[محمد السعيدالنوي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن الذي يقرأ هذه القصة .. يضن أنها ضرب من ضروب الخيال.

لكنها الحقيقة .. التي عايشتها بنفسي!!.

بدأت أحداثها في نهاية شهر أكتوبر 2011

وأكتبها اليوم 28/03/2012.. والساعة تشير إلى 00و 34د بتوقيت الجزائر !!.

أي بعد منتصف الليل !!.

هذه القصة التي بدأت حلقاتها الدرامية مع إبنتي البالغة من عمرها 17 سنة.

إبنتي ..التي ما شاء الله عليها .. ولا قوة إلا بالله..

مجتهدة في دراستها.. محافظة على فرائضها و واجباتها الدينية و الدراسية..

إلى أن اقتحم حياتها ما يعكر صفوها .. و يشتت تركيزها..

أصوات من خلف الستار!!.

يأتيها صوت لا تعرف مصدره..

و تسمع كلاما لشخص لا مرئي.. جنس من العالم الآخر!!.

و من شدة حياءها مني..لم تعلمني بشيء.. حتى أخبرتني أمها..

فقلت لها .. عليها أن تحصن نفسها بالأذكار و قراءة القرآن..فهذا مجرد وسواس.

و مرت أيام .. لم تكلمني أمها في الموضوع.. فاعتبرت أن المشكلة حلت.

و لم أدر أنها تطورت أكثر مما كانت عليه ..

و ذات ليلة سمعت صوتها و هي نائمة .. كأنها تتجاشر مع شخص..

فأسرعت إلى غرفتها..وجدتها شبه نائمة..

قرأت عليها .. و عدت إلى غرفتي .. سألت أمها.. فقالت لي:

أن المشكلة لا تزال قائمة.. و الأصوات لا زالت تأتيها من الخفاء !!.

و تسمع الشخص و كأنه معها .. لكن لاتراه!!.

و في الغد .. قرأت لها في ماء وضعته في إناء خاص بها و طلبت من إمها

أن تتابع الأمر..لكن أبنتي لم تلتزم بالتوجيهات التي أعطيتها.. و تعقد الأمر أكثر!!.

و أنا لا أدر بذلك.

و ذات يوم.. بعد ما تناولنا قهوة المساء..جاءت ابنتي و جلست أمامي كما كانت

تفعل عندما كانت صغيرة..حاملة المصحف بيدها..واضعة الخمار فوق رأسها.

و الدموع تسيل على خدودها..وديان.!!.

أدركت أن ذلك المخلوق اللامرئي قد حرمها حتى من قراءة القرآن!!.

سألت أمها .. فقالت لي :

لقد أصبح ذلك الصوت يكلمها و هي في الصلاة و يطلب منها أن تقول

أشياء لا أساس لها من الصحة.. بل يطلب منها أن تسب الدين و تسب الله

أعاذنا الله و أياكم.

فخرجت في تلك اللحظة كالمجنون.. أبحث عن راق له خبرة في ما يحدث لابنتي!!.

و شاءت القدر أن ألتقي بأحد أكبر الرقاة في المنطقة.. كان يعرفني و لا أعرفه..

و لقد ذكرته في قصة.." و ما فائدة العقرب؟!!...."..و هي أول قصة أنزلتها في المنتدى العام.

فوجهت له دعوة خاصة لتناول العشاء عندي .. و كان هدفي من ذلك و لقد صارحته

بمشكلة ابنتي.. أن يساعدني في تخليصها من الشيطان لعنه الله الذي أصبح يهدد مستقبلها!!.

فهي تنظر لي كأب و ليس كراق .. و كان يجب تدخل طرف آخر..و هذا ما فهمته.

في يوم الغد .. ذهبت إليه في المسجد و جئنا بعد صلاة العشاء..

لم أذكر مشكلة ابنتي في قصة " و ما فائدة العقرب؟!!..."

لسببين

1- حتى لا أخرج عن سياق القصة الذي يروي عجائب تلك الحشرة.

2- لأن موضوع ابنتي .. هو في حد ذاته .. قصة طويلة..متشابكة..

و قبل تناول العشاء.. جئته بابنتي.. التي أصبحت تلك الأصوات تحرمها حتى من النوم!!.

-يتبع-