لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
بقلم الدكتور شاهد مسعود كاتب وصحفي مشهور يكتب في جريدة "جنك" وهي أكبر جريدة يومية في باكستان، وصاحب برناج معروف في قناة "جيو" الباكستانية الخاصة. ترجمة الدكتور محمد على غوري أستاذ مشارك في كلية اللغة العربية والحضارة الإسلامية في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد.(بتصرف بسيط) لم تكن جريمتهن إلّا أنّهن كن يردن تطهير المجتمع من الفساد. خرجن واختطفن امرأة تدير ماخوراً للدعارة تحت رعاية كبار رجال الدولة ورغم علم الشرطة، وأحضرنها معهن إلى جامعة حفصة، وبعد أن أفهمنها خطأها، وجعلنها تتوب وتلبس العباءة أطلقن سبيلها، دون أن يمسسنها بسوء. ثم وصلن إلى مركز للتدليك، واختطفن نساء صينيات كن يمارسن الفاحشة في هذا المركز، وهددنهن ونصحنهن ثم... تركنهن لحالهن. كان العالم يشاهدهن يمشين والعصي في أيديهن، ولكنّهن لم يكسرن بها رأس أحد. في بلد يستولي فيه المسئولون الكبار بغير حق على ممتلكات الدولة نهاراً جهاراً قامت طالبات جامعة حفصة بالاستيلاء على جزء من مكتبة للأطفال المجاورة للجامعة احتجاجاً على هدم الحكومة لثمانية مساجد ومطالبين إيّاها أن تعيد بناءها. في عاصمة البلد وفي وسط المترفين وأصحاب الفكر النير الذين يقضي أكثرهم الليالي الحمراء في بيوت فخمة عاشت هؤلاء المسكينات البسيطات اللاتي لم يكنّ يظهرن أمام النّاس إلّا باللباس الشرعي، كانت هذه الأرواح الطاهرة البريئة، تتلو القرآن آناء الليل وأطراف النهار. حين التقيت بهن لأول مرة في الجامعة أحسست بحرمانهن ومللهن، ورأيت في أعينهن الهمّ والشكوى من المجتمع، وكانت العصي التي في أيديهن الخالية من أية زينة، الخالية من الأساور والأصباغ تدل على عزمهن. كل ذلك ظهر جلياً من خلال أعين أولئك الشريفات الطاهرات اللاتي ينحدرن من أسر فقيرة. وحين تجرأت على الاختلاف معهن حول أسلوب العمل وطريقة العلاج تسابقن في الرد علىّ. يا أخ شاهد... ما أدراك...؟ يا دكتور... أنت لا تعرف... . منهن من تستشهد بآية، ومنهن من تستدل بحديث. انطلقت الأصوات من كل مكان. هل تعرف ماذا يجري في أمريكا؟ هذه مؤامرة يهودية. أعداؤنا يتآمرون علينا. هذه حروب صليبية... إلخ إلخ. لم أتمكن من إسكاتهن إلّا بصعوبة كبيرة، وبعد أن اعترفت بخطئي. أخبرتني أم حسان مديرة الجامعة أنّ هؤلاء الطالبات هنا منذ مدة طويلة ولم يتعودن على الحديث مع الرجال، ولكنّهن أصررن على اللقاء بك والحديث معك. رأيت السلامة في الصمت والاستماع إليهن. كان عالماً آخر غير العالم الذي أعرفه. ربّما رأين من فتحات غرفهن المظلمة الصغيرة بناتاً في أعمارهن يلبسن أحدث الموديلات، وربّما وهن يمشين في الشوارع رأين الفتيات يلبسن "التي شيرت والجينز" وما شابه، وربّما وهن ذاهبات إلى السوق القريبة سمعن أغاني العشق والغرام. ربّما راودتهن الأحلام الوردية وخاصة في هذا العمر، وربّما هفت قلوب بعضهن إلى شريك لحياتهن والدخول في قفص الزوجية، وخياطة ملابس جديدة في المناسبات كمناسبة العيد، وربّما تاقت أنفسهن إلى أن تخضبن أيديهن بالحناء كما تفعل من في عمرهن من البنات. ولكنّي لم أحس بشيء من تلك الآمال والرغبات فقد اختفت كلها وراء العباءات. لم أسمع سوى تلك الأصوات، التي ما زال صداها يرن في أذني حتى اليوم. من بين أولئك بنت صغيرة في حدود الثامنة من عمرها، كانت تلبس حجاباً لا يظهر منها سوى وجهها. كانت تقف على بعد لا تنقطع عن الضحك، ربّما بسبب النقاش الذي كان يدور بيني وبين الطالبات. سألتها: ما اسمك يا ابنتي؟ أجابت: أسماء يا "أنكل". ضربتها أختها الواقفة خلفها على رأسها ضرباً خفيفاً، وقالت: قولي يا أخي. لم أعرف لم ضحك الملاك الصغير على ذلك أيضاً، ثم قالت: نعم يا أخي. - ماذا تفعلين هنا؟ - أدرس. - ماذا تدرسين يا ابنتي؟ أجابت أختها: تحفظ القرآن يا أخي. - هل تدرسين شيئاً آخر؟ أجابت أختها التي تبدو في الخامسة عشرة من عمرها وكانت متنقبة: تقول أنّها سوف تصبح طبيبة. - هل أنتما شقيقتان؟ ضمت الأخت الكبيرة أختها الصغيرة إليها، وقالت: نعم يا أخي، ولنا ثلاثة أخوة في القرية، نحن من "بتهجرام"، ولنا فيها أراضي زراعية. كنت قد حضرت إلى جامعة حفصة والمسجد الأحمر لعمل لقاء تلفزيوني مع القائمين عليه. وبعد الانتهاء من الحوار مع الشيخ عبد الرشيد غازي ومع الطالبات ودعتهن وتوجهت مع الشيخ إلى غرفته، ولكن الصغيرة أسماء تبعتني وقالت وهي تتنهد: يا أخي، أكتب لي نصيحة "أوتوجراف". اسمي أسماء واسم أختي عائشة. كعادتي كتبت أدعو لها بطول العمر، وما أن خطوت خطوة أخرى حتى طلبت مني رقم هاتفي الجوال، ووعدت بأن لا تزعجني. لا أدري لم أعطيتها رقمي رغم أنّي لا أفعل ذلك عادة؟ وحين أعطيتها رقمي لمعت عينيها من الفرح. وأثناء ذلك سحبني الشيخ عبد الرشيد من يدي قائلاً: يا دكتور، دعك منها إنّها ستزعجك كثيراً، تعال فقد برد الطعام، والشيخ عبد العزيز في انتظارك. رأيت الطفلة وهي تجري مبتعدة. وبين الدهاليز الضيقة وصلت إلى غرفة الشيخ، وهناك قال لي: يا دكتور، أرجو المعذرة على الإزعاج، فوالدتي تريد أن تدعو لك. تناولنا الطعام على المائدة المفروشة على الأرض، وخلال ذلك التحق بنا الشيخ عبد العزيز. دار الحديث بيننا في قضايا وأمور كثيرة، وحين أردت الانصراف أعطاني الشيخ عبد العزيز مجموعة من مؤلفاته، وأخذ مني عهداً بتكرار الزيارة، ثم قاما يودعاني حتى بوابة الجامعة. في الحقيقة لم أقتنع كلياً بما قاله الشيخان. خلال وجودي في الجامعة رأيت بضعة أشخاص مسلحين يمشون هنا وهناك. صافحت بعضهم، ولكنّي تجنبت الحديث معهم. وما أن خطت قدماي بوابة الجامعة حتى وجدت العفريتة أسماء أمامي: يا أخي، لن أتصل بك، لأنّ رصيد أختي سينتهي، ولكنّي سأرسل لك أحياناً بعض الرسائل، وأرجو أن ترد علي. أرجوك يا أخي. رأيت في عينيها براءة الطفولة. فقلت لها: حسناً يا ابنتي، مع السلامة، رعاك الله. وقبل أن أخرج التفت فرأيت أختها تنظر من شرفة الجامعة. كانت هذه كل دنياهما. من كانتا؟ وأين ذهبتا؟ أصدقائي الذين يعرفوني يعلمون جيداً أنّي أعيش في عالم الأخبار، لا أكاد أبتعد عن الجرائد والمجلات والكتب والأوراق، وفي خضم ذلك كنت بين الحين والآخر أتلقى رسائل، إمّا آية كريمة أو حديثاً شريفاً أو دعاء من الأدعية بتوقيع أسماء! الحق أنّي في البداية لم أعرف من هي أسماء، كنت قد نسيتها في غمرة العمل المتواصل، إلّا حين وصلتني منها رسالة تسألني فيها: متى تزورنا في جامعة حفصة؟ عندئذ تذكرتها، إنّها أسماء تلك العفريتة الصغيرة المتحجبة التي أخبرتني أنّها سوف ترسل لي رسائل على الهاتف الجوال "مسج". قلت لها: قريباً. قالت: شكراً يا أخي. وقبل أيّام بدأ الهجوم العسكري على المسجد الأحمر وجامعة حفصة، فبحثت عن رقم أسماء وعن الآيات والأحاديث والأدعية التي كانت ترسلها فلم أجد، لأنّي كنت قد مسحت جميع رسائلها مع الرسائل الأخرى. قلت لنفسي أطمئنها ربّما خرجت مع أختها مع من خرج. ربّما ذهبتا مع أهلهما إلى القرية سالمتين، وربّما لم تجد أسماء في غمرة الأحداث فرصة لترسل لي رسالة تخبرني بما حدث. إذا ما سمعت عن قرب عملية الاقتحام العسكري للمسجد أو تناهى إلى أذني دوي القنابل أو أصوات الرصاص، أو سمعت عن خروج دفعة أخرى من الطالبات من الجامعة أو - كما كانت تعلن الحكومة - عن وجود طالبات وأطفال كثيرين يحتجزهم أصحاب المسجد، كنت ألتفت إلى هاتفي لعله يرن أو تصلني من أسماء رسالة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل,متى,وأين؟! | نور. | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 10 | 2006-08-18 4:26 AM |
أنت مسافر ! فما زادك ، وأين راحلتك؟ | @ خطاب @ | المنتدى العام | 2 | 2006-01-18 9:47 PM |
أنت مسافر ! فما زادك ، وأين راحلتك؟ | يمامة الوادي | المنتدى العام | 1 | 2005-12-28 9:33 PM |
أين غضبكم وأين غيرتكم أين ردودكم في تدنيس القرآن..أنظروا القرآن اين لعل قلوبكم. | عاشق الجنان | المنتدى العام | 8 | 2005-05-27 4:29 PM |