[نور الاسراء]

ملاحظة قبل القراءة : أرجومن القراء الأفاضل متابعة الجزء الاول لكي يتسني لهم فهم أحداث الجزء الثاني
فلى فيها عبرة أرجو من الجميع مساعدتي في إيصالها لجميع الاهل والأحباب ... اقرأو ما بين السطور وستعرفون إلى ما أرمي إليه نـــــــــور الاسراء

السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته ..

هذه أحداث الجزء الثاني الحوار الذي دار بيني وبين أخى فارجوا من الله أن تقرأوها بقلوبكم لا بعيونكم ولكم منى جزيل الشكر ...

في صباح اليوم الثاني كنت أجهز (على عجل) للذهاب إلى معهد الدراسة وإذا بالباب يطرق .. من بالباب ؟وإذا بأخى أحمد يدخل علينا ووجهه مزرق وهو يرتدى ملابس أحد أصدقائه وشكله في حالة يرثى لها ..حسبنا أنه كان في سهرة منهكة كأحد سهرات الدراسة كعادته … بإستثناء أمى :
سلم أخي أحمد على أمي وأبى ..وأمي تقاطعه في إلحاح : إيش في يا أحد ؟؟ مابك ؟؟ ووو… (( إحساس الأم سبحان الله))
أحمد : مافي شي يا أمي حادث بسيط بالسيارة .. بس توا خللوني انام وأرتاح لأن عندي إمتحان ...
لم يعطينا تفاصيل عن أي شيء وحسبناه حادث تصادم بسيط .. على العموم لم أعر الموضوع ذلك الإهتمام الكبيروحسبت أنه حادث عادي ودعيت ربي يسترهم ..
بعد أن قضيت خمس ساعات بالمعهد جاء وقت المرواح .. فإذا بأبي ينتظر بالخارج
سلمت على والدى ودخلت السيارة وفي طريق العودة في أثناء الحديث :
أبي : سمعت بأخوك ؟؟
كان أبي في أثناء ذلك يعرف أنني اجهل بأن الحادث فضيع جدا .. فتابع قائلا : إنقلبت بهم السيارة وسرد لي بعض الأحداث .. ما إن وصلت للبيت هرعت لأرى أخي وافهم جيدا مـاحدث له ثم علمت بأنه ذهب ليبيت مع أصدقاءه بالمستشفى ..
مرت 3 ايام وأنا اتراسل بع أخي عن طريق الموبايل وجاء اليوم الرابع ...
في المساء دخل أخي وكان الأستقبال الحار ... لم أتحدث مع أخي لحوالى يومين بشأن الموضوع حتى يستقر نفسيا وتهدأ أحواله ...
وكان اليوم الذي جلسنا فيه في وقت المساء حيث كان الأهل يوزوننا ويطمئنون على سلامة أحمد وكان الحديث الجانبي مع
أخي الحبيب :
نور : كيف الحال ؟؟
أحمد :الحمد لله .. بس حاس روحي تعباااااان جدا
نور : اكيد والله يكون في عونك .. كيف الأصحاب ؟
أحمد : ( ر.) رجله مكسورة وهو الوحيد إلى نام بالمستشفى إلى اليوم وبإذن الله حيسافر إلى الخارج على شان رجله متضررة وصعب تجبيرها ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يشفيه!!! بعد أن سألته عن أحداث الحادث سرد لي ما سبق ذكره في الجزء الأول ثم سألته عن ما أحسه وهو بداخل السيارة فكان إجابته كالتالى :
تعرفي يا نور !!عندما رأيت السيارة الاولى تنقلب بـ : ر امام عينى كنت أنتظر دوري في إستسلام كامل .. ثم بعد إن إجتازت سيارتنا (( هه .. سيارتي السباق )) إرتعبت وقلت في نفسي لقد (( لقد إجتزناهما … لقد إجتزناهما .. الحمد لله )) وفي وفي أقل من ثواني تصطدم السيارة بمطب صخري وتنقلب السيارة وكان الشعور غريب جدا في أثناء الانقلاب المتكرر والله العظيم كنت أنتظر شيئن .. في ذهول سألته ما هما!! رد علي : شيء أبيض ..
أوشيء أسود والعياذ بالله... نسال الله أن تكون خاتمتكم حسنة يا إخوتي …
ثم تابع وهو يكابر على نفسه كي لا تدمع عيناه أمامي : الحمد لله كنت لابس حزام الأمان فالزجاج كان مهشم أمامي بس ثابت في مكانه وكان(( واخذ هيئة المخروط (( الشكل المخروطي )) حافتها متجهة نحو عيني ..
في كل قلبة سيارة رأيت أن الزجاج سيخترق رأسى ولكن بفضل الله يشدني حزام الأمــان إلى الخلف وهكذا تكرر معي الموقف قرابة الخمس مرات … سألته : وصديقك الذي كان يقود بك السيارة ؟؟؟
أجاب : والله صديقى من أول ماسمع صوت ((الفرينو: فرامل السيارة )) حتى صاح بأعلى صوته لااااااااا وأخذ المقود واغمض عينيه (( كالطفل عندما ينتظر صفعة قوية )) ثم أغمي عليه وصار رأسه مع كل قلبة سيارة يتخبط في الزجاج فلم يكن حينها يرتدي حزام الأمان …
في هذه اللحظة أدركت مدى ما يشعر به أخي ومدي قربه ما كان قربه من حافة الموت فنصحته أن ينتبه إلى نفسه أكثر وأن يترك سماع الأغاني ، فللعلم كان أخي محافظا على صلواته كلها وكان عندما يرجع من خطبة الجمعة يحدثني عن موضوعها في شغف كبير وإهتمام شديد وكان كلما جلس مع إنسان ملتزم دينيا يأتيني ويحدثني عن فرحته بمجالسته
بإختصار مفيد طيب الاخلاق ولكن ينقصه ترك الأغاني لا غير فأدعوا معي أرجوكم أن يتركها نهائيا ويثبته على تركها ….
وبعد نصحي له تابعت القول تراك يا أخي إن كنت تضع شريط أغاني في لحظة الحادث وشاء الله أن يقبض روحك في لحظتها.. ما هي الهيئة التي ستحشر عليها ؟؟؟ سكت لبرهة فنظرت إليه وتابعت : يا أحمد عندماكنت أنصحك في السابق هذه هي النقطة التي عجزت على أن أوصلها لك .. فعندما تقول لأي شخص يافلان سيحصل وسيحصل لك وكذا لا يهتم كثيرا حتى نحن أنفسنا متي نذكر الموت او الألم إلا عندما نصاب أو يموت لنا أحد الأحباب حتي وإن كنا على قدر عالى من الإلتزام والتدين فهذه حقيقة أفنذكر الموت في وقت نكون فيه سعداء بعرس أو بعيد أو بحفل تخرج , ووووو…..
الجواب لا .. نذكره إذا أيقضنا انفسنا بفضل الله أو إن أتانا ….
هذا كان مضمون كلامي له فتابعت حدثي وسالته بماذا تشعر الآن
تابع في تنهد إإييييه ناهيك عن عدم النوم والكوابيس أحس بضيق صدري حينما اتذكر الموقف وكأنني كنت في حلم
تابعت : ماذا حدث حين سكنت السيارتين …؟؟؟؟؟؟

انتظروا الجزء الثالث والاخييييير (( لا تزعلوا …ههه ))