لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
هذه الزهرة الحمراء
مقدمة: إن طريقا جميلاً فسيحاً يغريك بالتوغل، تتفرع عنه دروب ضيقة، وانعطافات حادة، لن تدعك شرطة السير والمرور تسير فيه بسيارتك دون علامات تحذير حمراء، وإشارات للأخطار، فترسم لك خطأ عموديًا وسط مثلث يطلب منك الانتباه، وخطأ أفقيا أبيض وسط دائرة حمراء يمنعك الدخول، وسهمًا منكسرًا جنب سهم مستقيم مشطوباً بخط أحمر يمنعك تجاوز من يسير أمامك، وسبقه بسيارتك. فما من سائر يلتزم حدود هذه اللافتات، إلا ويصل مراده وغايته آمنًا، ساكن القلب، في لذة غامرة. وطريق العمل الإسلامي واسع، ولكن شأنه مشابه، إذ أوجدت الاجتهادات الشاذة والأهواء في جوانبه وخلاله دروباً ضيقة، وانعطافات مهلكة، وعوائق معرقلة، أبت الغيرة عليك غير إنارته لك بأنوار ساطعة لامعة، في صف مستقيم، تكشف لك دربك إذا حل ظلام الفتن، ولا بد من التصدي لتحذيرك من الهاوية بإشارة حمراء، ليسلم منطلقك. لكن الروابط بيننا روابط قلبية، ومشاعرنا رقيقة، ومعاني الوصال معك متبخترة مياسة، بالغة اللطف، فأبت إشارتنا أن تتمثل خطاً وسهماً، بل نبتت زهرة حمراء في أرض قلبي، تعكس أوراقها ومضات صفاء نفوس سالف المؤمنين، وخفة روح الشعراء، تنبهك إلى أخطار الطريق. فهذى زهرة نبتت بتربي** بدت في حمرة من ذوب قلب تقبلها، بهذا القلب رفقا ** فلي قلب، وهذا القلب حسبي نبتت في قلب إقبال من قبل، وأودعها هديته الحجازية، فما أدري بعد: أهذه الحمرة القانية في زهرتي هي حمرة خجل، من واقع كثير من الدعاة انتسب إلى رهطهم، ألهاهم انتصارهم لنفوسهم عن الموازين الشرعية في الخلاف، فهم في حيصة اضطراب، تفوتهم معها الفرص، والنصر منهم قريب، ولو سكنوا، لتناوشوه؟ أم هي حمرة الدماء النازفة سقت زهرتي، من قلب جرحته مصائب المسلمين، وفتن هؤلاء الدعاة، في وقت يلزمنا فيه الكثير من الجد، ليناسب ضخامة الحاجة؟ إلا أنه نزف مؤلم من جرحٍ آذاني، لم أستطع معه كبت الأنين، فخالطت لغتي الرقيقة ألفاظ عتاب شديد وتأنيب وتقريع، عسى أن تنكسر لأنيني قلوب المختلفين، فتعاف لغطها اللاهب، وتسكن إلى أفياء التآخي الباردة. بل هي تنهدات وعبرات، تابعت بها كمال عبد الرحيم رشيد، في شدوه مع الغرباء، يوم: آذاه جرح أوجعه فبكي وأبكي من معه جرح قديم راعفَ أحيا القصيد ورجعه فكان هذا الإحياء لقصيد فقهاء الدعوة، وكان هذا الترجيع، الذي لا يملك معه صاحب القلب الصادق إلا المشاركة في البكاء. غير أنه بكاء له نسب مع بكاء الحسرة واليأس، فإن من العار أن نبكي هذا البكاء الممنوع شرعًا، كما أن من الظلم للجيل الجديد من ناشئة الدعوة أن نبكيهم ونحن نراهم يفتحون تباعاً أبواب الآمال في همة عالية وتصميم على الاستدراك، إنما هو بكاء مفروض في الفطرة على كل نفس، عند كل وخزة مؤلمة، يخالطه بكاء حياء بين يدي رب رقيب سبحانه، يحب أن يرى مآقي عبده تترقرق فيها دموع الخشية بعد الأخطاء. فانزل أخي، واسق زهرتي، فإن أمامك مزالق وعوائق، وهي منتصبة لك، تداعب أوراق زهرتك الحمراء نسمات الإيمان، تنبهك إلى أدب السير في... هذا الطريق. [1] زمرة القلب الواحد عهود متكاملة تلك التي يلتزم الدعاة بها، لا ينفك بعضها عن بعض، ولا تتجزأ. فهم يعلنون ميثاقهم مع أول قدم: الكفوف في الكفوف ** فاشهدوا عهودنا: الثبات في الصفوف ** والمضـاء والفنا فكما أنهما المضاء والفناء تسرع إليهما عصبة الدعاة الفقهاء، عبر جهاد مستبصر، فإنها الطاعة الواعية، والثبات في صفوف لا تسمع خلالها لاغية. وكما أن الإيمان بالجنة يدفع إلى سباق في الجهاد، فإنه أيضًا يدفع إلى سباق آخر في الطاعة والحب الأخوي والصفاء القلبي، بين أفراد الجماعة المسلمة، كل يحرص على أن يكون ضمن المقدمة السابقة، والزمرة الأولى التي تدخل الجنة، بما كان لهم من الوحدة، وأنهم –كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم-:- (لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد). فهي طاعة تبغي أن تصيب هذا الصفاء، وتنسب صاحبها إلى هذه الزمرة الفائزة، من الإيمان تنطلق، وبقواعده تسترشد، وإليه تعود، وليست هي استكانة خاضع راهب، ولا تملق طامع مصلحي راغب. إنها طاعة إسلامية مميزة، ليست ككل طاعة، يعتبرها الدعاة ركنا في إيمانهم، لا كمال له بدونها، ويعتريهم النقص بفقدانها. قوم يرون الحق نصر أميرهم ** ويرون طاعة أمره إيمانًا ولذلك يسوغ من أجلها اتهام العقل عند اختلاف الاجتهاد، والضغط على القلب عند نداء الراغبات، حفظاً لهذا الإيمان من أن ينثلم. فتور وأخلاط وما دامت هذه الطاعة قد انتسبت إلى الإيمان، فأنها معرضة لما يتعرض له الإيمان من الزيادة والنقص، فإن الإيمان يزيد وينقص كما يقول جمهور المحدثين والفقهاء، وأصبحت ككل عمل إيماني، يعلو فيصل الأوج والذروة أحيانًا اعتقادًا وممارسة، وينحدر متضائلا تارة أخرى، والفائز من لا يغالي عند التعالي، ولا يسرف عند الهبوط، بأن يلزم هدى السنة النبوية الشريفة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح من أن: ( لكل عمل شره، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى). والشرة: هي بلوغ أقصى الجد والاجتهاد والحرص على الإتقان. والفترة: هي الفتور، أي التراخي، من بعد الجد، والجنوح إلى الكسل والسكون وإيثار الدعة والراحة. والطاعة من هذا الكل، لها شرة وفترة، وتتضح صورها للمؤمن أو تغبش، وتقييد الطاعة المتصاعدة بالعزة السنية والحيلولة دون تحولها خنوعاً وذلاً. جمال إنما يكمله جمال آخر يمسك بزمام رغبة التفلت الجامحة ويمنع تأديتها إلى تسيب وتفرد وافتتان يحرم مقترفه أجر العمل الجماعي، ويمنعه ولوج الجنة مع تلك الزمرة، ويظل هذان الجمالان يتألقان حتى يغدو وجه الواحد من المؤمنين الذين مع تلك الزمرة على هيئة القمر البدر ليلة تمامه، كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- في نفس الحديث الآنف الذكر. من هنا كان فحص القلب واجباً، ليعرف المؤمن درجته من الزيادة والنقصان، فيحمد ربه أو يستدرك. ومن هنا كان نداء الجنيد رحمه الله أن: (انظر ماذا خالط قلبك؟) فسماها أخلاطًا، أي أنها شوائب، تعكر الصفاء، و توهم بالاطمئنان في غير موضع الرجاء. أخلاط مردية، تغر وتخدع، تعطيك الصورة، وتمنعك الحقيقة، وتطرحك أرضا من بعد شرة، وتسرق منك هوية الانتساب إلى زمرة القلب. فتعرف عليها معنا، في جولة فقهية، نكفك بالعلم شر الجهل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الرجال من المريخ والنساء من الزهرة | *نوف* | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 13 | 2011-02-10 8:02 PM |
فيلم السهرة | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 14 | 2010-04-19 10:48 AM |
سراب الشهرة | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2007-12-05 2:11 AM |
سراب الشهرة! | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 5 | 2007-11-12 7:39 AM |
تلك الزهرة | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 4 | 2006-08-27 12:24 PM |