[يمامة الوادي]

من الناس من يوغل في الشر حتى صار طبعا فيه ، وفيه قال القائل : كان امرؤ من جند إبليس فارتقى ** به الحالُ حتى صار إبليس من جنده !!

كن كالقطر أينما وقع نفع ، وكالأرض يطأها البر والفاجر وهي تعطي بسخاء ، ولا تنتظر جزاء ولا شكورا! أتكون جمادات الأرض خير منك ؟!

قال: منذ سنين كنت محط الأنظار، اليوم أقول : ما تغني عني تلك الجماهير الغفيرة لو لم يرضَ الله عني ؟ ليتني كنت مغمورا ، ويكون الله راضٍ عني !

غذاء قلبك اليومي الذي لا قوام له بدونه: ذكر الله سبحانه ويدخل فيه: الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، والتسبيح والتهليل والصلاة على رسول الله

المختصر المفيد : تُرى : ماذا وجدَ من فقدَ الله ؟؟ وما الذي فقدَ من وجدَ الله ؟! الله أكبر ، الفرق بينهما أبعد مما بين السماء والأرض !

لا تجعل همك الأول الحصول على النعمة والفرح بها ، بل همك الأول دائما : أن يتعلق قلبك بالمنعم سبحانه ، بعد ذلك كل شيء جميل ..

كان لا يقتر يتحدث بلغة اليأس والعجز ، حتى إذا جلس إلى رجل رباني نفخ فيه من روحه، فإذا هو شعلة أمل، وينبوع تفاؤل رغم أن الظروف هي هي!

لاحت أعلام الآخرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع ، فشمر إليها أهل الهمة ، أما أهل الغفلات فكأنهم مخلوقون للخلود في الأرض !! هيهات !!

سألته عن سبب هدايته فقال: لهونا طويلاً ولعبنا كثيراً ، ولم يبق من ذلك اللهو واللعب إلا عفو الله أو النار ! فيلزم أن نعوّض ما فات بما بقي

كان بعض السلف يقول : أين مثل الأخ الصالح ؟ أهلك ينتظرون موتك ليقتسموا ميراثك ! أما أخوك الصالح فلا يزال يدعو لك ، ويرجو لك الخير

( إن الأبرار لفي نعيم) في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة ! (وإن الفجار لفي جحيم) في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة ! ومن لا يرى ذلك فهو أعمى!

إذا هيأتَ قلبك للتلقي، وأحسنتَ استقبال ما يرد، توالت عليه نفحات السماء ، حتى يصبح كالسراج يزهر..عندها ينفتح لك باب الذوق بشكل لا يوصف !

من طلب الآخرة ونعميها بصدق، فعلامته أن لا يلتفت إلى غيرها، يجعلها نصب عينيه إذا نام أو قام، أو تكلم أو صمت، أو تحرك أو سكن. هي ملء القلب!

" كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان الى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " قف طويلا عند: حبيبتان إلى الرحمن.

من كرمه سبحانه لك، أنه يبادر إلى قبول حسنتك بمجرد النية لها، أما السيئة فإنها لا تكتب عليك إلا بعد عملها، فإن تبت محاها عنك .نعم الرب ربنا!

منذ سنين تعلمت دعاء رائعا من طفل في الثاني الابتدائي،أن أقول إذا شربت: الحمد لله الذي جعله عذبا فراتاً برحمته، ولم يجعله ملحا أجاجاً بذنوبنا

أصبح فرأى نهارا جميلاً ينعش الروح ، فبادر يكتب رسالة قصيرة لمن يحب : يوم جميل رائع يشبه كثيرا ... قلبك الطيب الرائع !
بو عبد الرحمن