[يمامة الوادي]

هذا الحبيب يا محب



بالأمس كان اللقاء

كان الحب والعطاء

كان الصفاء والنقاء

كان العطف و الاخاء

كان الود والحنان

وكان وكان وكان

نعم هذا هو الامس

ومع ذلك لم تشعر به

ولم تذق طعمه

بل ولم تعش فيه ابدا

فالتي كانت تعيش فيه هي تلك النفس الضعيفه

نفس خضعت للحب والشهوات

وغرقت في بحر الهوى واللذات

وبنت قصور الحزن والحسرات

مسكينه تخالها قصور النعم والجنات

وما تدري بانها من احدى علامات حب الذات

وبدايه الانانية والانحطاط

نعم ,,, هي تلك النفس

انغمست في طاعة الشيطان

ونفذت اوامره بكل اتقان

وغفلت عن رب منان

رب عظيم رحمن

رب كريم ذو جنان

*******
مرت الايام ,,, وعقارب الساعه تدور بانتظام

والنفس ضعيفه تركع للعاصي بكل احترام

نعم بكل احترام ,,, فكيف لا تحترمه وهو قائدها ورمزها المقدام

مضت ايام العمر ,,,,,,,, وذهبت السنوات بلا رجعه

الى ان جاء اليوم الذي اشتاق فيه الحبيب الى حبيبه

ناداه,,, وحاكاه ,,,,,, بل وعفا عنه خطاياه

وعرض عليه صفقة العمر ,,,,,,,,," كما يقولون "

وقال له : هلم الي ,,,,,,, هيا اقبل ,,,,,, فكلي شغف اليك

فان اتيت تربعت في احضانك السعاده

وصنتك كالجوهره الماسيه بين حبات اللؤلؤ المتناثره

وحافظت عليك كما يحافظ الرجل على نفسه وشرفه بل واكثر

الى ان ترضى بي حبيبا وانيسا ,,

نعم يا حبيب ,,,,, فقدرك عندي اغلى من الذهب والماس

فانا من اضمن لك الحياه ,,,, السعاده,,,,,,,,, الراحه ,,, الهناء

اجعل يومك وحاضرك اجمل من امسك

ايقظ في حنايا روحك الامل

وابعث في ثناياك انوار العمل

واطرد صرخات الياس ,,, واستغاثات الالم

وانين الروح ,,, وجرح الندم

اجعلك تشعر بطعم الحب الذي فقدته ... والعطف الذي اردته ... والنقاء والصفاء والود والعطاء الذي لم تشعر به

*************

ايها الغالي مالي اراك متعجب ؟؟؟

الم تدرك بعد من انا ؟؟؟

انا يا حبيب من انزل في كتابه ,,,,,,,,,,,,,,,,,



﴿ واني قريب اجيب دعة الداعي اذا دعاني ﴾



فوالله هذا هو اصدق حبيب يا محب
من اطلاعاتي