[الزاهرة]

كم فرحنا حينما علمنا أن الاتصال سيكون مع الداعية وليد الرشود
ولكن ما إن استرسل في الحديث مع طبيب هذا الفن إلا وبدأت علامات الحيرة
والتعجب !!
أليس العلم بحر لاساحل له ؟
أيعقل أن تتوقف الفنون على ماخطه السابقون ؟
إذا كان كذلك فلم تفرد العلوم الشرعية بالتصانيف ؟
من وضع علم التفسير، والحديث، والفقه ؟
أم أن العلوم تحل وتحرم في عصر دون عصر؟

إذا كان القصد أصوله الشرعية

فيكفي دلالة ماوضعه المحدثون من أبواب في كتبهم وماذكره الشيخ فهد في الحلقة
من أقوال الأئمة يكفي لتزكية هذا العلم.

وإن كان العتب على أنه أفرد كفن مستقل

فليس هذا مايعيبه ولا ينقص قدره بل زاد البحر علما
وليس هو أول من صنف فن مستقل بل هناك من ألف في فنون عدة ولم ينتقد بل
أُخذت مؤلفاته ودُرست وأصبح لها طلاب وباحثين ينهلون منها.
فلماذا يحرم هذا العلم الشريف من التصنيف وقد حظي بمعلم يأخذه إلى بر الأمان؟

و الغيرة على الدين ليست بقفل أبواب العلم
وهناك من يستحقون أن توجه لهم هذه الانتقادات وليس من أخذ به على أصوله
الشرعية ...

ثم هناك الكثير ممن لديه طرفا من هذا العلم ويعبر لهذا وذاك وقد يهدم بيوت وأسر
لعدم معرفته بأصول هذا الفن وأكاد أجزم بأن الكثير لو تعلم في مدرسة الشيخ فهد
فلن نسمع بأخطاء معبري الرؤى ممن تعلموا عنده وخير مثال لذلك طلابه هنا.
والحمد لله أن يسر لنا التعلم على يد الشيخ فهد

ولنا الفخر أنه يشرف علينا ويوجهنا
للطريق السليم في التعبير و الإنسان عدو مايجهل.





أخيراً

لحظات سعيدة وممتعة ومفيدة قضيناها أمام شاشة المجد مع
شيخنا الفاضل الدكتور فهد العصيمي
بارك الله له في علمه وعمره وجعله درعا منيعا في الذب عن هذا العلم الشريف
وشكرا لك يا قناة المجد ممثلة بالمذيع القدير محمد المقرن على الاستضافة الرائعة
ونتمنى أن نرى سلسلة متتابعة من اللقاءات مع طبيب الأحلام .





على الهامش :

تذكرت بعد هذا الاتصال خلاف الصحابة رضوان الله عليهم _ وهم خير القرون _
في تدوين السنة النبوية وكيف أنهم انقسموا بين مجيزين ومانعين، ودونت أقوالهم
في تاريخ السنة النبوية.
ولو لم تدون السنة لضاع العلم ولم تعد تعلم من تسأل ومن يستحق أن يفتيك.