[أبو عبد الله]

بسم الله الرحمن الرحيم


لم يكن يدور في خلدي وأنا أمسك بالجوال قبل اللقاء بليلة ، وقد كنت على موعد لم يتأكد مع الدكتور فهد ، إذ كنت أنتظر اتصالاً منه ، أو أتصل عليه لكي أتحقق من الموعد ، إلا أنني رأيت الإعلان عن البرنامج " في الدائرة " وإذا بالضيف هو الدكتور فهد ، عندها نزعت يدي عن الجوال ، وقطعت بأنه لن يحضر ، لانشغاله بالبرنامج ، ومع هذا فلم ينس بارك الله فيه بل تجدد الموعد وتم اللقاء الجميل .

ولي بعض التعليقات على هذا اللقاء :

• دعوت الله أن يوفق الدكتور ، ويسدد رميه ، ويصوب إجابته ، وأن يربط على قلبه ، ويثبت قدمه .
• كان الدكتور متعطشاً لتلك الدعوة ، وذلك اللقاء كما بين .
• استطاع الدكتور فهد أن يمحور اللقاء كما يريد ، وأن يحوله إلى طريقته الخاصة ، ليبين للناس منهجه وأسلوبه في التعبير ، وأنا ضد الأنا!!!

• فقد بدأ اللقاء بشيء من الشد والتوتر المشترك ، ربما لحساسية الموضوع ، والذي عادة ما يكون في كثير من اللقاءات حتى وإن كان الإنسان متمرساً على مواجهة الجمهور ، لكن سرعان ما زال هذا التوتر وكان اللقاء أكثر جمالاً ، وامتع حواراً ، وأحسن هدوءاً ، فجاءت الإجابات موفقة .
• الدكتور لم يجانب الصواب عندما ذكر أن المقدم لم يحضر تحضيراً جيداً للحلقة ، فلو حضر بشكل جيد لاستطاع أن يثري اللقاء أكثر ، بمشاغبة الدكتور فهد ، ويشبعه نقاشاً ، ليستخرج لنا ما عند الدكتور ، ولا يتم استخراج الدرر إلا بالغوص في الأعماق ، وليته اطلع على المنتدى ـ أقصد المقدم ـ و فتش فيه ، لكان لديه القدرة على مجاراة الدكتور . وخصوصاَ رؤيا قناة المجد .
• الانفعال الذي حصل عندما سئل الدكتور عن كثرة اهتمام النساء دون الرجال وتعلقهن بالرؤى ، أجاب عنه المقدم بسهولة متناهية وأعجبتني لو كانت من الدكتور . إذ لو يتمعن المشاهد في جميع الاستفتاءات ، والحوارات الهوائية ، والمشاكل الاجتماعية ، لوجد أن أكثر الاتصالات تأتي من النساء ، بل أجاب المقدم أن برنامجه يحفل بالنساء أكثر من الرجال ، ولو نظرنا إلى اللقاء : (مع سماحة المفتي ) لم نجد المتصلين في أغلبيتهم إلا نساء (.ولعله يتيسر لي أن أجمع الأسباب في ذلك في موضوع مستقل )
• لو تمعن المقدم ودرس الموضوع بشكل جيد لوجد أن أكثر تمرينات التعبير هم من الذكور ولم أحصرهم ، ولكن من نظرة سريعة في الموضوع تبين لي ذلك .
• الاتصالات كانت في مجملها قوية ، ومداخلات من أعلام مشهورين ، ولكن أعجبني الدكتور : وليد الرشودي في مداخلته ، بصراحتها وجرأتها . وإن اختلف مع الشيخ .
• الدكتور حمزة الطيار أطار الغبار عن كثير من اللبس والإشكالات التي بعث بها الدكتور : وليد الرشودي ، واستطاع أن يبين بعض النقاط التي طرحت سابقاً .
• كم أعجبت ، بالرد الجميل ، والذي تمنيت أن يكون موجوداً ، حيث أثلج صدري ، وزال عني هم بعض الأسئلة ، وأظن الدكتور أخّر الإجابة ، لعلمه أن السؤال سيأتيه وحضر له تحضيراً جيدا وجمع الأقوال فيه و كلام العلماء السابقين و المعاصرين ، وذلك أن كثيراً من الناس يجهل مشروعية ( تعلم وتعليم التعبير ). حقاً سعدت بها .
• الذي فاتني أني لم أتصل وأشارك في اللقاء ، فقد ذهلت وشغلت عنه ، بل لم تخطر الفكرة في بالي حينها .
• الذي أعرفه أن القناة لا تستضيف إلا من يثقون بمنهجه ، وسلامة معتقده ، حتى وإن سئل بعض الأسئلة الاستفزازية .