[الأخت-يسرا]

تحت شعار"منزل لكل مواطن..الحلم يصبح حقيقة".. تنظمه دار الأركان ومؤسسة الملك عبد الله للإسكان والمؤسسة العامة للتقاعد والـ I.F.C.
الرياض :"يوروموني" تشخّص اليوم أزمة المساكن والاستثمار العقاري
خالد الربيش من الرياض - 26/12/1427هـ
تستضيف الرياض اليوم مؤتمر يوروموني الأول عن التمويل الإسكاني في السعودية تحت عنوان "مسكن لكل مواطن.. تحويل الحلم إلى حقيقة", بالتعاون مع عدة جهات عامة وخاصة. وترعى المؤتمر عدة جهات هي شركة دار الأركان للاستثمار والتطوير العقاري ومؤسسة الملك عبد الله للإسكان والمؤسسة العامة للتقاعد ومجموعة التمويل الدولية - الذراع الاستثمارية للبنك الدولي. وأوضح المهندس سعود القصير مدير عام "دار الأركان", أن المؤتمر الذي يحضره 500 شخصية من الداخل والخارج, يأتي في سبيل تحسين البيئة الاستثمارية عموما وبيئة الاستثمار الإسكاني على وجه الخصوص.
وبين القصير أن المؤتمر يعتمد في جميع جلساته على حلقات النقاش وورش العمل والربط بينها وبين كلمات المتحدثين الرئيسيين الذين سيكون من أبرزهم الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية, هرناندو دي سوتو المفكر الاقتصادي.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:


في ضوء الفجوة المتسعة بين المطلوب والمعروض من المساكن في المملكة العربية السعودية وتحت شعار"منزل لكل مواطن .. الحلم يصبح حقيقة" تنطلق مساء غدٍ الإثنين فعاليات مؤتمر اليوروموني السعودي الأول للتمويل الإسكاني الذي تنظمه دار الأركان ومؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان الخيري والمؤسسة العامة للتقاعد ومجموعة التمويل الدولية I.F.C. وذلك في قاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية في الرياض.
وأوضح المهندس سعود القصير مدير عام شركة دار الأركان في المؤتمر الصحافي الذي نظم بهذه المناسبة أن دار الأركان وفي سبيل تحسين البيئة الاستثمارية عموما وبيئة الاستثمار الإسكاني على وجه الخصوص قامت بالمبادرة والتنسيق مع جميع الجهات الأخرى المنظمة في سبيل إقامة مؤتمر سنوي للتمويل الإسكاني تنفذه مؤسسة اليوروموني للمؤتمرات بهدف تطوير معارف جميع الجهات ذات الصلة بالتطوير الإسكاني والأنشطة التمويلية ذات الصلة من خلال التلاقي مع الخبرات المحلية والدولية المهنية والممارسة خاصة تلك التي حققت نجاحات باهرة يمكن الاسترشاد بها لتجنب العمل بمبدأ التجربة والخطأ الذي يضيع الوقت والجهد والمال.
وأضاف القصير أن المؤتمر سيناقش جملة من القضايا والعوائق الإسكانية وكيفية التصدي لها وسبل معالجتها وضرورة وضع استراتيجيات فعالة وقابلة للتطبيق لخلق التوازن بين العرض والطلب على المدى الطويل بما يمكن المواطن من شراء المنزل المناسب في مقتبل العمر، كما سيسلط المؤتمر الضوء على الاستثمار الإسكاني في المملكة بالنظر إلى حجم الطلب الفعلي من المساكن وشرح العلاقة بين ملكية المنازل والتطور الاقتصادي وتنوع الثروة، كما سيتطرق لضرورة وضع هياكل تمويلية مثلى تسهم في تعزيز القدرات الإنتاجية لشركات التطوير الإسكاني وتعزز القدرات الشرائية للمواطنين بضمان دخولهم الشهرية وكيفية تحقيق ذلك من خلال دعم قوى السوق كآلية مثالية لتوسعة السوق الإسكانية، حيث سيتم استعراض التجارب العالمية في تطبيق نظام الرهن العقاري والتمويل الإسلامي في ظل جدية القيادة السعودية في توفير المساكن وجعلها متاحة لجميع أفراد المجتمع.
و بين القصير أن المؤتمر يعتمد في جميع جلساته على حلقات النقاش وورش العمل والربط بينها وبين كلمات المتحدثين الرئيسيين والذين سيكون من أبرزهم معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف والسيد هرناندو دي سوتو المفكر الاقتصادي الذي اختارته مجلة "الإيكونومست" ثاني أهم مفكر في العالم، والسيد كينروي داورس المتخصص في الإسكان عن مؤسسة التمويل الدولية، ويوسف الشلاش رئيس مجلس إدارة دار الأركان ونائب رئيس مجلس إدارة "مملكة التقسيط"، والسيد جون كوفرديل العضو المنتدب في البنك السعودي البريطاني.
وأشار القصير إلى أن المملكة العربية السعودية تحتاج إلى بناء المزيد من المساكن باعتبار أن 60 في المائة من سكانها هم من فئة الشباب أقل من 25 سنة، وبوجود نقص في المعروض من المساكن التي يمكن للمواطن شراؤها، ولذا يتأكد أن الحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراء حاسم. وعلى ضوء توجهات وسياسات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فإن هذه الحاجة أصبحت مفهومة لدى الجهات المسؤولة،
مجموعة من الخبراء الدوليين سيناقشون كيف يمكن للمملكة أن تحقق أهدافها التنموية، وكيف يمكن بناء وتنمية الهيكل المالي والتنظيمي للسوق الإسكانية، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة قد وجهت الدعوة لأكثر من 500 شخصية محلية ودولية لحضور المؤتمر من مختلف القطاعات والفئات من رجال الأعمال والعقاريين والمسؤولين الحكوميين وصناع القرار والمهتمين بقضايا التمويل الإسكاني ، مشيدا بجهود وزارة التجارة التي سهلت إقامة هذا المؤتمر في الوقت المحدد له وبتعاون البنك السعودي البريطاني وشركة مملكة التقسيط ومساهمتها في رعاية المؤتمر.
من جانبه بين ريتشارد بانكس مدير مؤتمرات "يورو موني" في الشرق الأوسط أن موضوع مثل هذا المؤتمر سيدور حول التحديات التي تواجه البنوك والمؤسسات المالية غير البنكية في تمويل الإقراض عن طريق الرهن العقاري. وعلى سبيل المثال فإن القروض التي تمتد لـ 25 سنة تحتاج إلى قروض مدتها 25 سنة، ولا تتوافر مثل هذه القروض في المملكة العربية السعودية، فكيف يمكن للمقرضين أن يوازنوا بين أصولهم والتزاماتهم حينما يقرضون القطاع الإسكاني؟ كما ستناقش الحلقة أهمية الرهن العقاري ومشاريع الإسكان كواحد من الأصول الاستثمارية للمؤسسات الاستثمارية مثل مؤسسة معاشات التقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، كما ستناقش الحلقة أهمية تنمية سوق السندات المدعومة بالأصول وصكوك الرهن العقاري في المملكة مع توافر السيولة الهائلة في النظام البنكي.
من جهته قال وليد المرشد المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية إن المؤسسة تعتبر من أكبر الممولين في العالم حيث مولت القطاع الخاص منذ عام 1956م 210 مليارات ريال أكثر من 3400 شركة في أكثر من 140 بلدا حول العالم، مشيرا إلى أن المؤتمر سوف يتطرق إلى سوق التمويل الإسكاني وهو تمويل مطوري الإسكان، حيث إن المطورين للمساكن في المملكة العربية السعودية يجب أن يتمكنوا من الحصول على التمويل بأسعار فائدة معقولة وعلى فترات زمنية تتوافق مع فترات إنشاء المشاريع وتسويقها، ومع تزايد الطلب من قطاعات مختلفة في المملكة على التمويل، فمن أين سيأتي هذا التمويل؟ وهل سيتمكن القطاع المصرفية من تلبية الحاجة أم سيتم اللجوء إلى السوق المالية؟ وهل ستجد الأسواق المالية الدولية الحافز لتوفير التمويل اللازم؟ ما هي الهياكل المالية التي تم استحداثها لدى الدول الأخرى؟ ما هي المخاطر المالية لهذه المشاريع، وكيف يمكن للوسطاء الماليين المشاركة في تحمل هذه المخاطر وهل تحتاج الدولة إلى أن تضع استثمارا أولياً لكي تبدأ عملية التنمية الإسكانية الآن؟

من صحيفة الأقتصادية
وشكرا
الأخت يسرى