لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
العزاء والصبر
في القران الكريم والسنة النبوية مثنى علوان الزيدي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين، وبعد :- لنعلم ، انَّ سنة الله تعالى ماضية على خلقه وعبيده، جعل للدنيا نهاية، وللآخرة بداية، فجعل الاولى دار عمل، و جعل الاخرة دار جزاء. قال تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران 185، يقول السيد قطب معلقا على هذه الاية الكريمة: (إنه لا بد من استقرار هذه الحقيقة في النفس : حقيقة أن الحياة في هذه الأرض موقوتة، محدودة بأجل؛ ثم تأتي نهايتها حتماً . . يموت الصالحون يموت الطالحون، يموت المجاهدون ويموت القاعدون، يموت المستعلون بالعقيدة ويموت المستذلون للعبيد ، يموت الشجعان الذين يأبون الضيم ، ويموت الجبناء الحريصون على الحياة بأي ثمن ، يموت ذوو الاهتمامات الكبيرة والأهداف العالية ، ويموت التافهون الذين يعيشون فقط للمتاع الرخيص . الكل يموت، كل نفس تذوق هذه الجرعة ، وتفارق هذه الحياة . . لا فارق بين نفس ونفس في تذوق هذه الجرعة ، إنما الفارق في شيء آخر ، الفارق في قيمة أخرى، الفارق في المصير الأخير :{ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ } هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق ، وهذا هو المصير الذي يفترق فيه فلان عن فلان ، القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد، والمصير المخوف الذي يستحق أن يحسب له ألف حساب)أ.هـ. فبما انه مصير وسنة ، فلا حاجة اذن للاعتراض ، فصاحب المُلك احق بملكه، ونحن ملكه، وما ينجيك الا الرضا والصبر، ولا يضنيك الا السخط والجزع، ثم لا جدوى منهما. فسارعت الايات بالتنبيه والاحاديث بالتفصيل في احكام مَنْ ألَـمَّته مصيبة الموت ، نقف عندها على محاور:- المحور الاول: فضل الصبر وجزاء الصابرين. قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة: 155-157. (المصيبة) هنا في هذه الاية الكريمة هي كل ما يؤلم القلب او البدن او كليهما، ومن ذلك موت الاحباب والاولاد والاقارب والاصحاب، ومن انواع الامراض في بدن العبد او بدن من يحب يدخل ضمن المصيبة ايضا. فجزاء الصبر على ذلك هو (الرحمة) اي: عليهم صلوات الله ثم رحمة عظيمة، ومن رحمته اياهم أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الاجر . (واولئك هم المهتدون) الذين عرفوا الحق، وهو علمهم بانهم لله وانهم اليه راجعون وعملوا به ،وهو هنا صبرهم لله. وكذلك فان الله عز وجل يقول: َ(وكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) ال عمران:46. ففي الاية الاطلاق بمحبة الله عز وجل للصابرين ، الذين يصبرون على لأواء الحياة ومتاعبها، وكيف لا يُرجى حب الله وهو الذي اعطى وانعم؟ وكيف لا يُبتغى حب الله وهو الذي اغنى واكرم؟ وكيف لا وهو مالك الملك؟ حتى قال سبحانه في سورة الزمر : (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر:10، ثم هذا جزاؤه، يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وهذا لا يكون الا لمن صبر ابتغاء وجه الله سبحانه. قال الشاعر: اني رأيـت وفي الايام تجـربة --- للصـبر عاقبة محمـودة الاثر وقل من جد في امر يحاوله --- واستصحب الصبر الا فاز بالظفر وهذا مجرب لدى النفوس الكبيرة، المتعالية على مصائب الدهور، فتعود بعد قذفها بشبهة العجز من قبل ، الى حقيقة القدرة في اجمل رؤى، فيكون اشتماله على الخير محاطا به من كل جوانبه وفي كل لحظاته ، وهذا ما تؤكده ام سلمة رضي الله عنها ام المؤمنين فقالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ أَجَرَهُ اللَّهُ فِى مُصِيبَتِهِ وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا » قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِى خَيْرًا مِنْهُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-رواه البخاري. وهذا الامر ليس مختصا بموت الزوج كما ظن البعض، وانما بكل مصيبة تلمُّ النفس، يؤكده حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي ! فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده ! فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي ؟ فيقولون: حمدك واستجرع، فيقول الله: إبنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد » رواه الترمذي وحسنه الالباني. ولا يجني احد ثمارا كهذه الا بتحقيق شروطها ليكون الصبر فيها اعلاه وارقاه ، فأول هذه الشروط : الاخلاص لله تعالى في الصبر وهذا قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد:22. لله وحده ، لا تحرجاً من أن يقول الناس : جزعوا ، ولا تجملاً ليقول الناس : صبروا ، ولا رجاء في نفع من وراء الصبر ، ولا دفعاً لضر يأتي به الجزع ، ولا لهدف واحد غير ابتغاء وجه الله ، والصبر على نعمته وبلواه ، صبر التسليم لقضائه والاستسلام لمشيئته والرضى والاقتناع. وثاني شروطه: عدم الشكوى من الله لعباده ، وبهذا اشار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قال الله تعالى : (إذا ابتليت عبدي المؤمن ولم يشكني إلى عواده أطلقته من أساري ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ثم يستأنف العمل) رواه الحاكم وهو صحيح على شرط الشيخين. وكيف لا تمتثل الروح البشرية الصبر والمصطفى امام الصابرين؟ يوم أن عودي واوذي وشتم وضرب ما كان متدرعا إلا بدرع الصبر لأنه إمام الصابرين ، صبر على بريق المناصب والأموال وشهوة الرئاسة والملذات ، ومحنة الطائف خير شاهد على ذلك. ثم كان موته عليه الصلاة والسلام خير دروس الصبر لصحابته رضي الله عنهم، فما اعظم من مصيبة النفس بموت النبي صلى الله عليه وسلم وهي تعيش معه ، لاتصدق بان الفراق مع الحبيب وهو خير من خلق الله واقع ابدا ، لكنه وقع بالفعل لتَهون المصائب بعده كلها، حتى قال شاعر الصبر: اصبر لكل مصيبة وتجلـد --- واعلم بان المرء غير مخلد وإذا ذكرت محمدا ومصابه --- فاذكر مصابك بالنبي محمد وال البيت رضي الله عنهم ،كان للصبر حقيقة في افئدتهم، وكان في كل شيء للصبر محل ، فهذه فاطمة رضي الله عنها، وهي بنت خير من خلق الله ، خاتم الرسل الكرام، وَاشْتَكَت رَضِي الْلَّه عَنْها مَجّل يَدَهَا اي تَقْطِيْع يَدَهَا نَتِيْجَة الْعَمَل الْشَّاق وَاسْتَقَت بِالْقِرْبَة حَتَّى أَثَّرَت فِي عُنُقِهَا، وَقَامَت الْبَيْت حَتَّى اغْبَرَّت ثِيَابُهَا وَخَبَزَت حَتَّى تَغَيَّر وَجْهِهَا؛ لِأَن الْخَبَّاز مَع لَفْح نَار الْفُرْن يَتَغَيَّر لَوْن وَجْهَه كُل ذَلِك حَصَل لـفَاطِمَة رَضِي الْلَّه عَنْهَا فَاقْتَرَح عَلَيْهَا عَلِي رَضِي الْلَّه عَنْه أَن تذْهب إِلَى أَبِيْهَا تَطْلُب خَادِمَا، حَيْث إِن عَلِيّا رضي الله عنه لَم يَسْتَطِع أَن يُوَفَّر لَهَا خَادِمَا، لَكِن الْنَّبِي الّاب الْمُشْفِق الْحَنُون دَلْهَا عَلَى مَاهُو خَيْر لَهَا مِن خَادِم فَقَال : أَلَّا أُخْبِرُك مَا هُو خَيْر لَك ؟ فَذَكَر لَهُمَا الْتَّسْبِيح ثَلَاثا ً وَثَلَاثِيَن وَالْتَّحْمِيْد ثُلَاثَا وَثَلَاثِيَن وَالتَّكْبِيْر أَرْبُعَا وَثَلَاثِيَن قَال: (فَتِلْك مِائَة بِالْلِّسَان وَأَلْف فِي الْمِيْزَان) أَي أَن الْأَجْر عِنْد الْلَّه الْحَسَنَة بِعَشْرَة أَمْثَالِهَا، فَذَلِك خَيْر لَكُمَا مِن خَادِم) فرضي الله عن الصابرة . وهل من صابرة اليوم على فقر زوج، وقلة مال، وخصوصا في هذه الايام المتسارعة للذائذها الانفس الضعيفة؟ فَكان مَهْرُهَا-وهي سيدة نساء العالمين- دِرْعَا وَ َان فِرَاشَهَا أَدَمَا حَشْوُه لِيْف، وَكَان تَجْهِيْز بَيْتِهَا سِقَاءَين وَرَحَائِين وَكَانَت مَعِيَشَتَهَا أَن تَخْدِم بِنَفْسِهَا ،وَأَن تَقُوْم بِحَق زَوْجَهَا رَضِي الْلَّه عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، وابوها رسول الله، لكن من صبر على البلاء صبر على ما سواه. الا تغمر القرائح صبر الحسين رضي الله عنه وما حدث له من البلاء؟ لكن الالباب القوارح لها في اولئك الصادقين اسوة، فرضي الله عنهم جميعا، آلا ، واصحابا.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حملة نشر القرآن الكريم ..حمل القران الكريم فى خمس ثوانى انشر الموضوع ولك الاجر | شوق الحنين | منتدى الحاسب العام والهواتف النقالة والتصميم وتعليم الفوتوشوب | 14 | 2014-10-10 7:43 AM |
قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية على سطح مكتبك | رؤى عابرة | المنتدى الإسلامي | 0 | 2010-10-31 7:51 AM |
تفسير رؤيا الألوان من القرآن الكريم والسنة الشريفة | أم نور الهدى | 📝 منتدى الدروس والتوجيهات والاستفسارات حول تعبير الرؤى | 8 | 2010-05-04 1:33 AM |
الهم والهرم من منظور القرآن الكريم والسنة النبوية | يمامة الوادي | رياض القرآن | 4 | 2007-04-26 12:59 PM |