[حفيظة طه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ لحظات كنت اتحث مع والدتي عن بعض اقاربنا الذين توفوا "الله يرحمهم"
فتباذر الى ذهني قصتي مع الخوف الشديد من الموت حتى يمكن القول انه خوف مرضي

لسنوات عدة انام في الليل وانا ارتعش خوفا من ان اموت حتى في مرة من المرات احسست ان روحي بدات تخرج من قدميا ....ليلتها لم انم طوال اليل انتظر بخوف لحظة وفاتي واتخيل كيف يكون القبر وعن عذابه

ادركت ان خوفي هو من القبر او بالاحرى من عذاب القبر ...دائمة التفكير فيه وكيف سوف اتعذب
كلما تذكرت الموت بدأ قلبي بالخفقان الشديد وابدأ بالتعرق واشعر ان اجلي قد حان

في يوم من الايام قررت ان اتوب الى الله توبة نصوحا فقلت ان اكبر محفز لي للتوبة هو ما اخافه " عذاب القبر"

بدات في البحت في الانترنيت عن عذاب القبر وكلما بحت اجد نفسي اقرأ عن نعيم القبر للمؤمنين وعن الجنة

اصبحت افكر في نعيم القبر بدل عذاب القبر ولكن الخوف الشديد لم يزل بعد

بدأت رحلة التوبة والبحث عن قرب الله كنت اتمنى اقول " اشتاق لرؤياك ياربي بكل صدق"

بدات بالقرب من الله .ومن بين ما كنت اقوم به اصلي الاثنين والخميس في الصيف للتقرب من الله

وفي احد الايام لا اتذكر اثنين او خميس كنت صائمة وكان الحر شديد .

اقترب وقت المغرب اجتمعت كل العائلة حول الطاولة وكنت الوحيدة الصائمة ولكن ارادوا الافطار معي
اذن المغرب ...دعوت ربي وشربت الماء

فجأة


زلزال متوسط القوة يضرب منطقتنا...كل شيئ يهتز ....الناس بسرعة خرجوا للشارع....
وانا بكل فرح اقول الحمد لله ساموت وانا تائبة صائمة

بعد ان هدأ الوضع...لا خسائر بشرية فقط مادية
اين هو الخوف الشديد من الموت...اين هو عذاب القبر

لا شيئ سوى فرحة بالتوبة قبل الموت ...

ذهب الخوف من الموت ...ذهب بلا رجعة وفي لحظة

اصبحت ارى نعيم القبر واعمل له

اللهم احسن خاتمتنا وتوفنا وانت راض عنا