[ندى الجبلي]

بلال اول من رفع الاذان بأمر من النبي صلى اللة علية وسلم في المسجد الذي شيد
في المدينة المنورة واستمر في رفع الاذان لمدة 10سنوات
ذهب بلال الى ابي بكر رضي اللة عنة يقول لة :
ياخليفة رسول الله, اني سمعت رسول الله-صلى اللة علية وسلم-يقول :
أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله000
قال لة ابو بكر :(فما تشاء يابلال؟) قال :
اردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت00
قال أبو بكر :(ومن يؤذن لنا)000
قال بلال وعيناة تفيضان من الدمع :أني لاأؤذن لأحد بعد رسول الله000
قال أبو بكر :(بل ابق وأذن لنا يا بلال)00
قال بلال : ان كنت قد اعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد , وان كنت أعتقتني للة فدعني
وما أعتقتني لة000
قال ابو بكر :(بل أعتقتك للة يابلال)00
فسافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا
يقول عن نفسة :
لم أطق ان أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله علية وسلم , وكان إذا
أراد ان يؤذن وجاء الى :(أشهد أن محمدا رسول اللـه ) تخنقه عبرته
فيبكي ,فمضى الى الشام وذهب مع المجاهدين
وبعد سنين رأى بلال النبي -صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول :
(ما هذه الفجوة يابلال ؟ ما آن لك ان تزورنا؟)00
فانتابه الحزن الشديد ,فركب الى المدينة ,فأتى قبر النبي-صلى الله عليه وسلم-
وجعل يبكي عنده ويتمرغ عليه,فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما
فقالا له :(نشتهي ان تؤذن في السحر!)000
فعلى سطح المسجد فلما قال :(الله أكبر الله أكبر)00ارتجت المدينة
فلما قال:( أشهد أن لا إله إلا الله)00زادت رجتها
فلما قال :( أشهد أن محمدا رسول الله)00خرج النساء من خدورهن ,فما رؤي يوم
أكثر باكيا وباكية من ذلك اليوم.
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- توسل المسلمون اليه أن
يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة , ودعا أمير المؤمنين بلالا,وقد حان
وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها وصعد بلال وأذن00
فبكى الصحابة الذين كانوا ادركوا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن
بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ,وكان عمر اشدهم بكاء00
وعند وفاته تبكي زوجته بجواره , فيقول :
لاتبكي 00غدا نلقى الأحبة00 محمدا وصحبه00

رضي الله عن بلالا وعن ابي بكر وعمر وجميع صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام 000000000000000