الموقع الالكتروني التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
انشاء حساب جديد
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
عدد الضغطات : 0
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
عدد الضغطات : 3,814
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة
عدد الضغطات : 1,151
عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 0
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه
عدد الضغطات : 0


  منتديات موقع بشارة خير > ●๑● مكتب الإدارة ●๑● > ▪ أرشيف بشارة خير▪ > المنتدى الإسلامي
كيف تنظر إلى غيرك؟ تهذيب الأخلاق ,,


إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 1,095 عدد الضغطات : 3,147 عدد الضغطات : 2,291
عدد الضغطات : 1,981 عدد الضغطات : 1,706 عدد الضغطات : 979
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2013-12-18, 4:09 PM
غلا..
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية غلا..
رقم العضوية : 187063
تاريخ التسجيل : 25 - 10 - 2013
عدد المشاركات : 1,478

غير متواجد
 
افتراضي كيف تنظر إلى غيرك؟ تهذيب الأخلاق ,,








إنَّ مِنَ الناسِ مَنْ يَنظُرُ إلى غيره نظرةً مملوءةً بالشكِّ وسُوءِ الظنِّ وعَدَمِ التماسِ العُذْرِ للآخَرِينَ، فتَرَاه لا يَنظُرُ إلا إلى الجانبِ السيءِ فيهم، ويُضَخِّمُ الأخطاءَ التي عندَهُم ويُغْفِلُ الحسناتِ الموجودةَ فيهم..
إنَّ مَنْ يُعَاني مِنَ القَحْطِ والجَدْبِ الرُّوحيِّ والخُلُقيِّ إذا رأى مائةَ حسنةٍ من إنسان وسيئةً واحدةً، أغفل المائةَ حسنةٍ وقامَ بتضخيمِ السيئةِ الواحدةِ، واكتشفَ بأنَّهُ كان مخدوعاً به والآن عَرَفَهُ على حقيقتِهِ، وعَرَفَ أنَّ حسناتِه، لم تكنْ إلا للتغطيةِ على سيئاتِه!





ولا يستطيعُ أنْ يكونَ مُنْصِفاً ومُحْسِناً للظَّنِّ بغيرِهِ ويقول: إنَّ هذه السيئةَ ليست إلا زلةً غيرَ مقصودةٍ وهي مغمورةٌ في بحرِ حسناته..
إنَّ النظرةَ السليمةَ والإيجابيةَ للأشياءِ هي طريقُكَ إلى السعادةِ والفلاحِ، فحينَ تكونُ النفسُ سليمةً جميلةً ترى الأشياءَ بصورتِهَا الإيجابية، وتجعلُ من المِحَن مِنَحَاً وعطايا وفوائد عظيمة.
وحينَ يكونُ المعدنُ أصيلاً، والقلبُ صافياً سليماً، فلَنْ تجدَ مِنْ صاحبِهِ إلا خيراً عميماً، وفضلاً جسيماً..
وحين يكون الأصلُ الشريفُ معدوماً، والباطنُ خواءً فارغاً مذموماً، والإحساسُ بالجمال مفقوداً، فلا تنتظرْ إلا شراً مَهِيناً وضلالاً مبيناً.
إنَّ المؤمنَ لا يَظُنُّ بأخيه إلا خيراً، ولا يُفَسِّرُ تَصَرُّفَاتِ غيرِهِ إلا على أحسنِ المحاملِ، وكيفَ لا يكونُ حَسَنَ الظنِّ بغيره وهو يقرأُ قولَ الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).
وهو يَسمَعُ قولَ النبيِّ عليه الصلاةُ والسلام: (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ). متفق عليه.
فحتى ترتاحَ نفسُك، ويهدأَ ضميرُكَ، لا بُدَّ أنْ تكونَ واسعَ الصَّدْرِ، فأعقلُ الناسِ وأسعدُهُمْ هو أعذرُهُمْ للناس، وأبعدُهُمْ عَنِ العقلِ والحكمةِ هو أسرعُهُمْ لَوماً وأقلُّهم تحقُّقاً وتثبُّتاً فيما صَدَرَ عنهم.
فما أجملَ أنْ يَعْذُرَ بعضُنَا بعضاً، فأنتَ لا تَعلمُ ظُرُوفَ الآخَرِينَ الغائبةَ عنك، ولا تدري ما الذي قادَهُ إلى ذلك التصرُّفِ الذي لم يعجبْكَ.
فعِنْدَمَا تَجِدُ مِنْ أحدٍ خطأً أو موقفاً لا يليقُ فِعْلُهُ، فما عليكَ إلا أنْ تَلْتَمِسَ الأعذارَ له، فقد يكونُ هناك أسبابٌ لا تَعْرِفُهَا عنه جَعَلَتْهُ يتصرَّفُ ذلك التصرُّفَ..
وكيف لا يلتمسُ العاقلُ الأعذارَ لغيره، وهو يعلمُ أنَّ الناسَ مطبوعونَ على الضَّعْفِ والتقصيرِ، وهو لا يَرَى الكمالَ في نفسِهِ، فكيفَ يرجو الكمالَ ويطلبُهُ منهم؟
قال عمرُ بنُ الخطابِ : (لا تَظُنَّنَّ بكلمةٍ خَرَجَتْ مِنْ مسلمٍ شراً، وأنتَ تجدُ لها في الخيرِ مَحمَلاً).


إنَّ إحسانَ الظنِّ بالناسِ يحتاجُ إلى كثيرٍ من المجاهدةِ للنفسِ لِيَحْمِلَهَا على ذلك، فالشيطانُ يَجْرِي مِنَ الإِنسَانِ مَجْرَى الدَّم، ولا يَفْتُرُ ولا يَمَلُّ من التفريقِ بينَ المسلمينَ والتحريشِ بينهم والتحريضِ عليهم، وأهمُّ الأسبابِ التي تقطعُ الطريقَ على الشيطان: هو إحسانُ الظنِّ بالمسلمين.
قال بَكْرُ الـمُزَنيُّ: (إيَّاك مِنَ الكلام ما إنْ أصبتَ فيه لَم تُؤجَر، وإنْ أخطأتَ فيه أثِمْتَ، وهو سوءُ الظنِّ بأخيك).
وقال أبو قِلابةَ الجَرْمِي: (إذا بلغَكَ عن أخيكَ شيءٌ تَكْرَهُهُ، فالتمسْ لَهُ العُذْرَ جُهْدَكَ؛ فإنْ لم تجدْ له عُذْراً، فقل في نفسك: لعلَّ لأخي عُذْراً لا أعلَمُهُ).


إنَّ سوءَ الظنِّ بالآخرين إنما يَنشَأُ من: الغرورِ بالنفسِ والإعجابِ بها، والازدراءِ للغير وانتقاصِهِم، ومن هنا كانتْ أولُ معصيةٍ لله هي: معصيةُ إبليسَ، وأساسُها: الغُرُورُ والكِبْرُ حينَ قال: (أنا خيرٌ مِنه).
فطوبى لمن اشتغلَ بِعُيُوبِ نفسِهِ وإصلاحِهَا، وابتعدَ عَنِ النظرِ في عُيُوبِ غيرِهِ، فمن شَغَلَ نَفْسَهُ بعيوبه،لم يجدْ وقتاً ولا فِكْراً يَشْغَلُهُ في الناس وسوءِ الظن فيهم.
وقد نَهَى النبيُّ عن تَتَبُّعِ عَوْرَاتِ الناسِ فقال: (لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ، يَتَّبِعُ اللهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ). رواه أبو داود وأحمد في المسند.
وذَكَرَ سُفْيَانُ بنُ حُسَيْنٍ رجلاً بسُوءٍ، عِنْدَ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَجَعَلَ إِيَاسُ يَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ ولا يَقُولُ شَيْئاً حَتَّى فَرَغَ، فَقَالَ له: أَغَزَوْتَ الدَّيْلَمَ؟ قال: لا. قَالَ: فَغَزَوْتَ السِّنْدَ؟ قال: لا. قَالَ: فَغَزَوْتَ الْهِنْدَ؟ قال: لا. قَالَ: فَغَزَوْتَ الرُّومَ؟ قال: لا. قَالَ إياس: (فَسَلِمَ مِنْكَ الدَّيْلَمُ وَالسِّنْدُ وَالْهِنْدُ وَالرُّومُ، وَلَيْسَ يَسْلَمُ مِنْكَ أَخُوكَ هَذَا) فَلَمْ يَعُدْ سُفْيَانُ إِلَى ذَلِكَ.
إنَّ المؤمنَ يُحِبُّ الخيرَ للناسِ جميعاً، ولا يرجو الخيرَ لنفسه فقط، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : (إِنِّي لآتِي عَلَى الآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَوَدِدْتُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَعْلَمُونَ مِنْهَا مَا أَعْلَمُ مِنْهَا، وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْحَاكِمِ مِنْ حُكَّامِ الْمُسْلِمِينَ يَعْدِلُ فِي حُكْمِهِ فَأَفْرَحُ بِهِ، وَلِعَلِّي لا أُقاضِي إِلَيْهِ أَبَداً، وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْغَيْثِ قَدْ أَصَابَ الْبَلَدَ مِنْ بِلادِ المُسْلِمِينَ فَأَفْرَحُ، وَمَا لِي بِهِ مِنِ سَائِمَةٍ).
وهذا أبو دجانةَ ، دخل عليه زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ في مرضه، ووجهُهُ يتَهَلَّلُ! فقال له: مَا لَكَ يَتَهَلَّلُ وَجْهُكَ؟
فقال: (مَا مِنْ عَمَلِ شَيْءٍ أَوْثَقُ عِنْدِي مِنَ اثنَتَيْنِ: أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكُنْتُ لا أَتَكَلَّمُ فيمَا لا يَعْنِينِي، وَأَمَّا الأُخْرَى: فَكَانَ قَلْبِي لِلْمُسْلِمِينَ سَلِيماً).
وكَانَ الشيخ مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ عَلَى الدِّجْلَةِ وَمَعَهُ أصحابه، إِذْ مَرَّ أَقْوَامٌ أَحْدَاثٌ فِي زَوْرَقٍ يُغَنُّونَ وَيَضْرِبُونَ بِالدُّفِّ، فقالوا لَهُ: يَا أَبَا مَحْفُوظٍ، أَمَا تَرَى هَؤُلاءِ فِي هَذَا الْبَحْرِ يَعْصُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، ادْعُ اللهَ عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: (إِلَهِي وَسَيِّدِي، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُفَرِّحَهُمْ فِي الآخِرَةِ، كَمَا فَرَّحْتَهُمْ فِي الدُّنْيَا) ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: إِنَّا سَأَلْنَاكَ أَنْ تَدْعُوَ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ نَسْأَلْكَ أَنْ تَدْعُوَ لَهُمْ، فقَالَ: (إِذَا فَرَّحَهُمْ فِي الآخِرَةِ تَابَ عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَمْ يَضُرَّكُمْ شَيْءٌ).
إنَّ المؤمنَ العاقلَ ينظر إلى حسناتِ الناسِ وإيجابياتِهِم وينمِّيها، ولا يضخِّمُ سيئاتِهِم ويُغْفِلُ حسناتِهم،




إنَّ بعضَ مَرْضَى القلوبِ إذا رأى سيئةً مِنْ غَيرِهِ يَقُومُ بالمُزَايدَةِ في التشنيعِ والإنكارِ عليه، يُرِيدُ أنْ يُظْهِرَ للناسِ كَمْ هُوَ وَرِعٌ وتَقِيٌّ، وقد يتجاوزُ ويَبْتَعِدُ بِتَصَرُّفِهِ عن أدنى التقوى وعن أدنى حقوقِ الأُخُوَّة، وأنَّى للسِّبَابِ والشتائم والانتقاصِ من الآخرين أن تكون دِيناً يُتَقَرَّبُ بها إلى الله تعالى..






وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً والحمدُ للهِ ربِّ العَالمين.






الكاتب : عمر بن عبد المجيد البيانوني



توقيع غلا..



توت الشتاء

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
غلا..
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها غلا..
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض العادي
العرض المتطور الانتقال إلى العرض المتطور
العرض الشجري العرض الشجري

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مالي غيرك يالله مالي غيرك يالله مالي غيرك يالله فسرواحلمي طلبتكم لا تردوني يامعبرين ملاك بنت الأمارات ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ 114 2010-12-10 10:39 PM
أحبك ما أبي غيرك ولو غيرك ترجاني ميهاااف منتدى الشعر والنثر 5 2010-07-21 8:53 AM
تهذيب النفس وأثرها في تهذيب الغير!! يمامة الوادي المنتدى العام 5 2007-04-29 6:56 AM





الاتصال بنا - شبكة موقع بشارة خير - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com


أقسام الموقع

  • الموقع
  • المنتدى
  • التعبير المجاني

نبذة عنــــا

موقع بشارة خير كانت بداية تأسيسه منذ بدايات عام 2004 م وهو أول موقع من نوعه يختص بتفسير الأحلام بشكل رئيسي ، ويتبنى تعليم هذا العلم وفق منهج شرعي ونفسي وعلمي.

جميع الحقوق محفوظة لدى منتديات بشارة خير