[طالب الهدى]

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الوقوع في المنكر إثم لم يأتي من فراغ ولكن لا بد

من خطوات تهيئة كان لها الدور الفعال لوقوع شبابنا

في الخطأ.فالعيش في الشبهات هي خطوة أولى.

وتعتبر المجلات الخليعة أنها من الخطوات الأولية التي

تجر صاحبها إلى الخطأ .

فلنعلم أن من ارتضى لنفسه اقتناء هذه المجلات سيرتضي بعدها أمور أخرى.

الكثير من شبابنا وفتياتنا مدمنون على المجلات الخليعة

التي تنشر الرذيلة والفسوق وإذا ما جئنا نقدم

النصيحة احتج الجميع بأننا نبتاع لنقرأ ونتصفح فقط.

ولم يعلموا بأن هذه الشيء بحد ذاته إثم فديننا

الإسلامي لا يرتضي لنا تبذير الوقت والمال على ما لا

ينفعنا.

فبالفعل إذا ما جئنا إلى محتوى هذه المجلات

لوجدنا مضمونها صور عارية لنساء قد بعن كرامتهن

وعفتهن مقابل مبالغ زائلة،وقصص عشق وغرام

فاشلة وكاذبة ،ولوجدنا أخبار تخص الفنانون وصور لهم

والكثير من آخر صيحات الموضة في عالم الملابس الشفافة

المشققة التي لا تملك أي معنى في اللباس والستر.



هذه حقيقة المجلات الهابطة وهذه الأمور التي تحويها

أليست كلها أمور منكرة تدعو إلى الرذيلة.



ألا تتحرك شهوات المسلم من خلال تلك الصور الفاضحة.



ألا تعيش الفتاة المسلمة في أحلام كاذبة من خلال ما

تقرأه من قصص خيالية وهمية عن الحب وتسعى إلى

تطبيقها في الحقيقة.

ألا تميل بناتنا إلى شراء هذه الملابس بسبب إتباع الموضة تيمنا بما تعرضه هذه المجلات.

ألا يزيد شغف شبابنا تجاه هؤلاء الفنانون من خلال ما يعرض من صور لهم وجديد أخبارهم.

من هذا المنطلق قد حرم ديننا الحنيف شراء هذه المجلات بعدا عن الآثام وهدر الوقت والمال .

ولنعلم أن البعد عن الشبهات يولد لدى الإنسان الثقة

الكاملة بنفسه من باب رضا الإنسان عن نفسه لأنه

يعلم أنه على صواب من دون أن يكن في قلق دائم يليه

الانجذاب في المنكر والوقوع فيه.