[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

أشاهد وأطلع على ردود الأفعال التي أعقبت ظهوري في قناة المجد مع الشيخ الأستاذ محمد المقرن وفقه الله، والذي قد اتصل بي الشهر الماضي واستأذنني أن أكون ضيف حلقته المقبلة في برنامجه الدائرة، وبعد أن سألته عن طبيعة البرنامج، أفاد بأنه برنامج حواري يخوض في القضايا التي تثار في الساحة عن الضيف، وأوضح بأنه اختارني لأوصاف جميلة وثناء عطر لا أستحقه، ولشهرة ما كتبته أو تبنيته، من آراء في هذا العلم، وأشكره على ثنائه .

رحبت به وأخبرته بأني خرجت في برامج كثيرة، ومنها برنامج مشابه تماما له في الاسم، وأريد منه أن يطلع عليه ليعلم ما أثير هناك فلا يكرره هنا، ووجدت منه والحق يقال كل قبول وثناء وترحيب، واتفقنا على أن نخرج على الهواء في موعد الحلقة في الشهر القادم، ولذا فقد أعلن وفقه الله عن الاستضافة في نهاية حلقته مع الدكتور ناصر العمر.

وقبيل اللقاء زارني الأستاذ محمد في البيت، ودار بيننا حوار أخوي واتفقنا فيه على ألا يعتب الواحد منا من الآخر؛ أي بأثناء الحلقة من أي ردة فعل، واتفقنا على أن القصد أولا وأخيرا هو إثراء الحلقة وإزالة ما قد يكون شائعا عن العلم أو المنهج الذ يتبناه كاتب الأسطر، وسواء كان هذا في الموقع أو المؤلفات، وأعطيته نسخا من كتبي، وعلمت منه أنه مطلع على الموقع وما يجري فيه.

ولذا فاللقاء والإخاء والحب كان كبيرا بيننا قبيل، وقبل اللقاء، أوأثناءه......... ولكني لم أعلم بماهية المتصلين، ولم أطلب ذلك، لثقتي الكبيرة في الله ثم في ما أطرحه... وهذا من عاداتي دائما بحمد الله.

إن ردود الافعال عن هذه الحلقة متباينة جدا، فمن الكتابات التي قيلت عني بأن قناة المجد استضافت المشعوذ فهد العصيمي، وأقول على هذا حسبي الله ونعم الوكيل، وأفوض أمري لله بمن كتب هذا الكلام.

وهناك من انتقد حدتي على المذيع، ولكن يعلم الله بأن هذا هو ما طلبه مني الأستاذ محمد وطلبته منه؛ فلا مجاملة أثناء اللقاء، وليأت الأستاذ محمد بكل ما يريد قوله أو إثارته عني، ولي الحق بالرد، وليخرج اللقاء عفويا مني ومنه.... ولكن أؤكد بأنه لا عتب أو زعل أو غضب وقع بشكل حقيقي، بل هي ردود أفعال تقع كثيرا في اللقاءات، وتنتهي بانتهاء العرض.

وهناك من كتب عن الحلقة وأثنى على كاتب الأسطر، ودافع عني، واحتج بأن كل ما أثير ليس له وجه من الصحة، وبأن الكثير من المذيعين دائما حين استضافتي يأتون بأمور ليست من طرحي ولا أتبناها، ومن ثم تثار ويطلب مني الدفاع عنها، أو يأتون بكلام غير صحيح أو ناقص عني.
وحجة هؤلاء المدافعين عني؛ بأن الموقع فيه كل ما أقوله وأتبناه من نظريات في هذا العلم، فلو أن هؤلاء المستضيفين لي اطلعوا وقرؤا، لما قالوا ما قالوه.

وينطبق على بعض المذيعين هؤلاء؛ المداخلين في البرامج هذه، ولعل من هذه الأمور التي يثيرها أغلب المداخلين أو المتصلين، ما يلي:
1/ اعتراضهم على كثرة الانغماس في هذا العلم وتجاهل العبادات والصناعات.
2/ تخويف الناس وإفزاعهم بالتعبير.
3/ ترك مبدأ التفاؤل.
4/ أنه لم يؤثر عن السلف القول بإمكانية تعليم هذا العلم.
وهناك أمور أخرى غيرها قد تثار من بعض المعترضين على علم تعبير الرؤيا... ولكن هذه ذكرتها على سبيل التمثيل... وكما تلاحظون بأن صاحب هذه الأسطر ليس ممن يتبنى ما يذكر من شبه حقيقية، ولذا فلا تلوموني لو احتديت قليلا على أصحاب هذه الأقاويل، ولا تلوموا من يدافع عن هذا المنهج أيضا... فصاحب الحق له مقال.................وكما تلاحظون فما أنكر أيضا من آراء لصاحب المقالة هذه، هي مما تبناه كاتب هذه الأسطر بعد أن اثبتها بالدليل الصحيح والصريح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأثبتها عن صحابته، ومنها تعليم تعبير الرؤيا على سبيل المثال، وشكرا لكم.