[【 ثبات الجبال 】]

مدخل:
قيل..
إن القلوب لن تصل الى مناها .. حتى تصل الى مولاها

على تلك الأريكة كتبت عن ذلك الهواء النقي
الذي يضفي على النفس راحة وسكينه ..
حروفي هذه كنت بحاجتها .. كما هي حاجتنا جميعا
الى ذلك الذي لم استطع ان أسميه سوى ..
(أوكسجين الحياة)
"
"
كلنا حينما نتضايق من أمر ما ..
او نتألم من موقف او ربما شخص ..
او مصيبه .. أو بالأحرى حزن سيطر علينا
من حياتنا اليوميه ..
وروية اخوان لنا في بلاد المسلمين يقتلون ويعذبون
نشعر ان الحياة ضاقت علينا ..ولانستطيع التنفس
كأن انفسنا صارت كالغرفه ضيقة..

يصاب احدنا بالاكتئاب ... والاخر بحزن لامثيل له ..
نحتار اين نرحل..؟؟؟
فجأة وبدون اي مقدمات ..
نستنشق هواء نقي .. يجعل ألسنتنا تلهج بتلك
الكلمات التي
تغير من تلك النفوس ... نشعر ان السكينة تحيط بنا من كل جانب
ونسيم أمل يهب على قلوبنا ...
وتفاؤل غير نظرتنا .. ألى كل شيئ
جعلنا نستذكر سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم ..والصحابة رضوان الله عليهم ..
وكيف كانوا يريحون انفسهم بهذا الهواء النقي
عندما قرأت في حادثة ما في السيره
شعرت ان نفوسهم كتلك الشجره التي تبتهج وتفرح
حينما يسقط المطر ...

يبدو انني اطلت .. ولكن شوقي لهذا الهواء رغم انني استشنقه الا انني اشتاق له
في كل لحظة ...
أوكسجين الحياة ...
هو "
"
"
"
"
"

نعم ذلك الهواء النقي الذي حرم الكثير نفسه منه
ذلك الذي قيل فيه :

ان الدعاء من أشرف العبادات و أجلّ الطاعات لايستغني عنه العبد في حال من الأحوال، وهو صلة بين العبد وربه, وكلما كثر رجاؤه بالله وحسن ظنه به كثر دعاؤه وأعرف الخلق بالله أكثرهم دعاءً له .
وهو دليل على كمال افتقار العبد لربه واستغنائه به ولذلك أمر به الشرع وقال تعالى "أدعو ربكم تضرعا وخفيه" وقال عزو جل" واذا سألك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" الدعاء هو العبادة"

الدعاء يعلمنا ان كل شيئ ممكن ..
اذا انطلق من اعماقنا..
قد تمر على المسلم مواقف يعجز فيها عن التفكير..
فليس له ملجأ من ذلك كله غير الدعاء ...
قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ: "والدعاء من أنفع الأدوية،وهو عدو البلاء يدافعه، ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرقعه، أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن، وله مع الدعاء ثلاث مقامات:
1ـ أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.
2ـ أن يكون أخفَّ من البلاء فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد ولكن يخففه ، وإن كان ضعيفاً.
3ـ أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم صـ13).

يتبع