[يمامة الوادي]

أشعر بالوحدة كثيرا !!

السؤال:

مشكلتي شعوري الدائم بالوحدةبسبب اهلي فماذا افعل؟ أشعر دائما
بالوحدة حتى ان كل من حولي يملكون اصدقاء يرتاحون اليهم وانا
عمري لم يكن لي اصدقاءبسبب اهلي ومحاولتهم الدائمة لي بان اكون
مطويه على نفسي



ومعزوله عن الناس حتى انني عندما تعرف الى اصدقاء جدد اهلي يحاولون ان يبعدوهم
عني مع انني متاكدة جيدا من اختياراتي لاصدقائي البنات ولا اعتقد ان الامر
يتعلق بصفات اي منهم وكثير قالوا عني ان هذا غير جيد لي حيث يجب ان استطيع
التعايش مع الاخرين فماذا افعل وجزاكم الله خيرا ‏
...........
الجواب:
المستشار/ د. ابرهيم حمد النقيثان

أختي الكريمة: الإنسان مدني بطبعه، إذ يحتاج إلى مَن يتفاعل معه ويأنس به،
ولذا كانت الوحدة أمر شاق على النفس، وعزل الإنسان عن بني جنسه عقاب نفسي قاس،
ولعل في قصة كعب بن مالك وصاحبيه خير برهان كما وصف الحق جل جلاله: (حتى إذا
ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم). التوبة 118، كل ذلك وهم عزلوا
عن الآخرين بالظلام، حيث إن كعبا رضي الله عنه كان يخالط المسلمين، لكن لم
يكونوا يتحدثون إليه!!
أختي العزيزة: أنت بهذا العمر تحتاجين إلى صديقات في مثل سنك يشاركنك
الاهتمامات والتطلعات ويمررن بنفس الظروف النمائية التي تمرين بها ، وهذه
الصحبة ينبغي الاعتناء باختيار الصديقات والاسترشاد بمعلمة الدين أو غيرها في
صحبة الخيرات منهن.
وتستطيعين تكوين صداقات مع زميلاتك في المدرسة ممن هن على خلق ودين.
أما والديك فما عملا ذلك إلا محبة منهم لكِ وحرصاً على مستقبلك وخوفاً عليكِ
من صديقات السوء، فهم مشفقون عليك إما لأنك البنت الكبرى أو الوحيدة، أو
لكونهما يسمعان عن انحراف الشابات والشباب في مجتمعك الصغير.
ثقي أن والديك حين يعلمون أنك تصادقين الصالحات والخيرات فإنهما لا يمانعان في
ذلك، ناقشي والديك في ذلك وتعرّفي على السبب الحقيقي وراء ذلك.
حفظكِ الله ورعاكِ،،
.............
المصدر/ موقع حلول للاستشارات النفسية والسلوكية