[صالح]

بسم الله الرحمن الرحيـم

ســارة.. فتاة تعتبر نموذجآ في طبيعتها واجتهادها وبرائتها، عرفت طريـق المخدر بطريقة يندى لها الجبين ، حيثت تعرض أخوها (أ-س) لضياع وأدما المخدرات على يد الشلة من الشبابا الثانوية الذين كان يدير سهراتهم مروج تخفى بينهم واستغل صغر سنهم وسذاجتهم، بدأت سارة تلاحظ سلوك أخيها الذي ينحدر للأسوأ مع تقدم الأيام,لكنها وقفت بجانبه بالنصح تارة وبالتهديد تارة أخرى.. حتى طفح بها الكيـل فقررت أن تضع حدآ له، وهنا بدأ الخوف يلوح لأخيها فشكا أمره للمروج الذي أشار عليه بفكرة مروعة هي الشــر والبغي والظلم بعينه حين قال له اجعلها مثلنا فدبر لها وضع المخدر في أبريق الشاي وبدأت بها الهلاوس وبعد فترة أذ بسارة تطلب ماوضعه لها في الشاي فقد أعجبها !!
فأصبحت تطلبه بألحاح وتدهورت صحتها وأصبحت هي وأخوها أسيران لهذا المخدر ولما تراكمت عليهما الديون ألحا عليه بالبضاعة فقال لدي حل لتسديد ديونكما ؟ أتدرون مالحل؟ أنه عرض سارة !! وتحت تأثير المخدر يسألها أخوها هل أنت موافقة؟ فقالت: هيا .. وفعلا ذهب بعرض أخته وبشرفها يبيعه لقاء حبة المخدر..!! واستمرت حالتهما هكذا بحياة بهيمية رخيصة سافلة يضحكان ويبكيان بنفس اللحضة فقد ذهب العقل والشـرف والمال والحياة الكريمة. وفي أحد الأيام المشـؤومة اتصلت الشرطة بوالدهما فكانت الطامة الكبـرى التي لم يتحملها فمات من أثرها وهي أن سارة كانت برفقة شاب في أحد اللأستراحات خارج المدينة في حالة سكر وحصـل لهما حادث مروري توفي فيه الأثنان فورآ، أنها نهاية لسارة لم تخترها ولم تتمناها سارة البريئة شمعة المنزل ومحبوبة الجميـع !!ماتت عاهـرة متعاطيــة!!، وأصبحت حالة أسرتهم يرثى لها ويعيشون على صدقات المحسنين وكلما مر ذكر سارة دعوا عليها بالويل والثبور واللعنة فهي شوهت سمعتهم وأضلمت دنياهم ومازال أخوها ينتظر فرج الله ،بعد أن تعافى من التعاطي ، لكنه كالشبح المتهاللك ..المحطم.

منقـــول من مجلة حيــــاة : السنة الخامسة -العدد57-محرم1426 فبراير 2005م


والله ، هذه سوء الخاتمة والعيــاذ بالله ..(اللهم أســتر نا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العــرض) قولوا آميــن . :)