[الفيصل ابو مشعل]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال عليه الصلاة والسلام: من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع شمله واتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا الا ما قدر له (صحيح الترغيب) الالباني.

استوقفني هذا الحديث كثيرا وأخذت اتأمل في كل كلمه من كلمات الحديث ، فسبحان الله الواحد الأحد الفرد الصمد ، الانسان يسعى ويجتهد ويكافح ويطلب ويحاول ان ينال مطلب او يحصل على مكسب من هذه الحياة الفانيه ويدعوا الله ليل نهار ثم لا يأتيه الا ما قدر له!

وانسان همه رضى الله سبحانة وتعالى ولا شغل ولا هم له الا الأخرة ، ولا يريد من هذة الدنيا اي مكسب او مطلب الا العمل والعبادة والطاعة ، فالله سبحانه وتعالى يجعل غناه في قلبه ويجمع له شمله وتأتيه الدنيا وهي راغمة ! سبحان الله وبحمدة ، لا اله الا انت سبحانك انك كنت من الظالمين.

هل اترك دنياي واتفرغ للعبادات والطاعات والذكر فقط؟ او ان اعمل في الدنيا واجتهد وكذلك اعمل لأخرتي؟
كيف يمكن ان اوفق بين الدنيا والآخرة ضمن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم؟

(اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)