[آزاده]

السلام عليكم
قد تستغربون من عنوان الموضوع , فالكثير يرثي لحال اللغة العربية الفصحى وانها انقرضت ولكنها لم تنقرض تماماً, نتفاجأ احيانا اننا بل اجدادنا يتكلمون كلمات فصيحة جداً نجدها في المعاجم !
بل وأجد ان اللهجة المحلية فيها الكثير من الإشارات البلاغية .. ودلائل على ان النفس البشرية بعفويتها لها قدرات على التخيل والترميز والتصوير ووووو ..ونجد ان هذا الأمر مكثف في الأمثال الشعبية او في التشبيهات التي تخرج عن صيغة الأمثال والحكم والتي نتوارثها من أجدادنا وماشاءا لله لايوجد مجتمع اي كان يفتقر الى هذه الناحية ...
بلاغة عجيبة عجيبة لو نتأمل ... ولاينعكس فقط مستوى البراعة في الإيجاز والتشبيه من الناحية البلاغية بل نرى حتى طبيعة البيئة تتجلى في المثل..فضلا على القيمة والتوجيه والإرشاد السلوكي والعلاج النفسي للأمثال ...وأحيانا الإستفزاز الذي يصيب في الصميم !
أتمنى الا تبخلون معي لنفسفس امثالنا وكلماتنا باللهجة الشعبية,ولنتعمق في الدلائل البلاغية المعبرة التي تشير الى خبرة متراكمة من واقع الحياة. وان اللهجة المحلية ليست إعتباطية . وان التراث مليء بالجمال .
هلموا
.
.

"غسل شراعي"
هذا التعبير الذي لايخلو من الإثارة يدل على ردة فعل عنيفة من شخص الى شخص آخر لسبب ما.
وهو دارج في منطقة الخليج العربي ,وبالتالي فان البيئة البحرية لها أثر كبير في اختيار كلمة الشراع.
"أكلني بقشوري "
ولو تتخيل انك صوص صغير داخلة بيضة وجاء احدهم وبلع البيضة بالكامل بالتاكيد لن تكون لك قدرة على الرد ولا الدفاع .
والعناصر تدل على بيئة زراعية .

أخواننا المصريين يقولون " مسح بوشه الأرض" هو تعبير مرادف, ولكن العناصر مختلفة .
وأهل الشام يقولون " شرشحني " ايضا يدل على تهزيئة على أصولها !
وهكذا فأن الصورة نفسها ولكن الربط البيئي والمعيشي مختلف .
.
.
من سيتحفنا ببلاغة اللهجة العامية بأمثلة اخرى ؟

تقديري