[عبد الله الصالح ,,]

السلام عليكم ..
وصباح / مساء الخير ..
***
صوت السهارى يوم .. مرّوا عليّا ..عصريّة العيد ..
آبطــأ ركابه وراح .. يسأل عليّا .. عصريّة العيد ..
***
كنت في سنوات العزوبية من محبي السهر فلم يكن هناك
إرتباطات تشغلني ولديٌ من أوقات الفراغ التي لاتنقضي ساعاته
وتزين إلاٌ بالسهر مع الرفاق والأصحاب.. سهرات بريئة لاتتجاوز
لعب الورق والحديث في كل شأن ولعب الكرة ..
***
تزوجت وبدأت مرحلة إنتقالية جديدة ومشاغل عديدة وإلتزامات
أسرية ومسئوليات ولكن حب السهر ودعوات الرفاق وإجتمعاتهم إستمرت
ضمن برنامجي حاولت أن أقتصرعلى السهر ليلة الخميس والجمعة فقط !
لكن إغراء الرفاق أفشل محاولتي فألحقت بقية الأيام مع الخميس والجمعة ..
***
العائلة لها إلتزامات وعليٌ مسئوليات وأول الأولاد وصل وأنا مستمر في
برنامجي وكنت أقضي إلتزماتي العائلية وقلبي معلقاً برفاق السهر وأعد
الدقائق والساعات لإنهاء هذه الإلتزامات لألحق بهم !
***
لم أستطع الموازنة وأثر ذلك حتى على عملي فقد كنت آخر الموظفين
وصولاً وأقلهم إنتاجية بل أثر حتى على أدائي لصلاة الفجر مع الجماعة
وفي موعدها !!!
***
كنت بحاجة إلى إرادة وعزيمة وإصرار للخروج من هذا النفق المظلم
وإلى التخلص من تبعية هؤلاء الرفاق ومن السهر الذي سيُضيع مني
أهم الأمانات التي تحملتها بطوعي وإختياري / صلاتي / وعائلتي / وعملي ..
***
وبتوفيق الله تعالى ثم بالدعاء والصبر تخلصت تدريجياً من آفة السهر
وأصبحت آوي إلى منزلي مع حلول الظلام أما رفقائي فلم يهمهم أمرغيابي
ولم يسألوا عني منذ تلك الأيام الخوالي ..
***
الآن أصبحت أكثر سعادة وقدرة على القيام بواجباتي وتحسنت
نفسيتي التي أرهقها السهر وكانت تلك الأيام نقطة سوداء لازلت أتذكرها
وأحمد الله تعالى أن ساعدني على التخلص منها ولم يعد يجذبني
صوت السهارى منذ ذلك الحين..
****
بقلمي ومن تجربتي ..