لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الهجرة النبوية
تأملات دعوية وتربوية إن البقاء في مكة مع حبها إلى القلب لا يولّد للرسالة جديداً ، ولا يكتب لها امتداداً لتاريخ طويل كلا! بل فيها من اللأواء والأذى ما يقف حجر عثرة في طريق النور الذي أراد الله تعالى أن يراه الناس ليستضيؤوا به في حياتهم ، لهذا جاءت الرحلة إلى المدينة ، لتكون مكاناً أرحب لدين الله تعالى ، وقد تهيأت ببيعتي العقبة الأولى ، والثانية ، وصار فيها رجال يستقبلون الدعوة ، ويحتفلون بها ، ويجهدون من أجل تبليغها إلى أهلها . ولم تتم الهجرة إلى المدينة إلا بعد نوع من الإعداد للمهاجرين تم من خلال المحن والأزمات التي مرت بهم في مواجهة الصادين عن الدعوة المعوقين لها ، وكذلك إعداد للمكان المهاجر إليه من خلال الفئات المؤمنة التي تمخضت من ليلتي العقبة . إن النفوس إذا تُركت وشأنها لا يمكن أن تزكوا وتترحّل إلى العالم المنشود الذي يحتفل بفلاحها ونجاحها البتة .. هذه طبائع النفوس وعلى مثل هذه الأحوال جُبلت ، والمعالي كم هي بحاجة إلى جهاد وتضحيات كبيرة جداً ويمكن بعد ذلك أن تترحل النفوس إليها راضية مطمئنة .. إن التربية بعد توفيق الله تعالى هي الكفيلة بصنع الإنسان الذي يتغلّب على مشاعر الخوف والرهبة والدعة والكسل لتصنع منه إنساناً يواجه الجبال فيركلها كأنها ركام رمل ! أو عثرات في الطريق فيبعثرها كأنها خشاش الأرض ! لقد تم في مكة إعداد الإنسان الذي يصنع التاريخ ، ويدير دفة الأحداث في ثناياه غير آبه بكل ما يعترضه من عراقيل .. هذه التجربة التي صنعها الأنبياء في أممهم ، وهذه هي النتيجة التي وصولات إليها بعد بناء عريض استنفذ كثيراً من الزمن وأكثر منه من الجهد والتضحيات ! وينبغي للدعاة أن يقتفوا آثار أنبيائهم سواء بسواء ، وفي ظل العولمة التي تبهر الناس اليوم ببريقها وزيفها وما تكنه في ثناياها من معاول هدم نحن في أمس الحاجة إلى تربية قوية تستطيع أن تواجه هذه الآثار ولا تبالي بها . إن الجماهير الهادرة لا تحمي منهجها ولا تستطيع أن تواجه عدوها مالم تتربى على معالم التربية السابقة ، وتستنير بنورها وحينئذ يكتب الله تعالى لها ظهوراً كظهور أعلامها السابقين . والله المستعان ! واختيرت المدينة للهجرة لأن الله تعالى أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم بهذه الهجرة ، ففي حديث عائشة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم : إني أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين ، وفي حديث أبي موسى قال صلى الله عليه وسلم : رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل ، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر ، فإذا هي المدينة يثرب . وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة ، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد ، فلما تعينت المدينة داراً للهجرة ، أذن النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إليها ، فكان أول من قدم المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو سلمة رضي الله تعالى عنه هاجر قبل بيعة العقبة بسنة وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أرض الحبشة ، فلما آذته قريش ، وبلغه إسلام من أسلم من الأنصار خرج إلى المدينة مهاجراً . وكذلك مصعب بن عمير ، وابن أم مكتوم ، فجعلا يقرئان الناس القرآن ، وقد توالت هجرة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم إلى المدينة ، ثم تتابع المهاجرون كبلال بن رباح ، وسعد بن أبي وقاص ، وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب في عشرين من الصحابة ، وغيرهم ممن هاجر تاركاً مكة باحثاً عن مكان أكثر أمناً لدينه . ولقد حاولت قريش بكل ما أوتيت إيقاف هذه الهجرة ، واستخدمت كافة الأساليب لإيقافهم كحجز أموال المهاجرين أو حجز زوجاتهم وأبنائهم ، والاحتيال عليهم وإعادتهم مكة لكن ذلك كله لم يعق هذه الهجرة في شيء وظلت مستمرة ، وضحّى المهاجرون بكل ما في وسعهم للوصول إلى المدينة ، وتركوا مكة خلف أظهرهم رغبة في النجاء بدينهم ، وقد قلت لك : أن التربية كالحجر الأصلد مهما يضرب فيه بالمعاول لا تستقر على معالمه ، ولا تؤثّر فيه شيئاً . وظل النبي صلى الله عليه وسلم ينتظر الإذن من ربه تبارك وتعالى حتى أذن الله تعالى له بالهجرة ، فأتى أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في وقت الظهيرة ، وقد أراد أبو بكر أن يهاجر قبل ذلك فقال له صلى الله عليه وسلم " لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً " وظل يتربّص لهذه الرحلة الميمونة ، ويخطط لذلك اليوم " وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر " ، وفي ذلك درس عظيم يدلك على روح الجندية لدى ذلك الجيل الذي تربى بمفاهيمها ، وأدرك أسرارها ومضامينها ، إن هذه الروح تخبر عن آثار القائد في النفوس ، وفي الوقت ذاته تخبر عن روح الجندية الفاعلة لدى هذه النفوس الرائعة ، وإذا تخلّت هذه المعاني من نفوس الأتباع فلا تسل عن الآثار المترتبة على ذلك . وفيما بعد سترى كيف أن حذيفة ليلة الأحزاب وقد مكّن الله تعالى له من ظهر الكافر فإذا به يتذكّر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تحدث شيئاً" . و قدكان مجيء النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي تلته ليلة المؤامرة عليه من الكافرين في دار الندوة ، حكت عائشة رضي الله تعالى عنها خبر الهجرة فقالت : فبينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنّعاً في ساعة لم يكن يأتينا فيها ، فقال أبو بكر فداء له أبي وأمي والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر ، قالت فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له ، فدخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر أخرج من عندك فقال أبو بكر : إنما هم أهلك ـ لأنه قد كان أنكحه عائشة قبل ذلك ـ بأبي أنت يارسول الله ، قال : فإني قد أذن لي في الخروج ، وفي هذه اللفتة درس عظيم يدلك على دقة التخطيط الذي اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة ، فإنه خرج في نحر الظهيرة إلى أبي بكر الصديق ، وهذا وقت لا ينتشر فيه الناس ، وفي اختيار هذا الوقت بالذات رسالة إلى أبي بكر أن الأمر خطير وفهم أبو بكر الرسالة حين قال : والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر ، واحتاط صلى الله عليه وسلم لهذه الهجرة حتى إنه قال لأبي بكر : اخرج من عندك فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه إنما هم أهلك ، وهكذا يظل التخطيط مهمة أساسية للنجاح عند القادة من أمثال محمد صلى الله عليه وسلم . إن الدعاة يجهدون لدين الله تعالى ، وحسبهم آثار نبيهم صلى الله عليه وسلم وهم أمناء على رسالة الله تعالى لأهل الأرض ، وعليهم أن يدركوا أنه لا سبيل للخروج بها إلى بر الأمان مع تحقيق مكاسبها التي جاءت من أجلها إلا بتشريع التخطيط منهجاً وأسلوباً وعملاً لتحقيق نجاحها المنتظر . إن الدعاة قبل أن يخططوا للدعوة نجاحها هم في أمس الحاجة إلى التخطيط لأنفسهم نماءً وزكاءً ، وإذا لم يستطع الداعية أن يكتب لنفسه بهذا المنهج تاريخاً على ظهر الأرض فقد لا يكون قادراً على تحقيق آثار دعوته المباركة على وجه الأرض . والله المستعان ! ومن أعظم الدروس في الهجرة صحبة الأوفياء وعونهم وسدادهم وتوفيقهم ، فإن القائد إذا تهيأ له الصالحون أسهموا في نجاحه ، وتحقق له ما يريد ، وخذلان كثير من القادة من أعوانهم وخلانهم ، والله المستعان ! ومن الدروس كذلك : ثقة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في أهله ، واطمئنانه أنهم أعوانه على الطريق فإن النبي صلى الله عليه وسلم تكتّم على الخبر على أهل أبي بكر فطمـأنه رضي الله تعالى عنه في ذلك ، وبيوت الدعاة أحوج ما تكون إلى هذا البناء الداخلي المتين ، ذلك أنهم عرضة للسؤال عن القائد ، والإنباء عن خطواته ، وكثير من البيوت التي تصدعت لم تُعن بهذه التربية ، ولم تولها عنايتها ، إذا لم تكن زوج الداعية تحمل همه ، وتعيش آلامه وهمومه ، وتعمل على نجاحه فأي نجاح يُنتظر لدعاة الحق وهم يتربص بهم من أعداء هذه الدعوة المباركة ... وليس هذا فحسب بل ما أحوج الدعاة إلى العودة الحقيقية إلى بيوتهم فيعنون بها ، ويرممون شعثها ، ويسدون ما تصدّع منها فإنهم أحوج زاداً في الطريق لقائدهم ، وأنت ترى أن أهل بيت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يشاركون في نجاح أعظم خطة يواجهها صلى الله عليه وسلم من أجل دينه فلقد شاركت عائشة ، وأسماء ، وعبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين في تحقيق هذا النجاح .
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2008-01-31 الساعة 7:34 AM.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الهجرة.. يوم الأمة! | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 6 | 2008-01-28 3:27 AM |
الهجرة | يمامة الوادي | منتدى الشعر والنثر | 0 | 2007-02-17 4:40 PM |
تأملات | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 4 | 2007-01-25 7:14 AM |
12/07/2005 - الهجرة العربية والكساح في أستراليا | وردة السلطـان | المنتدى العام | 0 | 2006-03-08 12:47 PM |
الدور الفاعل للمرأة المسلمة في الهجرة النبوية | يمامة الوادي | المنتدى العام | 0 | 2005-12-13 1:27 AM |