[manal-abd]

بسم الله الرحمن الرحيم


والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين00
وقفات من سورة الأنياء عليهم السلام اتمنى لكم معها النفع والفائده
الوقفة (1) قوله تعالى (( 00 فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم 00الخ )) آيه (58) تأمل الإحتراز العجيب فإن كل ممقوت عند الله لا يطلق عليه ألفاظ التعظيم إلا على وجه إضافته لأصحابه , كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كتب إلى ملوك الأرض المشركين يقول (( إلى عظيم الفرس)) (( إلى عظيم الروم 00 )) ونحو ذلك ولم يقل إلى العظيم , وهاهنا قال تعالى (( إلا كبيرا لهم)) ولم يقل كبيرا من أصنامهم ,, فهذا ينبغي التنبيه له والإحتراز من تعظيم ما حقره الله إلا إذا أضيف إلى من عظمه 0 انتهى
قاله الشيخ العلامه : عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان 0


الوقفة (2) قوله تعالى (( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين )) آيه ( 88) هذا جاء في سياق قصة يونس عليه السلام , فنجاه الله من الشدة التي وقع فيها وهذا وعد وبشارة لكل مؤمن وقع في شدة وغم ان الله تعالى سينجيه فيها ويكشف عنه ويخفف لإيمانه كما فعل بيونس عليه السلام 00 انتهى
قاله الشيخ العلامه : عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان

الوقفة (3) قوله تعالى ((إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين )) آيه (90) أي كانوا يبادرون إلى الخيرات ويفعلونها في أوقاتها الفاضلة , ويكملونها على الوجه اللائق الذي ينبغي ولا يتركون فضيلة يقدرون عليها إلا انتهزوا الفرصة فيها 00 ويدعوننا رغبا ورهبا أي : يسألوننا الأمور المرغوب فيها من مصالح الدنيا والآخرة , ويتعوذون بنا من الأمور المرهوب منها من مضار الدارين وهم راغبون راهبون لا غافلون ولا لاهون ولا مدلون , وكانوا لنا خاشعين أي : خاضعين متذللين متضرعين وهذا لكمال معرفتهم بربهم 0 انتهى
قاله الشيخ العلامه : عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان