[عفاف]

[color=red]· [/color][font='Simple Bold Jut Out']أهل المكاشفة والمتكلمون من قبل الله عز وجل *[/font]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لقد كان فيما قبلكم من الأمم مُحَدَثون ،فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر)) رواه البخاري في المناقب.

00 شرح الألفاظ والمعنى00
(مُحَدثون):قال مسلم في صحيحه :قال ابن وهب :تفسير محدثون ملهمون .
وقال الترمذي في الجامع :قال ابن عيينة:محدثون أي:مفهمون.
وقال الحافظ في الفتح:المُحَدَث هو:الرجل الصادق الظن وهو من ألقي في روعه شئ من الملأِ الأعلى فيكون كالذي حدثه غيره.
* * * * * *
والحديث يخبر:بأن الأقدمين كان يوجد فيهم رجال صالحون يُلهمون في بواطنهم ما يصدقه الواقع ،وأن مثل ذلك لا يخلوا منه رجال هذه الأمة وأكابرهم لإخلاصهم وصفاء سرائرهم،وقد يكون منهم سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه لما منحه الله عز وجل من قوة في إيمانه،ومتانة في دينه ،وصدق في اتجاهه.ويؤخذ من الحديث فضل عمر رضي الله عنه ،كيف لا وهو الذي نزل القرآن بموافقة رأيه عدة مرات ،وأخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأن الحق يجري على لسانه ،وأن الشيطان يفر منه .
* * * *
وقد ذكر الأمام أحمد رحمه الله هؤلاء في كتابه ((مجموعة الرسائل والمسائل))في قاعدة من المعجزات والكرامات مانصه:فما كان من الخوارق من باب العلم فتارةً بأن يسمع العبد مالا يسمعه غيره ،وتارةً بأن يعلم مالا يعلم غيره وحياً وإلهاماً أو أنزال علم ضروري أو فراسة صادقة ويسمى كشفاً ومشاهدات ومكاشفات ومخاطبات،فالسماع مخاطبات ،والرؤية مشاهدات،والعلم مكاشفة،ويسمى ذلك كله كشفاً أو مكاشفة،أي :كُشف له عنه.
وقال أيضاً:وأما المعجزات التي لغير الأنبياء من باب الكشف والعلم،فمثل قول عمر في قصة سارية وإخبار أبي بكر بأن ببطن زوجته أُنثى وإخبار عمر بمن يخرج من ولده فيكون عادلاً وقصة صاحب موسى في علمه بحال الغلام.
= = = = = = = = = = = = = =
أختكم :عفاف