[طالب الهدى]

بسم الله الرحمن الرحيم
الجهل عائق أمام عالم الرؤى والأحلام...
اليوم لقد انزاحت الكثير من الأقوال الخاطئة،،
وانجلت تلك المعاني والدلالات ،،
التي لا صحة لها حول علم تفسير الأحلام ...
وتم استبدالها بمعاني صائبة .
وذلك بفضل من الله قد آتاه المفسرين ،،
الذي اجتهدوا كثيرا ليعيدوا لتفسير الأحلام
مكانته الرائدة في مجتمعاتنا حيث أنهم اتخذوا
من علم تفسير الأحلام رسالة هادفة ليدفعوا بها
ما كان من الجهل ويوصلوا للناس محاسن هذا العلم الإسلامي الراشد.
ولكن ما إن صححت معاني التفسير حتى ظهرت لنا فجوات أخرى..
فقد تراءى للناس أن علم تعبير الرؤيا علم عجيب،،،،
وغريب ،،،،،ويخفي وراءه الكثير........ من الغموض،،
والخبايا... وكأنه نابع من منحدرات غيبية يوحى بها إلى المعبر.
وهذا خطأ فادح...........
فتعبير الرؤيا علم شرعي ،ومثله كبقية العلوم الشرعية الأخرى
فهو علم قابل للتعلم ....
(((لا تعبير من دون رؤيا ))فمن خلال ما تحويه الرؤيا ،،
من رموز ، قد تعلم المعبر مرادفاتها ،وربط فيما بينها،،
ليحولها لنا بصيغة لفظية ويعبرها لنا بالقول،،
من دون إضافات ، إلا بالطبع ما استعان به للتعبير من آيات وغيرها..
ومن ضمن الأخطاء التي نراها اليوم ...
بحث الناس عن تعبير لرؤاهم بشكل يومي،،
مع تغاضيهم عن الأحلام ،ودور الشيطان ،،،،
فليس من المعقول بأن ما يراه الإنسان كل يوم كله رؤى من الله..!
فللشيطان أمر علينا في الأحلام.
فلهذا إن قصد إنسان معبرا كان من المفترض
من العابر ، بأن يبين له ضرورة الغفلة عن الأحلام ،،
التي لا تحوي رموز ، وطابعا صحيحا ،
وذلك لكي لا يكن للشيطان مدخلا على الناس ،،
من خلال علم تفسير الأحلام
ولا يكن مقصدا دائما من قبل جهلاء لم يفرقوا بين الحلم والرؤيا.
ودمتم في حفظ الله ورعايته ورؤى طيبة أتمناها لكم !!