[ترنيمات انثى]

بسم الله الرحمن الرحيم
مَلِكَتي :

دعيني أهمس في أذنيك همساتٍ لعلّي أروي بها عطاشك...

دعيني أرويكِ من حناني لتستقري في بحر الطمئنية.....

بٌنيتي:

أيتها الرائعة الرقراقة الفياضة للحب والحنان.

أيتها الطفلة التي تحمل كل معاني الإخلاص والود.
أيتها الطفلة التي تحمل كل معاني البراءة الزاهية.

ابنتي الغالية إليك همساتي :
افخري بنفسك فلقد ذٌكرت امرأة من جنسك في كتاب رب الأرض والأنام
ألم تسمعي قول رب العزة "ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها
فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين"
بُنيتي:
افخري لأن الله نفخ من روحه في مريم عليه السلام
وأي فخر بعد ذلك؟!
صغيرتي:
لقد وهبك الله بجسم رقيق حساس حنون لتربي أجيال عديدة
لعل الله أن ينفع بك فهي نعمة عظيمة جليلة.

بورك فيك أخيه هكذا أنتِ أكرمك الله ورفع من شأنك بعد أن كان ليس لكِ حول ولا قوة
ألم يقرُّ الإسلام لكِ بالرفعة بدءً بكونك طفلة صغيرة :"والوالدات يرضعن أولادهن حولن كاملين"
ثم عروسا "نساؤكم حرث لكم"فأتوا حرثكم أنى شأتم"
ثم أمًا "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن "
ثم امرأه كبيرة "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة" ؟؟؟؟
غاليتي:
ابتسمي فأنت تعيشِ في ظلال الإسلام براحة وطمئنينة
والله ياصغيرتي لو عرف الكفار ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليه بالسيوف
وأي راحة نريد بعد ذلك ؟!
ايـــه بُنية:
نحن في سعادة عظيمة في ظل هذا الدين الذي بلغ أعلى درجات السمو
هذا الدين الذي أكرمنا الله به
فسبحان من هدانا إليه!
بنيتي:
هذه الملابس التي تلبسينها والتي تسترك بالله حدثيني من رزقكِ؟من ألبسك ؟!
وهل بعد ذلك تنكرين وتكابرين ؟!
والله يا بنية لقد أدميتِ قلبي عندما علمت أنك من الصنف الآخر
أعذريني بُنيتي فلقد عجز لساني عن نطق هذا الصنف وعجز قلمي عن نقله !
بُنيتي:
ماذا دهاك أخبريني ؟!
هل تأثرت بالغرب أم أنك لا تعجبك حياة الأنوثه المدعومة بالحب والحنان ؟!
أخبريني ودعي فؤادي يروح ويغدو فلقد ظل ينزف حين علم أنك قد غيرتي من أنوثتك
لستِ أنت من أعرفه ؟
فلقد عرفتكِ منذ طفولتك ولم تكوني هكذا !
عرفتكِ اليوم وأنا على يقين بأنك ستظلين كما عرفتكِ بأنوثتك السامية
حبيبتي:
إليك آخر همساتي فإن كان لي في العيش بقية فلله الحمد والشكر،
وإن باعد بيني وبينكِ الثرى فتذكري أني أحبك وأنني أثق بك فكوني عند حسن ظني بك،
وتذكري قول خالق الأرض والسماء :"أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين "