله شيئاً إلا امرءاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقول : أنظروا هذين حتى يصطلحا ) مسلم ( 2565) بسند صحيح عن أبي هريرة. - أمارات القلب السليم: والقلوب لها أمارات بها تعرف وتظهر معادنها ومخبآتها ، والجسد هو المترجم الحثيث عن آمالها وظواهرها قال الشاعر : إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جُعٍل اللسان على الفؤاد دليلاً وقد يتذوق الناس طعم مشاعرهم بالإحساس ؛ ولكن هناك أمور ظاهرة وإشارات بادية يعرف أولوا الألباب من خلالها بعض الأسرار الباطنة التي تبدو أماراتها على العالم الخارجي في ظاهر البدن فتبوح عن القلوب بأسرارها . وهكذا ؛ يمكن التعرف على بعض العلامات الخاصة بالقلب السليم التي منها: - أنه مرتحل دائماً عن الدنيا حتى يحل بالآخرة وينزل إلى ساحاتها المرهوبة حتى يظن من يرى صاحب هذا القلب أنه من أبناء الآخرة وليس من أبناء الدنيا ، ويرى الناس من صفاته أنه جاء إلى الدنيا كالغريب الذي يمر بأرض قومٍ حتى يقضى حاجةً منها ثم يعود إلى قومه وأهله ووطنه. قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك من أهل القبور ) البخاري ( 5037) . فكلما صح القلب من مرضه واستقام وسلم من آفات الدنيا ترحل منها إلى الآخرة حتى يصير من أهلها ، وكلما مرض القلب واعتل آثر الدنيا وركن إليها واستوطنها ، وإحساس الغربة الآسر في نفس المؤمن هو الشعور الدال دوماً على سلامة قلبه وسمو فطرته ؛ لأن آماله تتلخص في الجنة ميراث أبيه الأول آدم عليه السلام : فحي على جنات عدنٍ فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم وحي على روضاتها وخيامها وحىّ على عيشٍ بها ليس يُسأمُ ولكننا سبي العدو فهل ترى نعــود إلى أوطاننا ونسلمُ ؟ . - ومن أمارات سلامة القلب: أن صاحبه يحن إلى الطاعة ويهواها كما يشتاق الجائع إلى الطعام والظمآن إلى الماء والعليل إلى الدواء ؛ لأنه يرى في الطاعة راحة الروح وملء فراغاتها بعيداُ عن مواطن التهلكة. - ومن أمارات سلامة القلب: أنه متعلق دائماً بربه ومولاه فهو يئرز إلى التوبة والإنابة ويتعلق بالله تعلق الحبيب بحبيبه ، فلا يرى راحة ولا فلاح ولا نعيم إلا برضى ربه وقربه والأنس به فيسكن إليه ويأوي إليه ويفرح به ويخافه ويرجو رحمته ويتوكل عليه ويدمن ذكره عند جلاّسه وفى نفسه. فإذا حصل له ذلك اطمأن وزال اضطرابه وقلقه وانسد باب الفقر من عينيه وجاءت أعلام السلامة من كل سبيل . قال بعض العارفين: " مساكين أهل الدنيا ؛ خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها . قيل : وما هو ؟ قال : محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه والتنعم بذكره وطاعته". وقال أبو الحسن الوراق : " سلامة القلب في ذكر الحي الذي لا يموت ، والعيش الهني: الحياة مع الله لاغير ". - ومن علامات سلامة القلب: ذهاب الهم والغم وحصول الراحة مع الصلاة والصيام وسائر القربات . - ومن العلامات أيضاً: أن صاحب القلب السليم يشح بوقته على الدنيا وتوافهها أشد من شح البخيل بماله . دارجاً عمره كله في ظلال قوله تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) [ الأنعام: 162] . - أمراض القلوب : لو وُجه سؤالٌ إلى أحد من الناس عن أمراض البدن لعرفها وذكر منها : السكري ، والضغط ، والفالج ، والجلطات ، والعمى والسرطان ، والإيدز ، والطواعين.. وغيرها مما يشتهر بين الناس ولكن هل نحن على علم أو مجرد معرفةٍ بأمراض القوب؟. خصوصاُ وأن القلب معرضٌ دائما لفيروس المرض المهلك والقاتل لإدراك هذا القلب. روى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداُ عوداُ فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين : قلب أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض ، والآخرأسود مرباداً - مقحطا - كالكوز مجخياً - فارغا مقلوبا- لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراُ إلا ما أشرب من هواه ) ذكره الألبانى في صحيح الجامع ( 2960) بسند صحيح . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|