[مها]

قنابل سكر.. في طبق مجاملة أيام ااعياد



اليوم - الدمام


تحذير الاطباء من الافراط في تناول الحلوى

«صحتين وعافية» هكذا نود جميعاً أن تمر أيام العيد دون ارتباك للمعدة والأمعاء ودون حاجة للطب والأطباء فالعيد ليس طبق طعام وإنما لمة عيلة على الود والمعاملة الحسنة وجلسة جميلة ونزهة مفرحة وحسن تعامل مع ما لذ وطاب من موائد عامرة بكل أنواع الطعام وطبعاً الكعك والبيتي فور والغريبة وغيرها مما يطلق عليها الخبراء لفظ قنابل موقوتة للصحة والرشاقة.
د. سونيا المراسي عميد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة القاهرة تقول ان كل شيء مدروس ومنظم ومتزن يؤدي إلى شيء جميل المهم نبتعد عن الاستثناءات والمبالغات فالعيد فرحة وضحكة ووجبات جميلة كل هذا حسن ولكن بشرط عدم المغالاة والاعتماد على ما لذ وطاب من كعك وبيتي فور وغريبة فقط لتكون وجبة إفطار فالأفضل أن نتناولها بعد الوجبة كحلوى مكملة وليس وجبة رئيسية. وتضحك د. سونيا قائلة ان ست البيت الشاطرة هي التي تنتج كعكاً ناعماً يذوب في الفم ولكن هذا يعني على الجانب الآخر زيادة الدهون ولا يجب أن نتناول اكثر من كعكة واحدة فقط فجرام واحد من الدهن يساوي 9 سعرات حرارية.. ومن هنا فتناول هذه الحلويات يفضل أن يكون بعد وجبة محتوية على ألياف وسلطة وأشياء مالئة للمعدة بحيث لا تزيد كمية الكعك المأكول.. وطبيعي الوصول لمرحلة الشبع سيكون اسرع من الايام العادية وخاصة بعد فترة صيام استمرت لمدة شهر كامل اعتادت فيها المعدة على الصيام اكثر من 12 ساعة يومياً.

احترام السلطة
تضيف ان العيد السعيد يحتاج إلى طعام خفيف ووجبات متزنة تحتوي على بروتينات «نباتية وحيوانية» ومواد كربوهيدراتية وأملاح معدنية وفيتامينات ودهون.. بشرط الابتعاد عن المحمرات والمقليات والمسبكات لإعطاء مساحة للكعك وهكذا فيكون الأفضل أن نتناول طعاماً مشوياً أو مسلوقاً مع احترام طبق السلاطة والفاكهة والابتعاد عن الحلويات الشرقية.. وكفى ما حصلنا عليه منها في رمضان والأهم أن نعود أولادنا على أن المناسبات والاحتفالات ليست بالطعام فقط.
وتنبه د.سونيا ربات البيوت اللائي يفضلن تناول الأسماك المدخنة في العيد الى ضرورة اختيار مكان الشراء والتأكد من صلاحيتها وملمسها فلابد أن تكون متماسكة ايضاً ومراعاة رائحتها واستخدام ليمون بكثرة عند تناولها فهذه الانواع من الاطعمة لا تمثل وجبة كاملة ولكن يمكن تناولها كفواتح شهية بجوار الوجبات اما الاسماك الطازجة فلا غبار عليها وان كان يفضل الابتعاد في تناولها عن المقلي فالاسماك من المواد الغذائية التي تحتوي على دهون محببة تقاوم تكوين الكوليسترول مثلها كزيت الزيتون والمكسرات.
ويتفق معها د. فوزي الشوبكي استاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث قائلا ان الاسماك هي الاختيار الأفضل لوجبات العيد بعيداً عن نمط المسبك والمحمر أما الأسماك المملحة والمدخنة فيجب ألا يزيد على طبق أو رديفر «فواتح شهية» بجوار الطعام. ويضيف لأن من صام رمضان بشكل صحيح واتبع القواعد الغذائية والدينية السليمة سيكون قد اسقط وجبة من يومه بشكل عام ومن فعل هذا دون تعويض لهذه الوجبة ما بين الافطار والسحور فقد فاز بصحة وتخلص بشكل كبير من مشكلات السمنة وعواقبها من أمراض تصلب الشرايين والسكر والضغط التي تتراجع بشكل ملموس فلو استمر الصائم على نفس عاداته الغذائية الرمضانية قد يتخلص منها تماماً وهذا يتطلب منا الابتعاد عن المحظورات وطبعا أولها كعك العيد والذي يتكون من سكر وسمن ودقيق.. وكلها من المحظورات في «أ.ب» تغذية وهذا لا يعني عدم أكلها وإنما تناولها بحذر فالكعك ليس وجبة كاملة فلا يصلح مثلا للافطار كما انه ليس وجبة متوازنة والكعكة الواحدة لن تقل عن 250 سعراً حرارياً أي ما يعادل رغيف خبز في حين أن كل احتياجاتنا لا تتجاوز 2000- 2400 سعر حراري في اليوم ناهيك عن السمن وما يسببه من تلبك معوي وآلام بالمعدة ولهذا يمكن تناول كعكة واحدة في الافطار مع كوب لبن وثمرة فاكهة خضراء أو حمراء كالجوافة والكمثرى والتفاح وليكون أول أيام عيد الفطر بداية للعودة لنظام غذائي مقنن من حيث الثبات في مواعيد الوجبات والتي يجب أن تكون كاملة متكاملة العناصر الغذائية خفيفة بعيدة عن المسبك والمحمر وتناول العشاء في وقت مبكر لاعطاء فرصة للهضم الجيد قبل النوم حيث يفضل منتجات الالبان من زبادي أو جبن بالزيت والخيار.