[آهات قصيميه]

1- تسمية الجن :

لاستتارهم عن أعين الإنس ( إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم )




2- أصل خلق الجن :

الجن مخلوق من النار( وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ ﴿15﴾ "صحيح مسلم ( خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم )

ولا شك أن الجان خلق قبل الإنسان؛ كما في قوله تعالى: ( وَلَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ مِن صَلصالٍ مِن حَمَإٍ مَسنونٍ﴿26﴾ وَالجانَّ خَلَقناهُ مِن قَبلُ مِن نارِ السَّمومِ )



3- صورة الشيطان .

صورته من أقبح الصور في الخلق، ولذلك شبه الله بها ثمار شجرة الزقوم في النار التي تنبت في أصل الجحيم ( أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ﴿62﴾



4- صفة خلقة الجن :

لهم صورة، وقلوبــًا، وآذانـًا، وأعينًا، وصوتــًا، كما في قوله ( وَلَقَد ذَرَأنا لِجَهَنَّمَ كَثيرًا مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ لَهُم قُلوبٌ لا يَفقَهونَ بِها وَلَهُم أَعيُنٌ لا يُبصِرونَ بِها وَلَهُم آذانٌ لا يَسمَعونَ بِها أُولـئِكَ كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلُّ أُولـئِكَ هُمُ الغافِلونَ



5- أسماء الجن :

• يسمونهم جنًا .
• إذا سكنوا الدّار يسمون عمّار
• اذا تعرض للصبيان يسمون أرواح .
• إذا خبثت يسمى شيطان .
• فإذا زاد فى الخبث يمسى مارد .
• فإن زاد على ذلك وقوي أمره؛ قالوا: عفريت،




6- أصنافهم .

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف لهم أجنحة يطيرون بها فى الهواء، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون )



7- إثبات وجودهم.


عالم ثالث مستقل غير الملائكة والإنس، وهم مخلوقات مدركة، فهم مكلّفون، ومقهورون، ومأمورون، ومنهيون بأوامر الشرع، وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على ذلك، فمن أنكر وجودهم؛ فهو كافر إذا توفرت فيه الشروط وانتفت عنه الموانع؛ لأنه أنكر صريح القرآن، وصحيح السنة .

قال شيخ الاسلام ابن تيمية فى ( لم يخالف أحد من طوائف المسلمين فى وجود الجن، ولا في أن الله أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم إليهم، وجمهور طوائف الكفار على إثبات الجن، أمًا أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم مقرّون بهم كإقرار المسلمين، وإن وجد فيهم من ينكر ذلك، كما يوجد في المسلمين من ينكر ذلك؛ كالجهمية، والمعتزلة، وان كان جمهور الطائفة وأئمتها مقرّين بذلك )

8- الغاية من خلقهم .

خلق الله الجن للغاية نفسها التي خلق من أجلها الإنسان ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) فمن أطاع الله دخل الجنة، ومن عصى فله النار؛




9- طعام الجن وشرابهم .

يأكلون ويشربون؛ ففي " صحيح البخارى" عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يأتيه بأحجار يستجمرها بها، وقاله له : ( ولا تأتينى بعظم ولا روثة ) ولما سأل ابو هريرة الرسول بعد ذلك عن سرّ نهيه عن العظم والروثة، قال " هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جد نصيبين-ونعم الجن- فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعمًا


وفى " صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، واذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: ادركتم المبيت، واذا لم يذكر الله عند طعامه قال: ادركتم المبيت والعشاء



10- تزاوج الجن وتكاثرهم:


الجن يتزاوجون ويتكاثرون؛ لقوله تعالى: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ )، ( أَفَتَتَّخِذونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَولِياءَ مِن دوني وَهُم لَكُم عَدُوٌّ بِئسَ لِلظّالِمينَ بَدَلًا )




11- أعمار الجن .


الجن والانس وغيرهم يموتون؛ لقوله تعالى ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴿26﴾ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴿27﴾.


وأما مقدار أعمار الجن فلا نعلمها- وقد قيل أن أعمارهم أطول من أعمار الإنس- إلا ان الله أخبرنا عن إبليس اللعين أنه سيبقى حيًا إلى أن تقوم الساعة: ( قالَ أَنظِرني إِلى يَومِ يُبعَثونَ ﴿14﴾ قالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرينَ).




12- مساكنهم ومجالسهم وأماكنهم :


الجن يسكنون هذه الأرض التى نعيش فوقها، ويكثر تجمعهم فى الخراب والفلوات، ومواضع النجاسات: كالحمامات، والمزابل، والمقابر .

وكذلك يكثير تجمعهم فى الأماكن التي يستطيعون أن يفسدوا فيها: كالأسواق، ففي " صحيح مسلم " أن سلمان رضي الله عنه أوصى أصحابه قائلاً:( لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق، ولا آخر من يخرج منها؛ فإنها معركة الشياطين، وبها ينصب رايته )



13- قدرات الجن وعجزهم :


• سرعة الحركة والانتقال؛ كما فى قصة العفريت من الجن مع نبي الله سليمان –عليه السلام- .
• سرعة الصعود إلى السماء؛
• علمهم بالإعمار والتصنيع؛
• قدرتهم على التشكّل؛
• الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم؛

14- عالم الشياطين :

• إبليس هو الشيطان الأكبر الذي تمرد على أوامر الله وعصاه: ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )


• وهو أبو الجن كما أن آدم – عليه السلام- أبو البشر: (وَإِذ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدوا لِآدَمَ فَسَجَدوا إِلّا إِبليسَ كانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَقَ عَن أَمرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَولِياءَ مِن دوني وَهُم لَكُم عَدُوٌّ بِئسَ لِلظّالِمينَ بَدَلًا




15- دعاوى كاذبة .


• القدرة على تسخير الجن و حكمهم؛ لأن هذا لا ينبغي لأحد من بعد سليمان- عليه السلام-: ( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ﴿34﴾ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿35﴾ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ﴿36﴾ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴿37﴾ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴿38﴾ هَـذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿39﴾ وما يقع من بعض السحرة، فهو ليس حكمًا للجان و إنما خدمة يقدمها الشيطان وجنوده لأوليائهم من الإنس: ( وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) .

• زواج الإنس من الجن: لم يثبت في صريح القرآن وصحيح السنة صحة زواج الجن من الإنس أو العكس . وقوله تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ).


ولذلك قال العلاًمة ابن باز –رحمه الله- : ( أرى عدم الخوض في هذا الكلام )

وقال شيخنا الألباني ( لا أرى أحدًا ادّعى ذلك إلا ابن عربي الصوفي )

ولكن دلّت الآيات والأحاديث أن الشيطان يشارك أولياءه فى النكاح و الجماع، قال تعالى: ( وَأَجلِب عَلَيهِم بِخَيلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكهُم فِي الأَموالِ وَالأَولادِ وَعِدهُم وَما يَعِدُهُمُ الشَّيطانُ إِلّا غُرورًا )