[ودق الجنة]

كثيرة هي وصفات تحضير الطعام اللذيذ, وكثيرة هي كتب الطبخ ,وما
أكثرقنوات الطبخ وبرامج الطبخ,وما اجمل فتياتنا وهن يحاولن تعلم الجديدفي
فن الطبخ وتقديم الطعام.ونجد الكثير منا يحاول جاهداً أن يبدع في عمل
طبخة مميزة وطعام لذيذ ليقدمه للمقربين وينتظر بشوق رأيهم به ....عسى ان
ينال الثناء ليكون له حافزاً لكي يحاول ان يبدع اكثر فاكثر,فيجد فكرة اجمل
لطبخةٍ ألذ بتنسيق أكثر دقة وألوان أكثر رقة ,,, أليس جميل ذلك؟؟أليس
جميل حرص الطباخ (فتاة او شاب ) على تقديم الاطباق الشهية وتزيينها
لتسر النظر وتشرح الصدر قبل إبهاج المعدة بها!!,,عمل متقن ومبدع...






لكن الاجمل من ذلك لو تذكرنا ان هناك من يبيت

جائعاً ,جار...عائلة ...صديق...قريب,

قد لا يجد مايسد به جوعه ,,,و قد ينهكه الجوع فيحاول مداواته بغفوة علّها تطول قليلاً

لتنسيه جوعه ,يكفيه ان يدخل في فمه ما يسد به جوعه, لا يهمهُ تنسيقه ولا

الوانه ولا نوعيته ولا مم صنع المهم ان يلهي معدته به ,,,والاجمل إنه قد

يمتنع عن سؤالك كون كرامته تؤذيه أكثر من جوعه....جميلٌ لو تذكرناهم

بطبقٍ من أطباقنا المبدعة وإن كانت

أكبر من احتياجهم,
أليس جميلٌ لو تذوقوا من ابداعاتنا
اليس جميل لو حولنا النية في صنع الطعام لتكون من اجل اسعاد المحتاج

وسد جوعه فاهديه طبقا متقنا منمقا لطيف (مما احب لنفسي ) وليس مما لا

اكله, عله يسد به جوعه ويوفر عليه طلبه..بل وحينما يجده طبقا محترم

يشعر بانك تشركيه ولستي تستعطفيه او تتصدقي عليه ,, وهذا أحفظ

لكرامته..فهذا خير من ان ترسلي له بطبق من فضلات الاطعمة فيحس بحرج

لانه يعلم انك تعرفين بحاجته لاي طبق ياتيه ولو على حساب كرامته ليسكت

به جوعه وجوع أولاده..
جميلٌ لو تذكرنا موقف سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما رأى
الامراة تحاول اسكات اطفالها الجياع الذين يبكون من حولها ولا تعلم
ماتفعل ,,حتى صنع لها ولأولادها الطعام بيديه الكريمتين. (رضي الله عنه وأرضاه)..


جميل لو انني اقتسمت مع صاحباتي الطيبات ايام الاسبوع لعمل وصفة مغذية

وشهية لاهديها لبيت محتاج منعته كرامته من الطلب ,,فكل يوم ياتي دور

احدى الطيبات لعمل طبق النية من عمله سد حاجة المحتاج وبعمل متقن (مما

نحب لانفسنا)فجميل ان نجرب ابداعاتنا ونشاركها مع محتاج لها,بل ونستغلها

في كسب الاجر والثواب ورضى الله وبنية خالصة ٍ لوجهه الكريم.

فأكون قد استخدمت ابداعي وارضيت الله وسددت حاجة محتاج على قدر وسعي.

وتكون النيه فقط (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شُكورا)