[lmmr_5]

الحيــاة تمـضـي ولا تتوقـف والقلـب

يحمـل ويتحمـل كـل مايصادفـه

والعيـن تنظـر وتـذرف ما تكنـه ؛؛

والماضي يبقـى بسلـة الذكـرى وإن حاولنا تجاهلـه ؛؛

والجـروح تختـلف بالدرجات والمسميات ؛؛

ولكـن الحياة تمضـي ولا تتوقـف

ويسـير بنا هذا الطـريق إلى ماقدره الله تعالى لنا من أمور نجهلها ولا نعلم ما تـُـخفيه ؛؛

ويبقـى دور المؤمن في تقبل قدره والايمان بـه (خيره وشـره) ؛

إن كان خيراً حمـد الله عليـه...

وإن كان شراً صبـر واحتسـب ..

والحمـد لله على كـل حال فأمر المؤمن كـله خير ؛؛



قلـوب صابها ما أصابها من لوعـة الحرمان وهـم الزمان

وحـرقـة الأحزان ورحـيل أو فقدان ؛؛

كيفما يحاول القلـب دفنها تأبى إلا أن تضـع بصمتها على وجـه ذلك الانسان ؛

أشياء نجدها بيـن الضلـوع وقل من نجى قلبـه منها

ولا أبالـغ أن قلت أنـه محال وجود قلب لا هـم يصاحبـه .



ليـس هذا محـور الحـديـث ولا المهـم

بل الأهـم كيف لنا أن نتخـلص من كـل هذا !

وكيـف لنا أن نجعـل الماضي شيء من النسيان

ويبقى ماضي ونمـضي للأمام !

لم أجـد أفضـل من الطمـوح بعـد التوكـل على الله والاستعانـة بـه

شعـار رائـع يحمـل معانـي كثيرة ولـه أثـر بعيد المدى على الإنسان ؛؛



أن تبحـث وتعيـد ذكريات ما فات

وتبقى سجـين الدمعـة والآهات

شيء بالتأكيـد سلبـي ؛

بل أجعـل لك أهـداف ساميـة

تأمـل بإذن الله تحقيقها وتسعـى جدياً لذلك ؛

أطلـق العنان لتفكيرك إلى أبعـد مـدى تستطيع ؛؛



فى أهـداف قريبـة في تحقيقها وأخـرى على الأمـد الطـويل

وكلـها بتوفـيق المولى عز شأنـه ؛

تحـدث بها ودونها حتى تعـود إليها بين الحـين والآخـر

وتشاهـد تقـدمـك نحـو مرادك ؛

يـُـقال بأن الشخـص الذي يحدد أهدافـه ويدونها

يحقق نسبـة عاليـة منها بعون الله ؛؛

ذلك رهن بمـدى جـديتـه وطمـوحـه وحـرصـه في السعـي نحـو الهـدف ؛؛

واجعـل القـول فعـل على أرض الواقـع ؛؛



حيـن نجعـل أهدافنا ساميـة تكـون همتنا عاليـة

وأمانينا غاليـة ونستثمر كل دقيقة وثانيـة ؛؛

بهـذآ نكـون قـد أرحنا العقـول

من التفكيـر بشيء قـد رحـل

ولنضع نصب أعيينا دائماً أن

هناك هدف نريـد الوصول إليـه ومن أجـله

شحنا الهمم

لصـعـود القمم

تخيل للحظـة أنك بإذن الله حققت هـدفـك الذي تطمـح للوصول

لـه بعـد ما أخـذ منك وقتك وجهـدك

أما نسيـت جروحك وأحزانك وأنت في طريـقك لهـدفك ؛؛



والأجمـل من هذا النتيجة

أما تقدمـت نحـو الأمام ولو خطـوة واحدة

وأضفت لنفسـك قيمة وهدفاً ومعنى لحياتك ..

نعـم هذا أفضـل من أن تبقى تحـت عتمـة الماضيوجـروحـه

تسامرها وتبكـي عليها ....

من الآن أجعـل لك أهداف رائعـة

وأنهض همتك

وأنفض عنك غبار الماضى

وأسلك طريـق الوصول نحوها ؛؛

لا تستعجـل النتائـج وأستمتـع بوقتك

وأنـت في طـريقك إلى القمـة .


وتـذكـر دائمـاً لـذة وطعــم النجــاح بعـد تلك الصعاب؛؛


وأفتـح للأمـل باب وأن كان بريقـه بيـوم من الأيام قـد غاب ؛؛

والحـذر الحـذر

من مصاحبـة ذلك اليائس فإنـه محبـط

لا يزيد همتك إلا تخاذل وعزيمتك إلا إنحدار .

ولا تنتظـر تقييمك من شخـص يحتاج لمـن يقيمـه

حتى يستقيم إعوجاجـه ؛؛