لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
وتذكرتكـِ
ذكراكـ ِ ليست أي ذكرى ليست قصة الأمس وبكرا ذكراكـِ نقشٌ في قلبي ... أقرأه كلما نُبشت أيامي .. تترا سأكتب الرسائل التي لن تُقرأ ! ولن تصل إلى من يهمه الأمر ! سأتوّجها بـ صديقتي وأُوقّعها بـ قضي الأمر ... أتذكرين اليوم الأول الذي فيه التقينا في بداية العام الدراسي و بداية مرحلة جديدة علينا ، والمراييل البنية والتي لبسناها لأول مرة كان يوماً جديداً بكل المعايير مدرسةٌ جديدة فسيحة ، وفصلٌ جديد وزيٌ مدرسي جديد و طالباتٌ جدد كان نقلة بالنسبة لي على الأقل ولكِ أنت كلتانا كانت غريبة على المدرسة الثانوية بيد أنّ بقية الطالبات كن يعرفن بعضهن من المتوسطة المجاورة مر اليوم الأول ونحن ننقل أعيننا بين الطالبات وكأننا ننتقي الصداقات كنتُ بطبعي هادئة وغير مبادرة لم أذكر أني بادرت للتعرف على أحدٍ ، ليس كبراً ولكنه خجلٌ وحذرٌ بطبعي أما أنتِ فكنت تتنقلين في أنحاء الفصل في كل مرةٍ أرفع فيها رأسي أجدكِ في مكان وفي آخر النهار وبينما كنت أتحدث مع التي بجواري وجدتكِ فجأة أمامي مع صديقة تعرفتِ عليها قبلي تتكئن على الطاولة أمامي : هل أنت نجدية؟ قلت: نعم قلتن: ونحن أيضا وكأنكن توصلتن إلى اكتشاف جديد وضحكتن ، ثم توالت الأسئلة المعتادة (تعرفين فلان ، وش يقرب لك فلان ،ومن أي مدينة أنت ،وش يرجع أصلكم) والطيور على أشكلها تقع ونحن وقعنا في بعضنا ومن يومها والأحاديث كسيلٍ جارف لا تتوقف إلا برنين الجرس المدرسي ومن يومها والأسرار نتشاركها ككرسي اعترافٍ يُدار بيننا ! كنتُ الأهدأ والأبرد بحكم البيئة والتربية الحجازية كنتُ الأخف تعصباً والأقل حماسة لأصلي وفصلي وكنتن حديثات عهد بالحجاز وأهلها ومرت الأيام حلوة رقراقة جمع ذلك الفصل أجسادنا واجتمعت قلوبنا على المحبة والإيثار وعلى التنافس في طلب العلم حتى أن مستواي الدراسي ارتفع كثيراً تواصينا على الأخلاق الحميدة وعلى مساندة بعضنا البعض حتى أن أهالينا أحبوا صداقتنا تلك ثم جاء ذلك اليوم الذي قررنا فيه مستقبلنا العلمي لم نتحير كثيرا فقد اتفقت أذواقنا وهواياتنا فذهبنا لنسجل في الجامعة أنا وأنتِ بدأنا من جديد في قسمٍ جامعي جديد كل ما حولنا جديد عدا صداقتنا الجميلة وثالثتنا اختارت قسما آخر ولكنه مجاور لنا في المبنى وحجزنا مقاعدنا بجانب بعضنا واخترناه في الصفوف المتأخرة لعلنا نحظى (ببعض السواليف) في طيات المحاضرات إن كنتُ أنسى فلا أنسى ذلك اليوم الذي أتيتي فيه متعبة وكان عندنا مسابقة (كتابة قصة قصيرة) وكنت قد جهزتُ قصتي وأنتِ لم تجهزي شيئا وظللتُ أقترح عليكِ بعض الأفكار أحاول مساعدتكِ ولكن الوقت ضايقنا والدكتورة تنادي (لم يبق متسع من الوقت أسرعن) وقلبي يعتصرني أأساعدكِ وأكتب قصة عنكِ .. ولكن هذا غش !! أم أترك صديقتي وهي في وضع لا تحسد عليه وعندما هممتُ بالكتابة ... قلتِ: لا .. (ما راح نغش) لا أدري هل كان ذاك اختبار قصة قصيرة أم كان اختباراً لأمانتنا وصدقنا لقد تنهدتُ الصعداء عندما قلتها (ما راح نغش) وكأنه ماء بارد سُكب على قلبي وطمأنني أنّ صديقتي بخيرٍ وأخلاقها بخير وكتبتِها وكأنكِ في ولادة متعسرة ... هل كنتِ تلدين قصة قصيرة؟ ثم لما انتهيتِ رميتِ برأسك على الطاولة متعبةً مرهقةً ولكنكِ مرفوعة الرأس رفيعة الأخلاق تلك السنة الجامعية الأولى كنا قد قضيناها ببعض المرح واللهو فلم تكن درجاتنا كما كنا في الثانوية بل أقلّ قليلا والحمد لله نجحنا واجتزناها ومع بداية السنة الثانية ، آه من بعض البدايات تكون بداية للنهاية أتيتِ لتخبريينا عن نهاية مشوارنا وقلت أنك ستتركين الجامعة قلتيها باختصار وبلا تفسير !! وأنا ... شلتني تلك الصدمة فبقيت صامتةً مذهولة قلتِ أنك متعبة وأنك لا تستطيعن الاستمرار وفجأة وكأنه استيقظ بيننا جدار وجدت نفسي في تلك الجامعة المزدحمة وحيدةً شاردةً ، دامعة العين ، فارغة القلب كفراغ الكرسي بجواري أذكر أن غيابكِ أفرغ من قلبي جميع من هم حولي ! أفرغ قلبي من أن أهتم لأحد ! أفرغ قلبي من الصداقات فلم أهتم أن أصادق أحدا آلمني غيابكِ وخروجكِ فجأة من حياتي إلا من بضع مكالمات كنتُ أتفقدك بها وكنتِ تطمئنين بها علي بعدكِ رحلت الأيام الحلوة العذبة وصارت أيام الجامعة طويلة مملة تحولتُ فيها إلى شبه آلة تعبئ الدفاتر بالدروس ، وتعبئُ عقلي بالمحاضرات والكتب المقررة علينا بعدكِ تعلمت شيئاً غريباً تعلمت أن لا أُعبئ قلبي بالأصحاب وأن لا أتعمق بالصداقات تعلمت أن أنئى بنفسي عن الناس إلا من علاقات سطحية واحتفظتُ بقلبي فارغاً إلا من ذكراك لا زلتُ أذكر ذلك اليوم الذي بحثت فيه عن رقمكِ بعد فترة انقطعنا فيها عن الاتصال فوجدته قد تغير عرفتُ بعدها أني فقدتك ِ وآخر حبل وصال بيننا انقطع ... بحثتُ عنكِ في كل الوجوه ، كل من توقعتُ أنه يعرف عنك شيئا سألته وأوصيتُ بالبحث عنكِ بعض من كانوا يعرفونك ولكن لا خبر وكأنكِ فص ملح وذاب أتعرفين .. اشتقت لإخبارك بأخباري أريد أن أشكي إليك أولادي وأن أحدثك عنهم اشتقت لدعوتك لزيارتي في منزلي اشتقت لحديثك عن أهلك وأخوتك هل تزوجتِ؟ هل أنجبتِ؟ أين سكنتِ؟ هل لا زلت تضحكين تلك الضحكة؟ هل بنيتِ صداقاتٍ من بعدي؟ هل لا زلتِ حيةً ترزقين ؟ هل تكتبين القصص مثلي أم تريدين أن تستعيني بي لكتابة قصة قصيرة؟ أتعرفين شيئا .. تلك المسابقة فازت فيها طالبة لم تكتب القصة بنفسها بل كُتبت لها من قبل أحد أقاربها !! أتعرفين .. الدنيا موحشة بقدر السنين والمسافات التي أضحت بيننا والناس غرباء بعكس صداقتنا المتناغمة أتعرفين .. كنا لا نعرف شيئا كنا بسطاء جدا كراعي غنم يسرح في غنمه لا يعرف من الهموم شيئا ولم يجرب الناس ولم يسمع الأخبار ولم يشاهد المآسي التي تنزل بالمسلمين متوالية أتعرفين الدنيا موحشة ومخيفة جدا لمن يتأملها لم يعد هناك شيء يشعر بالأمان والأمل إلا التعلق بالله الكريم الرحمن الرحيم أستودعكِ الله وأحبابي من شر هذه الدنيا وكل من يقرأ حروفي هذه أم عبد الملك الرياض 8 رجب 1439
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|