[v e l v e t]

بسم الله الرحمن الرحيم




تتزاحم داخل أنفسنا أمنيات كلنا نعلم أنها تتحقق بأمر من الله تعالى وحده والدُعاء هو مخ العباده وبه نطلب من الرب جل جلاله أن يحقق أُمنياتنا ويفرج الهموم والغموم إليكم اُدلي ببعض الأشيآء التي بإذن الله تجعل الدُعاء مستجاباً ..

أولها أن نبتعد عن الذنوب والمعاصي قدر مااستطعنا ، وأن نحرص على الدُعاء في أوقات الإجابه
ومن هذه الأوقات الثُلث الأخير من الليل وأن تكثروا فيه من الأستغفار ومن أوقات الإجابه الترديد خلف المؤذن
في وقت الآذان الاول وليس الإقامه وأن لاتسبق المؤذن وتردد خلفه مثل مايقول إلا إذا وصل عند حي على الصلاه وحي على الفلاح تبدأ بالحوقله
وهي قول لاحول ولاقوة إلا بالله واذا دخل في التكبير تكبر خلفه وإذا قال لاإله إلا الله تردد خلفه بعدما تنتهي من الترديد خلف المؤذن تدعو بما في نفسك فالدُعاءُ مستجاب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثنتان لاتردان الدعاء عند النداء وتحت المطر) وكذلك من أوقات الإجابه الدعاء تحت المطر كما في الحديث ...

وأيضاً أنُ يكثر من دعآء ذي النون لاإله إلا أنت سُبحانك إني كنت من الظالمين وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم : أنه قال : " دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " رواه الترمذي وصححه في صحيح الجامع (3383) وكذلك الدعاء وقت السفر ، إذاً على المسلم تحري أوقات الإجابه
وكذلك على المسلم أن يدعو لنفسه ولغيره بالخير فالملك يقول عندما تدعو لأخيك بظهر الغيب ولك بالمثل ، وأن لاتهدم دعائك بإستعجال الإجابه بأن تقول مااستجيب لي ادعو كثيراً ولايستجاب لي بل ظُن بالله ِ الظن الحسن وأنه لن يخيبك أبدا ً فالله عند ظن عبده وضع داخلك إعتباراً أن الدُعاء كله خير وروى الإمام أحمد أيضا والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة والحاكم وقال صحيح الإسناد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه [ ص: 509 ] الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا إذن تكثر . قال الله أكثر } ونحوه في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرفوعا رواه الترمذي وقال حسن صحيح ، والحاكم وقال صحيح الإسناد إلا أنه لم يذكر { أو يدخرها له في الآخرة } قال الجراحي في { قوله صلى الله عليه وسلم الله أكثر } يعني أكثرإجابة , وأيضاً مما يجدر بذكره أن تلتزم بآداب الدٌعاء وهي ان تستقبل القبله وترفع يديك وأن تستشعر عظمة من تدعو فإنك تدعو الحي الذي له الحياة الدائمه والقيوم القائم على نفسه وخلقه الملك الكريم الذي يعطي العطايا ويهب النعم والذي يستحي أن يرد عبدهُ صفراً وهو لايعجزه شئ سبحانه وأن تكثر من حمد الله والثناء عليه وأن يكون دعائك بالخفاء عن الناس وأن تُلح بدعائك كثيرا ً وأن تختم دعائك بالصلاة على النبي فكثرة الصلاة على النبي من أسباب استجابة الدٌعاء ،قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل دعاء محجوب حتى تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه الطبراني في "الأوسط" (1/220) ، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (4399) . ...

وفي الختام أسأل الله العظيم أن يستجيب دُعائنا ويفرج عنا جميع الهموم ويجعل أعالي الجنان مستقرنا ومقامنا .