[أبو هشام]

منقول للفائدة

هذا الموضوع منقول من منتدى الانصار بناءا على رغبة الكاتب " محب الصالحين " ويرجوا تفسيرها .



كتب الكاتب الأستاذ عبدالله الناصر في زاويته اليومية ( بالفصيح ) في جريدة الرياض اليوم الجمعة 17 / 12 / 1425هـ مايلي :

[ رأيت فيما يرى النائم ، أن القمر اقترب من الأرض حتى كاد يلامسها!! وأنه صار غطاءً نحاسياً ضخماً فوق الرؤوس!! ورأيت كثيراً من الناس يصعدون سطوح البيوت والعمائر والجبال، ويتسلقون الأشجار والنخيل كي يلامسوه.. ورأيت شخصاً يرتقي برجاً طويلاً والناس يصفقون له، ورأيت أقواماً معهم عصي على شكل رماح طويلة وقد أخذوا يمدونها في محاولة لملامسته ..

ورأيت آخرين مذهولين، مرعوبين خائفين جالسين على الأرض، وقد زاغت أبصارهم، واصفرت وجوههم، وصغرت آذانهم حتى صارت كآذان القطط، واستغربت لماذا صغرت آذانهم !! .

ورأيت جموعاً قد مدوا أنوفهم نحو القمر وقد استطالت حتى صارت كالخراطيم..!! ولست أدري أهم يحاولون لمس القمر بأنوفهم أم أنهم يتشممون رائحته ؟ .

ورأيت أناساً غرباء لهم بطون ضخمة متدلية مسترخية فوق ركبهم، ورؤوس صغيرة نحيلة نحيفة كأنها رؤوس أقلام مبرية!! رأيتهم متماسكين يتمايلون طرباً حيناً ويتقافزون مثقلين في الهواء حيناً آخر فتصبح رؤوسهم أسفل بطونهم ثم يستقيمون ليعودوا في تمايلهم ودورانهم وقفزهم وتقلبهم في الهواء وكانوا يثيرون عجاجاً برقصهم ودورانهم وتمايلهم المنتظم فيحجبون بذلك بعض ضوء القمر رغم اقترابه منهم، وكان لهم هذر ورطانة وغوغاء عجيبة.. وقلت في نفسي هؤلاء ليسوا أبداً من أهل الأرض وإنما هم أناس أو كائنات أخرى هبطت مع هبوط القمر، وأنها جاءت كما يجيء الجراد من أماكن بعيدة، ومجهولة، وغامضة ..

وكنت خلال ذلك كله، أسير أتفرس في وجوه الناس والسابلة لعلي أرى أحداً أعرفه وأسأله عن سبب هبوط القمر، أو أحداً عنده مأمن لخوفي، وذهولي أو تفسير أعزي به نفسي التي ركبها الجزع والوساوس والظنون.. غير أنني لم أر أحداً، وظللت أتنقل من موقع إلى موقع، ومن أناس إلى آخرين، ولكنني لم أعثر على من أعرفه ..

الغريب في الأمر أن جميع الكائنات الحية اختفت، فلا ****، ولا ذئاب، ولا أبقار، ولا أغنام، ولا شيء يمشي على قدميه أو على بطنه.. كل شيء قد اختفى ما عدا البشر!! ولست أدري أين بلعتهم الأرض؟ ولا كيف اختفوا بهذه السرعة والعجلة، وكأنهم كانوا يحملون خططاً وتعليمات للطوارئ والاستخفاء السريع عند الحاجة!! وشعرت بظمأ شديد، وبجفاف في حلقي، وبخوف غريب، وندم وحسرة لمرأى القمر وقد تحول إلى كتلة نحاسية تغطي الآفاق..! وتذكرته وهو صغير جميل، يفيض على الدنيا بهاء، وضياء، وتذكرته كوجه الحبيب ..

وتذكرته وهو يشع بهاء وضياء على وادينا والبساتين ورؤوس النخيل، وهو يضفي حسنه على روابي الرمل، والروض، وغدران الربيع، فانتابتني حالة حزن، ورانت على نفسي كآبة قاتمة، وأردت أن أتناول حجراً وأقذف به وجه القمر الهابط القبيح.. ويبدو وأنا في حماستي وحركتي للبحث عن ذلك الحجر وقعت يدي على قدمي فاستيقظت !! .

تنبهت من نومي وحمدت الله على أن ما رأيته كان حلماً مزعجاً وفتحت النافذة من باب الاطمئنان فرأيت القمر كما هو في محله من السماء، وفي محله من القلب وهو بخير وعافية ..

وفي الصباح ذهبت إلى أحد المشايخ ممن عنده علم بتفسير الأحلام كي ينبئني بتفسير حلمي المزعج هذا.. فلما سمع قصتي تبسم ضاحكاً وقال: ان صدقت رؤياك فسوف ترى قمراً صناعياً يبث إلى قناة فضائية ضخمة سوف تلتهم جميع القنوات الفضائية الأخرى، وسوف تأتي على الأخضر واليابس من بقية الأخلاق، وسوف تتفوق على جميع القنوات في نشر التفاهة، والجهالة، والرذيلة، والانحراف.. وان هذه القناة سوف تروج للجهالة والأمية، وأنها سوف تشن حرباً شعواء لا هوادة فيها على اللغة والثقافة .

فقلت: رب اجعل ما رأيته أضغاث أحلام، ولا تجعلنا يا رب وذريتنا وشبابنا المساكين فتنة للقوم الفاسقين ] ..


http://www.alriyadh.com/2005/01/28/article34485.html

==============

والذي أتوقعه والله اعلم ان القناة التي أشار لها المعبر في تفسيره لهذه الرؤيا العجيبة هي القناة الإباحية الممولة صهيويناً والتي تبث على مدار الساعة وبـ ( اللغة العربية ) و ( بدون بطاقة ) - كما نشرت خبرها بعض الصحف قبل أشهر والمتوقع أنها قد تفتح قريباً ، ولا تسأل عما ستحدثه هذه القناة اللعينة من تدمير قوي للأخلاق الاسلامية لاقدر الله ، نسأل الله أن يعيذنا شرها وشر كل ذي شر وأن يحفظنا وأبناءنا ونساءنا من كيد الفجار وشر الأشرار .