[سدير]

بسم الله الرحمن الرحيم ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رأيت رؤيا قبل شهرين تقريبا ،وعبرتها لي معبرتنا الفاضلة حلم متجدد حفظها الله ،وسبحان الله وقعت التعبير بحذافيره تقريبا قبل يومين .
إليكم الرؤيا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،رأيت قبل أكثر من أسبوع أني ذاهبة إلى فرح وكأن أم العروس أخت طليقي الصغرى ،فلما دخلت وجدت مجموعة من صديقاتي يجلسن على طاولة مستديرة فسلمت على إحداهن ثم أردت أن أكمل السلام من اليمين على الموجودات قبل أن أسلم على بقية صديقاتي فوجدت صفا طويلا من نساء متجهمات الوجوه يلبسن البرانس المغربية ذات الطاقية لونها أبيض ويكاد يكون لبسهن موحد ،وكن واقفات ومهتمات بمتابعة شيء على الكوشة فكنت أمد يدي مصافحة فمنهن من تصافح ومنهن من تعرض فأقول لها :لا (أي لا تريدين المصافحة ) ثم اقبض يدي وأكمل ،وكان صف النساء يمتد حتى بوابة الخروج من الصالة فلما اقتربت من البوابة -وأنا لازلت أصافح -دخلت مجموعة كبيرة من النساء فوجدت نفسي أمشي بعكس التيار البشري القادم فناضلت حتى أخرج للصالة الخارجية ،فلما خرجت رأيت أخت طليقي الكبرى تجلس شبه ممدة على كنبة ،فترددت في السلام عليها ،ثم تقدمت ومددت يدي مصافحة ،فصافحتني ببرود بأطراف أصابعها ،فكنت أقول في نفسي :(ياالله عليّ ،لسه طيبة وعلى نياتي وأروح أسلم ،ما كان المفروض انو أنا اللي أبدأ بالسلام ،اللي يبغاني يجي يسلم علي ) وكنت ارتدي فستان سهرة موف (يشبه فستان عندي بالحقيقة ) وكانت أخت طليقي أيضا ترتدي فستان موف .. ثم أقبلت امرأة تخاطب أخت طليقي وتقول لها :إنت جالسة هنا وتاركة أختك لحالها (أم العروس ) طاولتكم ترى ما عليها إلا أربعة أشخاص (إشارة إلى قلة الحضور من جانبهم ) فقامت بتثاقل ودخلت الصالة الرئيسية .

وهذا تعبير الغالية حلم متجدد
خيرا رأيتِ وشرا كفيتِ تدل على تسامحك وطيبتك وحسن سجايك فقد تحاولين أن تغيري من هذه الصفات ويتوارد إلي نفسك أن هذه الأمور إلا أنما هي صفات ضعف ولاتتماشي في مثل هذا الوقت إلا أن حسن معدنك ونقاء سريرتك وتربيتك تقف حائل بينك وبين تغير منهجك وتتراجعين عن هذا القرار وتأخذين بصفة التسامح لوجه الله تعالى ففي رؤيتك بشارة لك بانتهاء احزانك وجلاء همومك وربما أن أخت طليقك تمر بشيئ من الكرب ايضا وتدل ايضا على مناسبة عائلية ستحضرينها وقد تواجهين أناس لاترغبين في رؤيتهم وربما أن احد الأطراف قد يكون غريبا عنكم وليس من عائلتكم هذا والله أعلم
وبالنسبة لذوات اللباس الموحد ربما يخص هذا المناسبة التي ستحضرينها وتكون هذه النساء من المسؤلات عن الضيافة ففي العادة تكون المسؤلات عن الضيافة بزي موحد واهتمامهم بشيئ إهتمامهم بالضيوف وتررددك بالسلام هذا حديثك مع نفسك وترددك في الصفح فتارة تدعين على من ظلمك وتارة تأخذين بالصفح وتستغفرين الله وتوكلين أمرك له وكونك تمشين عكس التيار ترين أن أمورك ليست على مايرام وأنها تأتي عكس ما تريدين ففي ذاتك صراع بين الخير والصفح وبين عدم الرضاء عن طريقتك وصفحك ..فالأمر الذي خرجتي به هو الأخذ بصفة التسامح تلك الصفة الرائعة النادرة الوجود في هذا الوقت..فابالرغم من كل ذلك إلاأنك تواجهين بعض الصدود من نساء معينات ولاتقابلينهن بالمثل فالبسك الموف,,,هو امر طيب فهو يوضح إنتهاء معاناتك وذهاب الأذى


وفعلا سبحان الله ذهبت إلى فرح فقابلت أخوات طليقي فور وصولي بعد أن سلمت على قريبتين لي عند باب الدخول ،وقد ترددت في السلام على الأخت الأولى التي قابلتها لثوان ،وكانت تلحظ وجودي لكنها تصد عني ،فناديتها (السلام عليكم )مرة وثنتان فلم ترد ،ثم اقتربت منها وربت على كتفها وانتزعت منها السلام ،ثم قابلت الأخرى وفعلت مثل ذلك ،وقد كنت أحدث نفسي قبل ذلك أني لن أبادر بالسلام لو قابلت إحداهن بعدما فعلوا بي ،لكني لم أستطع أن أكون إلا أنا ،لم أستطع إلا أن أعفو وأغفر(وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) أردت أن أكون الأحسن ، وأنا أعلم أنهم قد يفسرون ذلك بما يفسرون حسب أهوائهم ،لكن الانتصار على نوازع الهوى والشيطان له طعم جميل ربما لا يدركه الكثيرون ..وفعلا سبحان الله لفت نظري منظر عاملات الضيافة وقد وقفن مصفوفات بزيهن الموحد على باب القاعة بانتظار إشارة الدخول بالضيافة ،وكان أحد طرفي الفرح غريبين عن العائلة ولا نعرفهم ،وقابلت بعض قريبات طليقي الأخريات وكن متجهمات في وجهي ،فبادرت وصافحت وسلمت ،فسلمن ببرود حياء لا ودّا ،وحسبي الله ونعم الوكيل ،وأسأل الله أن يبلغي الفرج وذهاب الهم ،وظهور الحق ،إنه على كل شيء قدير..
وسبحان الله لم تكن الرؤيا في ذهني وقت الحدث ،ولكن بعد عودتي لبيتي تذكرتها وتذكرت التعبير فقلت في نفسي: نعم صدقت أختي حلم متجدد ،وقعت كما عبرت تماما ..فخالص شكري وتقديري لأختي الغالية حلم متجدد ومعبرينا ومعبراتنا الكرام على جهودهم، فتح الله عليهم ،ونفع بهم .