[سليمان المطرودي]

والصلاة والسلام على رسول الله ..
وبعد :

فيا أخي قد تتلمس من العنوان بعض ما سأقوله لك ولما سأطرحه عليك ولذلك فسأقول لك بصراحه قد لايعجبك مثلاً .. أن نلوم أنفسنـا في بعض مايحدث لمجتمعاتنا وبعض مانحسه في ذواتنا وأسرنـا وكل أفراد الأمه متفرقين ومجتمعين ...

وكثيراً بل والسائد لدى كل مكونات مجتمعاتنا الإسلاميه أنها تلقي بالمسئؤليه
عند حدوث ملمة ما داخل كيان أمتنا على أعداء خارجيين وربما جهات داخليه
وحتى لانخيب أفكار بعض من هذه وجهة نظره..

أقول لك مجتهداً أن نسبة مسؤولية الأعداء الخارجيين عن مآسينا
هي على الأرجح لاتزيد عن عشرة بالمئه أما التسعون في المئه فالمسؤول عنها كل فرد مسلم كلٌ بمقداره وهذه المسؤوليه سيحاسب عليها في دنياه وأخراه

وأنا قبل أن أستطرد في نقاط الموضوع أريد أن أسأل نفسي ونفس أخي المسلم
هل يملأ صدورنا في كل تقلبات معيشتنا حب الله وكتابه ونبيه ودينه
ومن ثم ننطلق في حياتنا تحت إيحاءات هذا الحب .!

وهل إذا ذكرنا الله نلمس الطمأنينه والسكينه والأمن والأمان داخل نفوسنا
وايضاً إذا دخلنا في صلواتنا هل نفهم ماذا يعني الركوع والسجود ودلالة الأذكار.!

ومنها : الله أكبر كما أننا قد ندخل في الصلاة في قلق بسبب موضوع ما فهل عند دخولنا وخروجنا نكون قد أحسسنا بالراحه التي تمنحها الصلاة لمقيميها ..!!

ويا أخي إننا كثيراً مانعطي أعداءً من البشرِ حجماً أكبر مما يملكونه
فهم قد أعطانا الله

أن الأعداء سيصيبهم الرعب من المسلمين في حين صدقهم مع الله ..
وإنه ضمن النصر نجده قال تعالى : ( وإن جندنا لهم الغالبون )

ويا أخي إنك قد تخاف عدواً من البشر الذين من أوصاف الله لهم بأنهم ضعفاء وتستهين بمعصية قد تجعلك أنت ومجتمعك في حرب مع الله ..

فهل إذا تأملت ولو قليلاً ! أي الحربين أشد وقعاً وإيلاماً للأفراد والأمم .!

تصور أخي المسلم الفرد والمجتمع حينما يكونان في حرب معلنة مع الله ماذا ستكون النتيجه سواءً فيما يخص الفرد والمجتمع ...
قد تقول يا أخي ماالحل ..!!!!

وأقول لك ولنفسي قبلك : أنه إذا كان الشر يأتي بسبب أنفسنا وصلتها بخالقها فإن الخير ايضاً عند من يملك كل الكون وجميع مافيه ومنه خير الأمه وصلاح أحوالها ..

فيا أخي تعال معي لنفتش دواخل أنفسنا والمشاعر والأحاسيس التي تحتويها هذه الأنفس هل هي تساعدك وتمنحك المقدره ..!!
لتقول !! (( ربــنـــاا آتنــا في الدنيـا حسنة وفي الآخرة حسنه وقنـا عذاب النار ))
ونحن الحكماء على أنفسنا بالملامة وعدمها ..
قال الله تعالى : (( ولايظلم ربك أحدا ))

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين