لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
النار الخفية
الخطبة الأولى الحمد لله (غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ)، (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). اللهم لك الحمد بما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة؛ حيث أرسلت إلينا أفضل رسلك؛ وأنزلت علينا خير كتبك؛ لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو سر أو علانية، لك الحمد حتى ترضى؛ ولك الحمد إذا رضيت، ولا حول ولا قوة إلا بك. وأشهد ألا إله إلا أنت، وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك؛ وصفيك وخليلك، وخيرتك من خلقك، وأمينك على وحيك؛ بعثته إلينا بالهدى ودين الحق لتظهره على الدين كله ولو كره المشركون أما بعد: أخي الشاب: إن محبتي لك، وإشفاقي عليك، جعلني أبعثُ هذه الرسالةَ إليك، وكلي أملٌ ورجاءٌ أن تجدَ منك أذناً صاغيةً، وقلباً واعياً، لنصلَ سوياً إلى ما يعالجُ قضيتَك، ويُريحُ نفسَك، ويُورثُك السعادةَ في الدنيا والآخرة، بإذن الله تعالى. أخي الشاب: أنا أعلمُ أنك تصارعُ الهمَّ في نفسِك، وتعاني الغمَّ في قلبك، وتطيلُ التفكيرَ في عقلك، ولكن أهمُّ تلك الصراعاتِ التي تدورُ في خلدك وبين جوانحِ قلبك: تلك النارُ الخفيةُ، التي قد تفتكُ بدينك وتقضي على دنياك؛ النارُ الخفية التي أَنزلتْ أناساً من معقلِ عزهم فإذا بهم في الأذلين!. فكم وضعتْ من شريفٍ رفيعِ القدرِ والمنصبِ؛ فإذا هو في أسفلِ سافلين؟!. إنّها النارُ الخفية التي استعبدتِ القلوبَ لغيرِ خلاّقِها، ومَلّكتِ القلوبَ لمن يسومُها، وجعلتِ القلبَ لها أسيرا، النارُ الخفيةُ التي تثيرُ أحاسيسك، وتُحركُ عواطفَك، وتَستثيرُ غرائِزَك، وتُوقظُ الفتنةَ النائمةَ في قلبك، فإذا بك أصبحت عبداً لها، أسيراً لهواها إنها نارُ الشهوات، والاستمتاعُ بالملذات، والتي أجّجهَا في صدرِك أعداءُ الإسلام([1]) عبرَ المجلاتِ الفاسدة، والقنواتِ الفاضحة، والأفلامِ الهابطة، والمواقعِ الداعرة، وبمساهمةِ أصدقاءِ السوء، والفراغِ القاتل، وغيابِ التوجيهِ السليمِ من قِبَلِ الوالدينِ والمربين، فتفعلُ هذه الأمورُ في قلبِك فعلَها، وتنحتُ في نفسِك أثرَها!. يقولُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : "حُفّت الجنةُ بالمكارهِ، و حُفّت النارُ بالشهواتِ". [رواه البخاريُ ومسلم]. فارعني سمعك - يا رعاك الله - واستحضر القلب - يرحمك الله - لنتحاورَ بصدقٍ، ونتناقشَ بهدوءٍ. أخي الشاب: ماذا بعد الاستمتاعِ بالنظرِ إلى صورِ النساءِ؟!. و ماذا بعد التلذذِ بمعاكسةِ الفتياتِ في الصباحِ والمساءِ؟!. ماذا بعد قضاءِ الوقتِ في مشاهدةِ الأفلام؟!. ماذا بعد مهاتفةِ فتاةٍ بريئةٍ؛ تخادعُها بأنك فتى الأحلام؟!. والذي نفسي بيده؛ لن تسعدَ في هذه الحياةِ ما دامتْ هذه حياتُك، وتلك طريقَتُك، لأن الله تعالى أبى إلا أن يذلَ من عصاه، أبى الله تعالى إلا أن يجعلَ الضنكَ وضيقَ الصدرِ لمن تجرأَ على حدودِه!. يقول الله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى). [طه: 124]. والضنكُ ليس في الآخرةِ فقط، كلا!. بل حتى في الحياةِ الدنيا، وعندما توضعُ في قبرك، وعند قيامِك لبعثك وحشرك، فما قيمةُ تلك اللحظاتِ اليسيرات أمامَ ما ستراه من أهوالٍ عظام، وشدائدَ جسام؟!. ولا تَغُرّك السعادةُ الوقتيةُ التي تعيشُها أثناءَ ممارسةِ المعصية مع زملائِك وخلانِك، فإن الله سيُعِقبُها هماً وغمّاً: "فهذه اللذاتُ إنما هي استدراجٌ من الله لأصحابهِا؛ ليُذيقَهم بها أعظمَ الآلام، ويحرمَهم بها أكملَ اللذاتِ؛ بمنزلةِ من قدمَ لغيرهِ طعاماً لذيذاً مسموماً يستدرجُه به إلى هلاكهِ. قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ). [الأعراف: 182-183]. قالَ بعضُ السلفِ في تفسيرهِا: كُلّما أحدثوا ذنباً أحدثنا لهم نعمة: (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). [الأنعام: 44-45]. وقال تعالى لأصحابِ هذه اللذة: (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ). [المؤمنون: 55-56]. وقال في حقهِم: (فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا). [التوبة: 55]. وهذه اللذةُ تنقلبُ آلاماً من أعظمِ الآلام؛ كما قيل: تفنى اللذاذةُ ممن نالَ صفوتَها ** من الحرامِ ويبقى الإثمُ والعار تبقى عواقبُ سوءٍ مِنْ مَغِبَتِها ** لا خيرَ في لذةٍ من بعدِها النارُ"([2]). ذهبتِ اللذاتُ وجاءتِ الحسراتُ، تمتعوا قليلاً وعُذبوا طويلاً، رتعوا مرتعاً وخيماً فأعقَبَهم عذاباً أليما، أسكرتُهم خمرةُ تلك الشهواتِ؛ فما استفاقوا منها إلا في ديارِ المعذبين، وأرقدتُهم تلك الغفلةُ فما استيقظوا منها إلا وهم في منازلِ الهالكين، فندموا – والله - أشدَّ الندامةِ حينَ لا ينفعُ الندمَ، وبكوا على ما أسلفوهُ بدلَ الدموعِ بالدم. وها أنت أخي الحبيب ترى الحياةَ الغربية في قمةِ التفسخِ والانحلال، وتتبعِ الشهواتِ في كلِّ الأحوال، ومع ذلك لم يجدوا السعادةَ المنشودة، والراحةَ المقصودة، فنسبُ الانتحارِ مرتفعة، والاضطراباتُ النفسيةُ والعقليةُ متصاعدة، والقلقُ والهم والغم متزايدة؛ إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب. قالَ بعضُ العلماءِ: "فكرتُ في سعي العقلاءِ، فرأيتُ سعيَهم كلَّه في مطلوبٍ واحدٍ، وإن اختلفتْ طرقُهُم في تحصيلهِ، رأيتهُم جميعاً إنما يسعون في دفعِ الهمِ والغمِ عن نفوسهِم؛ فهذا في الأكلِ والشربِ، وهذا بالتجارةِ والكسبِ، وهذا بالنكاحِ، وهذا بسماعِ الغناءِ والأصواتِ المطربة، وهذا باللهوِ واللعب، فقلتُ: هذا المطلوبُ مطلوبُ العقلاءِ، ولكنَّ الطرقَ كلَّها غيرُ موصلةٍ إليه، بل لعل أكثرَها إنما يُوصلُ إلى ضدهِ، ولم أر في جميعِ هذه الطرقِ كلِّها طريقاً موصلةً إليه إلا الإقبالَ على اللهِ ومعاملتهَ وحدَه، وإيثارَ مرضاتهِ على كلِّ شيء، فإنَّ سالكَ هذا الطريقِ: إن فاتَه حظُهُ من الدنيا؛ فقد ظفرَ بالحظِ العالي الذي لا فوتَ معه. وإن حصلَ للعبدِ؛ حصلَ لَهُ كلُّ شيءٍ، وإن فاتَه؛ فاتَه كلُّ شيءٍ، وإن ظفرَ بحظهِ من الدنيا؛ نالَه على أهنأِ الوجوهِ، فليس للعبدِ أنفعُ من هذا الطريق، ولا أوصلُ منها إلى لذاتِه وبهجتِه وسعادتهِ".([3]) ثم أقول لك أخي الشاب: تذكّر وأنت تطالع الحرام، وتشاهد الأفلام، وتعاكس النساء في الأسواق، وتهاتفهنّ عبر الهاتف، أن غيرك من الشباب قد يفعل نفس الفعل مع محارمك فهل ترضى ذلك؟! أنا أعلم أن في قلبك من الغيرة والحمية ما لو قسم على سبعين من أهل البلد لكفاهم، إذن أخي الحبيب لا تتعرض لعورات الناس حتى لا يُتعرض لعوراتك،وتذكر أنك في يوم ما ستكون لك زوجة تتركها وحدها في بيتك؛ فتصور أن شابا يكلمها في وقت خلوتها وفراغها؟فماذا يكون شعورك؟وماذا يكون موقفك؟!. ألقى رجال الحسبة - وفقهم الله - القبض على شاب قد أركب فتاة وتمت الإجراءات الرسمية في حقه، فلما خرج، ومضت الأيام وبعد شهرين؛ أُلقى القبض على فتاة قد ركبت مع شاب منحرف؛ فاتُصل على وليها ليحضر لمركز الهيئة، وهنا كانت المفاجأة والتي أذهلت أعضاء المركز! تلك المفاجأة المريرة وهي أن هذه الفتاة هي أخت لذلك الشاب الذي ألقي القبض عليه منذ شهرين وقد أركب فتاة! فلا إله إلا الله، فكما تدين تدان: عفوا تعف نساءكم في المحرم ** وتجنبوا ما لا يليق بمسلم إن الزنى دين فإن أقرضته ** كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم من يزني في قوم بألفي درهم ** في أهله يُزنى ولو بالدرهم أقبل شاب في زهرة شبابه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَى؟! فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن قربه وأدناه: أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟! قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟! قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟! قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ. قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟! قَالَ لَا وَاللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟! قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ. فَوَضَعَ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ وَحَصِّنْ فَرْجَهُ. فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ". [رواه أحمد]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الذنوب الخفية | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 8 | 2008-12-30 8:48 AM |
تخوفونا من النار ...!!! النار تأكل الجلد ثم نرتاح | ام فيصـل | المنتدى العام | 5 | 2006-12-17 6:35 PM |
النار | المجد2 | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2006-05-07 4:56 AM |
بئر النار | ذيب | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 1 | 2006-03-13 7:22 AM |