لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
ضرر الذنوب والمعاصي
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة .. وجعل أمتنا خير أمة .. وبعث فينا رسولاً منا .. أحمده على نعمه الجمة .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكون لمن اعتصم بها خير عصمة .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. أرسله ربه للعالمين رحمة .. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا و انتم مسلمون ) . أما بعد : أيها الإخوة المؤمنون ، اتقوا الله تعالى ، واحذروا شؤم المعاصي ، فإنه ما من شر ولا بلاء ينزل بالناس أفراداً كانوا أو جماعات ، إلا وسببه الذنوب والمعاصي . فما الذي سبَّب إخراج الأبوين عليهما الصلاة والسلام من الجنة ، دار اللذة والنعيم إلى هذه الدنيا دار الآلام والأحزان ، وما الذي سبب إخراج إبليس من ملكوت السماء ، وصيره طريداً لعيناً مصدراً لكل بلاء في الإنسانية ، إنها المعصية .. لماذا عمَّ الغرق قوم نوح حتى علا الماء رؤوس الجبال ، ولماذا سُلط الريح على قوم عاد حتى ألقتهم كأنهم أعجاز نخل خاوية ، وما السبب في إرسال الصيحة على ثمود حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم ، ولماذا قلبت قرى قوم لوط بهم فجُعل عاليها سافلها وأتبعوا بحجارة من سجيل . وما الذي أغرق فرعون وقومه ، وخسف بقارون الأرض ، وما الذي هد عروشاً في ماضي هذه الأمة وحاضرها طالما حُميت ، إنها الذنوب والمعاصي .. ( فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلأرْضَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) [العنكبوت : 40]. فاتقوا الله أيها المسلمون ، اتقوا الله تعالى ، واحذروا الذنوب والمخالفات ، فإن ضررها على الأفراد والمجتمعات لأشد وأنكى من ضرر السموم على الأجسام ، إنها لتخلق في نفوس أهلها التباغض والعداء ، وتنزل في قلوبهم وحشة وتلفاً ، لا يجتمع معهما أنس أو راحة .. قال الله تعالى : ( فَلَمَّا زَاغُواْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) [ الصف : 5 ]. ما ظهرت المعاصي في ديار إلا أهلكتها ، ولا تمكنت من قلوب إلا أعمتها ، ولا فشت في أمة إلا أذلتها .. إن للمعاصي شؤمها ولها عواقبها في النفس والأهل في البر والبحر : ( ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) [ الروم : 41 ] . المعاصي تهون العبد على ربه ، فيرفع مهابته من قلوب خلقه وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ [ الحج : 18 ] .. روى الإمام أحمد رحمه الله بسنده ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال : لما فتحت قبرص فُرق بين أهلها ، فبكى بعضهم إلى بعض ، فرأيت أبا الدرداء جالساً وحده يبكي ، فقلت : يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ، فقال : ويحك يا جبير ما أهون الخلق على الله إذا أضاعوا أمره ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك ، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى . إنه مخالفة أمر الله ، إنها مخالفة شريعة الله ، إنها الذنوب والمعاصي ، التي أذلت أعناقاً طالما ارتفعت ، وأخرست ألسناً طالما نطقت وأصمت آذاناً طالما استمعت ، وفرقت أسراً وفرقت جموعاً طالما اجتمعت . بسبب الذنوب والآثام ، والمنكرات والإجرام يكون الهم والحزن ، إنها مصدر العجز والكسل وفشو البطالة ، ومن ثم يكون الجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال .. بها تزول النعم وتحلُ النقم وتتحول العافية ويُستجلب سخط الله . إذا ابتلى العبد بالمعاصي ، استوحش قلبه ، وضعفت همته وعزمه ، وضعفت بأهل الخير والصلاح صلته ، وقسا قلبه ، ووهن بدنه ، وضعف حفظه واستيعابه ، وذهب حياؤه وغيرته ، وضعف في قلبه تعظيم ووقار الرب . وربما تنكس القلب ، وزاغ عن الحق ، وأدى إلى حرمان العلم النافع ، وأورث ضيق الصدر ، هل تعلم يا عبد الله بأن المعاصي ، تعد خيانة للجوارح التي خلقها الله ، لتستعمل في طاعته .. وأخص بهذا الكلام ، الدعاة إلى الله عز وجل ، أولئك الذين حملوا على أنفسهم هداية الناس ، والتأثير في الخلق .. كيف يريد الداعية أن يؤثر في الناس ، وقلوب الناس تبغضه .. وكيف يريد أن يتقبل الناس كلامه وقلوبهم تنكره ، بسبب المعاصي . رأيت الذنـوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها فتـرك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها فياليت الدعاة ، وذو الصدارة ، والوجاهة والولاية يدركون بأن للمعاصي خطراً كبيراً على قلوبهم وعلى علمهم ، وعلى طلاقة لسانهم ، وأنها من أقوى الأسباب في نفرة الناس من صاحبها ، بل وانتزاع حبه من نفوسهم ، وصدق الله العظيم : ( وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ [الحج : 18] ، وقال جل وعز : ( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ ) [النور : 40 ] . يقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( إن للحسنة ضياء في الوجه ونوراً في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الناس .. وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الناس ) . أيها المسلمون، من قارف المعاصي ولازمها تولد في قلبه الاستئناس بها وقبولها ، ولا يزال كذلك حتى يذهب عنه استقباحها ، ثم يبدأ بالمجاهرة بها وإعلانها وغالب هؤلاء لا يعافون ، كما جاء في الحديث : ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون، وإن من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملاً ثم يصبح قد ستره ربه ، فيقول : يا فلان ، قد عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، فيصبح يكشف ستر الله عليه ) . رواه مسلم من حديث أبي هريرة . وهذه المجاهرة موجودة بيننا ولها صور وأشكال .. فمن المجاهرة أن يتحدث التاجر إلى رفاقه بغشه في السلع ويعد ذلك مهارة وكياسة .. ومن المجاهرة، أن يتحدث المقاول عن أساليبه في حيله بالنسبة للمواد وغيرها ، ومن المجاهرة أن يذكر الماجن مجونه وينشر الفاسق فسوقه . ومن المجاهرة ، تلك الصور الفاضحة وتلك الكلمات الخادشة للشرف والفضيلة ، وهذا باب من البلاء عريض ولكثير من وسائل الإعلام فيه نصيب كبير .. فإن غالب وسائل الإعلام تمارس المجاهرة ، بمفهومها الواسع العريض . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما علاقة الذنوب والمعاصي بجدب الأرض ومنع المطـر؟! | محب العلماء | المنتدى الإسلامي | 16 | 2015-05-07 2:17 AM |
الذنوب الخفية | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 8 | 2008-12-30 8:48 AM |
مساكين أهل الذنوب | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 0 | 2007-08-08 8:22 AM |
الذنوب الشيطانية | منال | المنتدى الإسلامي | 3 | 2006-05-08 9:33 AM |