[مـريم ..]

أكتشفت اليوم أنا التي كنت أظن بأني أعلم لا أعلم شيئاً،

أجهل الماضي تماماً.. ليتني كنت أعرف.. ليتهم أخبروني..

لماذا دفنوا الماضي مع من رحل وأعتبروه نعشاً..

لماذا أخبروني بالكثير من التفاصيل ولم يخبروني بأهمها ؟!

أخبروني بالسواد الشديد كظلمة الليل المرعب ولم يخبروني ببصيص الضوء الذي يأتي معه أمل كأمل الكفيف بأن يراه.

يا لها من قسوة! يا لهُ من تجاهل!

قسوة ترعبني وتشل أطرافي، قسوة تجعلني لا أصدق ولا أثق في أحداً..

ما أصعبك وما أقساكِ أيتها الأيام .. يامن خبئتي روحاً داخل طياتك ..

يامن أنسيتينا روحنا وأبعدتيها عنا،

يامن عودتينا على الوحده حتى باتت جزء لا يتجزء من حياتنا والفناها!

قسوتك لا تضاهيها قسوة على وجه الأرض بل أصبح فرعون ألطف مخلوق أمامك!!

هذه الدنيا مخيفة جداً ومفزعه!

اتساءل لماذا البشر يبحثوا عن مصالحهم فقط لماذا لا يفكروا إلا بأنفسهم؟ لماذا لا يتذكروا من الماضي إلا ما يروق لهم؟ لماذا الصراحة تختفي من قاموسهم؟ لماذا مشاعرهم تختنق في قلوبهم؟
ومازالت اتساءل...

بقلمي/ مريم