[ام ادريس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التكبر والغطرسة مرض معدي ينتشر بين أعضاء هيئة التدريس
في جامعاتنا السعودية .
حقيقةً هذه الامور التي تحدث من الحاصلين على شهادة الدكتوراة تصيب المرء بالاحباط والحزن الشديد فعندما يتم تعيينه عضو في هيئة التدريس بـــ احدى الجامعات
يصاب بهذه العدوى وربما يصل به الأمر إلى مرحلة لايحمد عقباها وهي جنون العظمة الذي أصبح صديقاً حميماً لبعض روساء الدول
يتكبر ويتغطرس ويأمر وينهي دون تخطيط ولا درايه ويعتبر نفسه الوالي ومن حوله خدم لايريد منهم سوى الاجابة " سمعن وطاعه يامولاي "
أخبرني أحدى الأخوة الافاضل معيد في الجامعة قام باإرسال رسالة عن طريق الفاكس
إلى أستاذ دكتور فبعد مرور ساعة على إرسال الرسالة تم استرجاعها مكتوب عليها
لقد نسيت كتابة حرف( أ )فاأنا استاذ دكتور ولست دكتور ضحكت من جهلك الأمم يااستاذ دكتور
فتلك القصة جعلتني اتذكر أول يوم في دخولي في الجامعة باامريكا
كان ذاك اليوم املك به ميعاد مع البروفيسور مدير الجامعة
فكنت متوتراً بعض الشئ وكنت اجمع تلك الكلمات واقوم بترتيبها وحفظها خوفاً من الخطاء والتلعثم امامه فذهبت إلى الادارة التي يعمل بها فدخلت مطبخ الادارة اريد بعض الماء
لاشرب قبل دخولي إليه فوجدت ذالك الشخص يقوم بغسل صحن وكاس كانا بيده فسالته عن مكتب البروفيسور كالن.
أين هو في هذه الادارة؟
فاجاب: أتبعني ,فتبعته حتى وصل مكتبه
وفتح لي الباب وقال تفضل ودخلت وطلب مني الجلوس على الاريكة وقال:
أنا البروفيسور كالن ماذا تريد؟
الكلمات التي كنت اجمعها قبل مجئ تبخرت والتعجب اصبح علامة على وجهي
لم أكن أتوقع أن هذا يحدث فبعد حديثي معه طلبت منه أن يجيبني على سؤالي
وهو كيف لبروفيسور يقوم بغسل الصحون في المطبخ
فضحك وقال البروفيسور ليس مخلوق فضائي فهو بشر والشهادة التي حصل عليها
يستطيع اي شخص الحصول عليها فلماذا اتباهى بشهادتي ومنصبي وهما زائلين لامحالة
ولايبقى الا الأثر الطيب , هذا البروفيسور مسيحي ويتحدث وكانه أستفاد من اخلاق المسلمين
وهناك في جامعاتنا تجد العكس تماماً فقط حصلوا على شهادة الدكتوراه مع مرتبة الغطرسة والشرف .
سامي بن صقر